1| شبه صفقة ؟ .

575 46 450
                                    

الساعة: 7:00 A.M.
تحديدًا الأربع والعشرين من يناير.
فيلا الاوزوماكي.

.

أرسلت الشمس أشعتها الذهبية داخل تلك الغرفة من بين ثغرات ستائرها الثقيلة باللون المحمر الدموي، حالما وصل الضوء الماكث في منتصف الغرفة جعل الرجل صاحب الجذع الضخم يفتح عينيه الزرقاء التي احتضنتها أشعة الشمس علي الفور لتجعلها تزداد سحرًا علي سحر، حركته جعل زوجته في حضنه تتذمر وتتقلب في حضنه ببعض من الضيق.

تموضعت الابتسامة منتصف وجهه وانارت محياه ليرجع بعض خصلات زوجته الطويلة خلف أذنها ثم يطبع قبلة رقيقة علي عنقها جعلها تفتح عينيها لتبتسم بدورها له، لم يستغرق تركه للسرير وقتً طويلًا حتي لا يتأخر عن عمله.

أخذ الاوزوماكي يخلع ثيابه ليأخذ حمام سريع ويفكر بآخر تغير طرأ في حياته وجعل عقله منشغل في الفترة الأخيرة، الأمر ليس بهذه السهولة كما يظن والديه!، ليس كون شيون عقيم يبرر له الزواج بأخرى بكل أريحية، وخصوصًا إن كان قد عاش قصة حب مع زوجته بالفعل، يكون ذلك صعب حقًا...

إخبار زوجته أنه مضطر للزواج مرة أخرى والدخول في علاقة مع غيرها ومشاركته السرير مع إمرأة أخري لأجل إنجاب طفل، وكذلك إمرأة إن أنجب لكانت ابنته أكبر منها!، ذلك جنون بلا شك!، سيظهر في عينيها شهواني قذر بالتأكيد!.

يبدو أنه أخذ وقت أكثر من اللازم في الاستحمام هذه المرة بسبب تفكيره الزائد، تبع ذلك التنهد بإنزعاج بعد سحبه للمنشفة حتي يجفف جسده ثم يغسل أسنانه ويخرج من الحمام عائدً لغرفته حتي يرتدي ثيابه في الغرفة الصغيرة المخصصة بالثياب المرفقة بغرفة نومه.

لم يستغرق الأمر كثيرًا هذه المرة لأنه ارتدي قميص أسود بياقة عالية لانه الخريف والشتاء علي الأبواب مع بنطال بذلة أسود كذلك، بجانب حذاء أسود كلاسيكي وساعة من الفضة.

سحب عطره المفضل من خزانة العطور ليرشه علي منطقة العنق والأوردة علي كلتا اليدين.

واخيرًا انتهي من روتينه لينزل للاسفل علي الفور ولم يجلس لشرب قهوته، قرر المرور علي أحدي المقاهي وأخذها اليوم، هذا يعد كسر لروتينه في الحقيقة.

أثناء قيادته لسيارته أتاه إتصال من والدته ليتنهد الصعداء قبل الإجابة عليها، في الحقيقة هو لم يرد أن يجب علي الإتصال من الأساس لكنها والدته في النهاية وأمر الزواج جعله يتضايق منها لكن ذلك لن يصل قط لقطع علاقته بوالديه بكل تأكيد.

"كيف حالك عزيزي". أتاه صوت والدته المحبب فور فتحه للاتصال علي الفور.

"بخير أمي، كيف حالك أنتِ". أجاب بهدوء.

"اصبحت جيدة بعد سماع صوتك عزيزي، إذًا...أتصلت بكَ حتي أذكرك بموعد اليوم، وأنه عليكَ أن تفرغ جدولك ولا تنسى أو تتحجج به". كان بمثابة تحذير لا تأكيد في الحقيقة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"قيود الحب ملعونة||Naruhina"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن