- النهاية -

190 15 7
                                        









انتهى اليوم الثاني من العزاء بالفعل..
لم أصدق..لن أصدق أبدًا









لم أهتم بمشاركة خبر وفاة أمي مع أحدٍ من زملائي سِوا سورا
لكن ها أنا في اليوم الأخير من العزاء و سونقمين يقف أمامي

سونقمين؟ ما الذي يفعله هنا؟

"جايون..أنا أعتذر حقًا" انهار باكيًا فجأة فشعرت بالربكة

"لمَ تعتذر؟" بدأت بالبكاء معه وعانقنا بعضنا

لم تحتمل أقدامنا أن تحملنا، نزلنا إلى الأرض ببطء بينما نبكي

"أعتذر حقًا، لم أكن أعلم أنك تعانين هكذا سامحيني" ينطق بينما يشهق بين كل كلمة

لمَ كل هذا البكاء؟ لمَ تشعر بكل هذه المشاعر؟ لمَ تُحّمل قلبك كل هذا العبء الذي لا ذنب لك به

لم أستطع نطق أيًا من هذه الكلمات رغم أنها راودتني وقتها

اكتفيت بالمسح على ظهره بينما هو يشد العناق


















مضت عدة دقائق حتى هدأنا كلانا، ثم بدأ بمراسم التعزية

ليدخلوا بعدها بقية الفتية وخلفهم سورا

"اوه..أتيتم جميعكم" نظرت لسورا بملامح تسائل فلابد أنها أخبرتهم عن الأمر

أغلقت عيناها بقوة و وضعت كفيها سويًا مبينةً اعتذارها "أقسم لك قد زل لساني خطأً" تنهدت فلا فائدة من قول شيءٍ الآن

انحنوا الفتية وعزوني ثم قاموا بممراسم التعزية بجانب سونقمين

ثم بدأ سونقمين بالبكاء مجددًا ليبدأوا بتهدئته

لم أستطع أن أراه يبكي هكذا فبكيت أنا أيضًا





لم أعتقد أنه سيهتم لي لهذه الدرجة

أظن أني أصبحت أمقت اهتمامه بعد ذلك الموقف، لكن تحركت مشاعري الآن مجددًا

لكن ليست كما كانت قبلًا، ربما كصديق مهتم هذه المره؟ فقدت الأمل لهذه الدرجة...








أصبح الوقت متأخرًا، أصبحت قاعة العزاء فارغة

انا و والدي جالسين عند صندوق والدتي، لم يتوقف أبي عن البكاء أبدًا..فحب حياته ونصفه الأخر ذهبت ولن تعود مجددًا

هل كان خيالًا؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن