" _ لقد أخذت عهداً أنني سأنساك وانا الان أخبرك أنني لن انساك فقط أنا سأُغادر بالفعللم يُجدي العلاج نفعاً وها أنا الآن في أخر مراحل المرض، إنني أحتضر
لم أعد استطيع التنفس دون أجهزة، لم أعد استطيع التحرك فقط مستلقية على فِراش المستشفى
حالتي تسوء و تسوء ولم يعد هناك أمل أو شئ لفعله لذا كما اخبرتك أنني أحتضر
لكنني سعيدة أنني سأرتاح أخيراً من كُل هذا الألم، سعيدة أنني سأتحرر أخيراً
سعيدة أنني سأذهب لوالدي، ولست حزينة كوني سأتركك للأبد فهذا أفضل
ظلّت والدتي تبكي و تصرخ و تترجى الأطباء لفعل شئ لأجلي لكنني أدركت منذ بداية الأمر أنه لا مفر وها هي أدركت أخيراً، حزينة لأنني سأتركها وحيدة في هذه الحياة، لكن لا بأس سألتقي بها هُناك حين يحين يومها مثلي
رُبما الان لم يتبقى لي العديد من الأيام أو العديد من الساعات
لذا وفي أخر رسائلي إليك أُخبرك أنني لم أقع في حُب غيرك رغم إحزانك و تسببك بالألم لي
لم استطع أن أكرهك رُبما لأن ذلك القلب الغبي لا يستطيع أن يكره من خفق لهم يوماً
حاولت كثيراً أن أظهرك شخص سئ في نظري لأقدر على تخطيك لكنني لم أقدر في كُل مرة كُنت احاول تشويه صورتك في داخلي كنت اتذكر كُل مواقفك الرائعة و كل مساعدتك لي
كان كل شئ داخلي يشفع لك
والان وأنا احتضر لا زلت لا اكرهك، لازلت اُحِبُكَ
تمنيت لو أستطعت أن أرسل لك هذه الرسائل لتعرف ما مررت به، لتعرف مكانتك داخلي، لترجع إلي و لتعلم أنك لن يُحبك أحداً مثلما أحببتك ولن يُخلص لك أحداً مثلما أفعل ولن يهتم أحد لك كما كنت افعل
كُنت لتعلم أنني كُنت دوماً اضع لك الاعذار و أتمنى ان تكون في اسعد احوالك حتى ولو كنت بعيداً عني
كُنت لتعلم انك أخطأت كثيراً عندما تركتني وكنت غبياً أحمقاً، لكنت عرفت الكثير من الأشياء لو أرسلتهم لك لكنها ستظل إلى الأبد رسـائـل غـيـر مـرسـلـة
دُمت بخير كما دُمت الوحيد في قلبي . "
_________________________________
تــمــت بــحــمــدالــلــه