لا عــودهـ
مر ٧ شهور علي جيك لا يعرف شيئاً عن اديث الشئ الوحيد الذي يعرفه جيداً أنها لن تسامحه ابداً
مر شهر اخر عليه دون أي جديد يستيقظ مبكرا للذهاب لعمله يرجع إلي بيته ذو الرائحة الكريهة التي اعتاد عليها يتناول طعامه وينام وهكذا مرت الايام دون فرق واحد يُذكر إلي أن جاء يوم وقرر فيه الذهاب الي اديث ليطلب السماح منها وكان علي استعداد أن يفعل أي شئ تريده لكي تسامحه وتكون زوجته ذات القلب الطيب من جديد ذهب في الصباح لبيت اديث الذي كان بيتهما الذي تملأه السعاده وقف أمام الباب يتذكر كل شئ بينهما وكم التضحيات التي قدمتها اديث مقابل اسعاده فقط ولم تكن تنتظر مقابل منه ترقرقت الدموع في عينيه و تملكت الحسره منه علي كل شئ ضاع من يده وكان هو السبب في ضياعه لم يستطع منع دموعه من السقوط و كان قد أوشك علي الذهاب لكن فُتح الباب فجأه وكانت اديث نظرت إليه وجدته يبكي في صمت دعته للدخول فدخل في صمت شديد يحاول ايقاف دموعه من السقوط
احضرت له اديث مشروب ساخن وقطعه كيك فنظر لها في صمت أيضاً ولم يتفوه بكلمه بقيا في هذا الصمت الرهيب إلي أن تكلم أخيرا
_اديث
_نعم
_أ أنا أنا آسف على كل حاجه عملتها انا عارف ان اللي عملته لا يُمكن تسامحيني عليه بس.. بس انا حسيت بغلطي وندمان فوق ما تتخيلي ندمان عشان ضيعت مني قلب ابيض زيك بغبائي انتي مش هقدر اعوضك مهما حصل ومش هلاقي زيك تاني مش هلاقي حد يستحملني في كل حالاتي ويسمعني وميزهقش مني زي ما انتي كنتي بتعملي ...اديث انا نور سابتني من ٨ شهور عشان ترجع لحبيبها انا كنت مجرد وسيله انتقام عشان تاخد حقها منه لما روحتلها بيتها عشان ترجع معايا قالتلي كدا ساعتها بس انا حسيت باللي انتي حسيتي بيه
كان جيك يتكلم وسط بكاءه الشديد
ثم تابع بعدما صمت لدقائق
_اديث انا عارف ان الوقت فات بس انا بحبك ومليش غيرك انا مستعد اعمل اي حاجه ترضيكي انا مستعد ابقي خدام تحت رجليكي بس ارجعيلي انا اسف مش هتتكرر تاني ..اوعدك
انهي جيك كلامه وظل يبكي وينتظر اجابه اديث يدعي الله أن توافق
لكن اديث كانت هادئه تماماً ولم يبدو علي وجهها اي تعبيرات توحي بموافقتها أو رفضها
بالطبع هي كانت تعرف أن نور تركته لكنها تفاجأت أنه يريد الرجوع إليها بعد هذه الفتره !!
ظلت صامته بضع دقائق ثم بدأت تتحدث
_جيك انا م.....
قطع حديثها باب البيت الذي فُتح وظهر منه شاب متوسط الطول اسمر البشره مرتدياً بدله رماديه اللون
نظر جيك نحو هذا الشاب بإستغراب شديد فاديث ليس لديها أقارب رجال
ثم نظر نحو اديث منتظر منها أن تُوضح له من هذا وكذلك فعل هذا الشاب أيضا الذي كان يحتضن اديث بحب شديد