اهتمامي السري~

251 16 3
                                    








لست فتاة إجتماعية...لا أتواصل كثيرًا مع الغرباء، لكن لدي صديقة عكسي تمامًا، فأنا جايون الانطوائيه، بينما سورا فراشةٌ اجتماعية












أجلس يوميًا في مقعدي الذي يقع بأخر الصف بجانب النافذة، أشاهد الطلاب يدردشون ويلعبون معًا في وقت فراغنا، أحدق بسورا التي تتواصل مع جميع زملائنا بكل سهولة

أشعر مرات أنّي أغبطها لأن لديها القدرة بالحديث مع الجميع بكل أريحية، لكن في ذات الوقت أفضل انطوائيتي، الأمر مريح أكثر بالنسبة لي~







لكن ما أحسدهُ.. هو حديثها معه..


نعم ذلك الفتى

كيم سونقمين







ألطف فتى قد ترونه في العالم، الفتية عادةً ما يكونوا بغيضين ومزعجين، حتى إن كانوا ذو أوجهٍ وسيمة فذلك سيزيدهم غرورًا

إلا سونقمين..هذه أول مرة أرى بها فتى وسيم ومهذب بذات الوقت، وكأن والدته كرّست حياتها لتنجب وتربي ملاكًا لا إنسان











كان يجلس بالصف الثاني من الأمام في منتصف الصف، كان من السهل مشاهدته من مقعدي~

أصبحت مراقبته من روتيني اليومي، لست كفتاة مهووسة تطارده في كل مكان، لكن إن صادف وجوده أمامي فأترك كل ما بيدي وأبدأ بمشاهدته

لا يمكنني مقاومة ألّا تقع حدقتا عينايّ عليه، استمتع برؤية تفاصيله، عيناه التي بشكل اللوز، لونها البني الداكن، خداه المنتفخان و ابتسامته اللطيفه التي لا يحبها لسبب ما..

فقد لاحظته يغطي فمه كثيرًا، حتى عندما يلتقط الصور فهو يحاول عدم إظهار فمه، حتى عندما يضحك او يبتسم فيغطي فمه بسرعة :(

كم أوّد أخباره أنه يمتلك ألطف ابتسامة في عالمنا! لكن هل سيأتي هذا اليوم حتى؟




أحب عندما يرتب طاولته فور ما ننتهي من كل صف، فهو يحب التنظيم كثيرًا ويلتزم بالمواعيد دائمًا فلم أره متأخرًا أبدًا

عندما يأتوا رفاقه من الصفوف الأخرى لأخذه، لا يمكنني أن أصف كيف يسعد كثيرًا برؤيتهم، أحسدهم حقًا..

أوّد أن أصبح مثلهم، أوّد أن أعني شيئًا له..




















رن الجرس مقاطعًا أفكاري معلنًا بداية الفسحة، نادتني سورا "جايون هيا بنا لنذهب للكافتيريا" بينما تشير بيدها مبتسمةً في وجهي، كم استلطف هذه الفتاه

هل كان خيالًا؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن