لعبة القدر

533 38 15
                                    

رفعت راسها ببطئ وامسكته بيديها كانت تشعر بثقل والم تأملت الحجرة وتذكرت ما حدث .
سحر:عديم الحياء .
ادمعت عيناها وتذكرت جدتها وفرات.
سحر:لقد اشتقت لكم كثيرا يا ترى هل تبحثون عني الان .
رفعت يدها تفرك رأسها بانزعاج ويدها الأخرى على بطنها الذي لا يكف عن إصدار الاصوات .
سحر:راسي أصاب بحكة شديدة مؤلمة وبطني الصغير يصدر الاصوات اعرف ان هذا من حقه فأنا لم اكل منذ يومين لا اعرف كيف سيحتمل عقلي كل هذا.
تركت السرير وتوجهت إلى الحمام فردت شعرها لكي يتنفس فهي منذ يومين لم تستحم عدا عن القذارة التي علقت به أثناء تواجدها في الغابة والقبو.
سحر:ماهذا يبدو أن نهايتي ستكون الموت على يد القمل والجرب.
جمعت شعرها بفوضوية لكي ترتاح قليلا وتتنفس وفكت ازرار ردائها حتى ظهرا نهديها ومن ثم خرجت.
يجلس خلف مكتبه يمسك الاوراق بيده مغلقاً نصف عيناه الناعستين ببرود دون اكتراث.
يمان:لا اريد ايا خطأ وانتم تعرفون عاقبته عندي.
نديم:تحت امرك.
يمان: عندما اعطيكم إشارة تداهمون المكان ووو.
اتت عينه على الحاسوب الموصل بكاميرا المراقبة توسعت عيناه وصرخ صرخه اجفلت الذي أمامه .
يمان:نديم.
تكلم نديم بارتباك .
نديم:نعم سيادة الجنرال .
يمان: أخبرهم أن يعطلوا كمرات مراقبة الحجرة .
نديم:حجرة من.
ضرب الطاولة المسكينة بيديه القاسيتين وعيون جاحظة وصرخ.
يمان:حجرة الفتاه حالا.
نديم:تحت امرك سيدي.
ومن ثم خرج
يمان:يا الاهي هل هذه مجنونة كيف تترك ملابسها بهذا الشكل.
كانت تروح في الحجرة ذهاباً وإياباً ونظرها نحو النافذة.
سحر:عقلي يتوقف عن العمل تلقائياً اذا شعرت بل جوع فكيف الان وانا لم اكل منذ البارحة ولكن ليكن اموت ولا اكل من طعامهم ماذا يوجد في الخارج يا ترى.
مشت باتجاهه وأخذت تقفز لتصل إلى النافذة لكن دون جدوى زمت شفاهها ودقت الارض بقدمها بحركة طفولية مضحكة.
سحر:انا لست قصيرة هل الان اصبح طولي شبراً فقط .
يمان:ماذا تفعلين عندك .
تجمدت في مكانها من الصدمة.
سحر:مالذي أتى به هذا الان.
تبسم من شكلها وتظاهر بل حزم.
يمان:تقفزين مثل قرد الغابات الاستوائية على النافذة وطولك لا يتعدى النصف متر .
سحر:لا دخل لك.
يمان:انزلي من عندك.
فزعت من صراخه حتى فتلت يدها وقفزت.
تقدم منها خطوة وتكلم.
يمان:اذا كنتي تنوين الهرب.
سحر:أجل أهرب واموت ولا ابقى لديكم.
تقدم نحوها بخطوات ثابتة دون انقطاع نظرات عينيه الجليدية ورمى لها حقيبة في وجهها .
يمان:افتحيه.
اقتربت نحوه بحذر وفتحت الحقيبة شحب لونها عندما رأت قميص نوم احمر يكشف أكثر مما يخفي .
سحر:قليل الشرف والأخلاق.
رفع كف يده بوجهها وتكلم.
يمان:خمس دقائق وأريدك أن تكوني جاهزة.
سحر:لأن خرجت روحي من جسدي ما ارتديته ولا سلمتك نفسي.
ها هي عروقه الحمراء البارزة تخرج مجددا معلنة عن بدأ غضبه اقترب منها وامسكها من يدها وجرها نحوه ينظر داخل عينيها ومازال الصمت سيد الموقف ونظرات عينيها ممزوجة خوف وتحدي يرفع نظره إلى شعرها البندقي اللامع اشاح بصره عنها ودفعها على الأرض وإدار جسده عنها .
يمان:كم تريدين لليلة الواحدة.
هنا كانت اخر ذرة تحمل فقدتها سحر استجمعت الدموع في مقلتيها وفقدت قدرتها على الصبر وقفت بغضب شديد وبعدم تفكير رفعت يدها بغية صفعة ولكنه كان أسرع منها وبحركة مباغته امسك يدها ولفها خلف ظهرها .
سحر:ايها الهمجي.
جن جنونه ووصل إلى اخر مرحلة من الاستفزاز امسكها من شعرها ورماها على السرير.
يمان:يكفي هذا الهراء واخلعي لباس الشرف الذي ترتديه سيرتك القذرة أصبحت على لسان كل اهل الحي فكفي عن التظاهر بل عفاف ودعينا نقضي بعض الوقت سويا وكلن منا ياخذ ما يريد .
هنا فقدت سحر قدرتها على النطق شل تفكيرها تماما وبصعوبة بالغة استطاعت اخراج الكلام من فمها.
سحر:ماذا تقصد .
يمان:صفحتك السوداء المخفية عن الجميع قد ظهرت للعلن الجميع يعلم الان كيف انك هربت مع رجل لا يمد لك بصله وحتى دون زواج اولاد عمك يبحثون عنك في كل مكان بغية قتلك ومسح الدنث من شرف العائلة هذا عدا جدتك المسكينة التي ترقد بين جدران المستشفى الباردة.
صدمت سحر من كل الامور التي تحاك من خلفها دون علمها ولكن القشة التي قسمت ظهر البعير هي جدتها كانت اخر نقطة تضاف إلى الكاس حتى فاض ولم يعد يقدر على الاحتمال قامت من على السرير وسقطت أرضا منهارة تبكي وتتحسر على نفسها وجدتها .
سحر:لا أنا لست كما يصفون لست هكذا ابدا ارجوك اريد جدتي افعل لك ما تريد فقط خذني الى جدتي.
ينزل إلى مستواها ويتكلم
يمان:اذا ستعترفين اخيرا بقذارتك.
لا تجيبه على كلامه .
سحر:ارجوك اريد جدتي أنها مريضة فقط خذني إليها انا اترجاك .
تكلم بابتسامة جانبية .
يمان:اخذك إليها بشرط أن تنفذي كل ما اقول.
وافق سحر على طلبه لكن داخلها يقول كلام اخر .
يمان:كوني جاهزة لنخرج .
تركها وخرج دخل الى غرفة خاصة بل أسلحة غير ملابسه وارتدى بذلته العسكرية التي برزت منها عضلاته المفتولة وضع نظارته والتقط سلاحه واضعا إياه على خصره وخرج إلى ساحة كبيرة ومشى باتجاه العربات و تكلم بصوته الجهوري.
يمان:استعدوا جميعا.
نديم:تحت امرك سيدي.
تركهم وتوجه نحو الحجرة الموجودة فيها سحر نزع نظارته وفتح الباب .
جالسة متوترة عندما سمعت صوت الباب وقفت لتخبره أنها مستعدة ولكنها سكتت عندما رأته واهدابها كانت ترفرف كجناح طائر النورس حضوره الطاغي لباسه الأنيق عضلاته المفتولة عروقه البارزة لحيته الكثيفة المخططة بالتدريج كان بمعنى الكلمة فارس الاحلام .
تكلمت هائمتنا في سرها.
سحر:استغرب كيف لمجرم مثله كل هذا الجمال والحضور حقا لا يستحقه.
يمان:اين ذهب عقلك ...هل انتي جاهزة .
سحر:أجل جاهزة.
وضع نظارته وأدار ظهره لها.
يمان:اتبعيني.
خرجت خلفه دون النطق بأي كلمة كانت الساحة خاليه تماما جلست داخل العربة من خلف وجلس هو بجانبها وأمر السائق بل انطلاق.
تكلم دون النظر إلى وجهها محافظا على بروده التام.
يمان:ساوصلك إلى الحي فقط انتي دلي السائق على مكان المنزل.
سحر:حسنا.
ثم التفت تنظر إلى المباني والناس حتى وقفت العربة عند اشاره المرور وقعت عينها على الباب بجانبه كان مقفل ومن جانبه الخارجي كانت توجد عربة أيضاً نظرت نحو بابها وكان غير مقفلا ومن جانبها لا يوجد اي عربة .
ازدادت ضربات قلبها وزادت رجفه يديها وخوفها أدخلت يدها داخل جيب معطفها وامسكت بزجاجة عطر كانت قد اخذتها من الحجرة قبل خروجها استجمعت كامل قواها ومن غير تفكير أمسكت بمقبض الباب بيد وباليد الأخرى زجاجة العطر وضربته بها على كتفه وأخذت تركض دون وعي.
يمان:اه ايتها المجنونه.
انفتحت ابواب العربات وخرج منها الرجال لكي يلحقوا بها،خرج هو من عربته وطيف ابتسامه جانبية لاح على شفتيه .
يمان:دعوها تذهب .
الجميع:تحت امرك سيدي.
خرج السائق من العربة وركب هو مكانه وايضا ركب الجميع عربته وانطلقوا.
كانت تركض وتنظر ورائها خائفة من أن يلحقوا بها حتى وصلت إلى الحي كانت مستغربة الجميع ينظر إليها نظرة ازدراء ويتكلم عنها بسوء ويطعنوا بشرفها بدأ الناس بتجمع اكثر فأكثر هبطت دموعها التي لا تكف عن التوقف اساسا وتابعت السير حتى وصلت إلى أمام منزلها واهل الحي يلحقوا بها واصواتهم تتعالى وكلامهم الجارح يزيد أكثر حتى خرج محسن وإخوته ونادرة على اصوت الناس انقض عليها محسن كالثور الهائج وهوا بكفه الغليظ على وجهها الغض وسحبها بقوة امام الناس اجمع .
محسن:ايتها العاهرة جلبتي لنا العار ودسستي رؤوسنا في التراب يا قليلة الشرف.
نادرة:لا هذا الكلام غير صحيح .
فرات:كله افتراء اختي لا تفعل هذا.
محسن :ساتصل بالطبيبة وعندها سنعرف أن كانت قد حافظت على شرف العائلة ام أنها دفنته تحت قدميها .
سحر:انا اطهر منك ومن سلالتك وان كان هناك أحد قد دنث شرف العائلة فهو انت وأمثالك .
نادرة:اه يا صغيرتي.
محسن:اغلقي فمك المشؤوم هذا .
حاول فرات التدخل ولكن إخوته منعوه صرخت بصوت متحشرج باكي.
سحر:حافظت على نفسي وعلى شرفي وشرف العائلة تحملت التعذيب والضرب والحرق والسجن وكل شيئ مقابل حماية جدتي وفرات وبالنهاية جعلتني وسيلة لتغطي على أعمالك القذرة انا لن اسامحك ما حييت .
رفع يده البطشى الغليظة وهوى بها على وجهها الحريري.
محسن:اخرسي يا قليلة الشرف تتفوهين بهذه الترهات لتغطي على شرفك الضائع ها قد أتت الطبيبة وستكشف كل شيء الان.
وصلت الطبيبة ووقفت بجانب محسن.
الطبيبة:استدعيتني هل هناك مشكلة سيد محسن.
محسن:استدعيتك هنا لتشهدي على الحق اولستي انتي من عاين الفتاة .
الطبيبة :أجل سيد محسن وهذه هي التقارير والتحاليل بيدي .
اخرجت التحاليل والتفتت نحو الناس ورفعت التقارير بيدها وتكلمت.
الطبيبة:الفتاة قد فقدت عذريتها .
ضجت الناس من حولها وتعالت أصواتهم.
انهارت نادرة وسقطت أرضا من هول الصدمة.
نادرة:واحسرتي عليكي يا بنتي كله ظلم وافتراء.
فرات:هذا كذب انتم جميعا كاذبون لقد ظلمتم اختي جميعكم.
محسن:الدليل واضح امامكم وان لم يكفيكم فأياكم دليلا آخر.
اخرج من سترته ظرفا واخرج من داخله صورا ورماها أرضا.
&: اعوذ بالله ما هذه الرؤية تلك التي كنا نعتبرها قدوتنا كانت في النهاية مجرد عاهرة.
فقدت سحر قدرتها على الحراك عندما رأت صورها في الأرض وهي بوضع مخل مع إحدى الرجال.
سحر:لا هذه ليست انا لاااا.
امسكها محسن من يدها وجرها بعنف شديد نحوه .
محسن:انا الان وهنا سأعيد شرف العائلة من جديد واتخلص من هذه العاهرة.
يسحب سلاحه ويصوبه نحو رأسها وسط صراخ الناس ونحيب نادرة وفرات .
استوقفه صوت جعله ينزل سلاحه ليعرف مصدره .
صوت العربات القوي هز المكان وجعل الناس في وضع الصامت تماما .
توقفت العربة وانفتح الباب نزل منها بكل هيبة ووقار تقدم نحوهم ووقف أمام محسن مباشره وجه نظره نحو الأرض انحنا والتقط الصورة نظر إليها واغمض عينيه ثم نظر نحوها نظرت إليه بخيبه وانكسار .
يمان:دعها.
محسن:ومن انت حتى تأمرني هكذا.
يمان: عزرائيل قلت لك دعها.
ضجت الناس عليهم والكل يريد من محسن أن يغسل عاره .
امسك محسن سحر من عنقها بقوة وسحبها نحوه ووضع سلاحه برأسها وهي تبكي بحرقه.
خلع نظارته وتقدم نحو محسن كالبركان الهائج .
ارتعب الجميع وتراجع إلى الخلف في صدمة وذهول عندما رأوا يمان كريملي.
تكلم يمان والشرار يتطاير من عينيه .
يمان:دعها يا قليل الشرف.
رفع قدمه ووجه له ضربه على جزئه العلوي وبحركة مباغته سحب السلاح من يده.
نظر يمان نحو سحر والتقت عيونه بعينيها الدامعة نظر إلى وجهها فرأى اثار يد محسن على وجهها امسك يدها وشدها نحوه ولفها خلف ظهره.
نهض محسن بغيه ضرب يمان ولكنه كان أسرع منه ورد اللكمه له لكمات حتى أصبحت دمائه تغطيه تماماً وصرخ بصوت هز المكان.
يمان:نديم.
وقفت عشرات العربات نزل منها رجال مسلحين بملابس سوداء كاملة حاوطوا المكان بأكمله بمرور ثواني اصطفوا جميعا بانتظام وبصوت واحد .
& احترامي سيادة الجنرال.
وقف نديم أمامه وتكلم.
نديم: تحت امرك سيدي.
نظرت سحر وهي مصدومة لا تدري ماذا يحدث نظر يمان نحوها بطرف عينه وسرعان ما غير وجه نظره حتى لا يفطن له أحد وتكلم بأمر.
يمان:احضروهم .
نديم:تحت امرك.
الجميع كان بحالة ذهول وصدمة الناس بدأت تلتفت يمين وشمال يريدون معرفة من الذي نزل من العربة .
نزل الشيخ برفقه نديم وتوجهوا نحو يمان ووقفو أمامه.
الشيخ:احترامي سيادة الجنرال.
يمان:نحن من يجب قول لك هذا يا شيخنا الفاضل يمان فقط يكفي.
التفت نحو الناس ونظر إلى وجه نادرة الذي كانت جالسة في الأرض تأخذ نفسها بصعوبة بالغة من شدة الحزن والصدمة التي أثارت بها تكلم بصوته الجهوري وقال.
يمان:باسمي يمان كريملي والجميع يعلم من هو يمان كريملي الفتاة نقيه طاهرة والكلام الذي قيل بحقها كذب وافتراء وسأقطع لسان كل شخص تكلم عليها بسوء وحتى تتعلموا أن قذف المحصنات ليس بل أمر الهين أدفن تحت قدمي هاتين كل من يقول حرفا واحدا بحقها لانه يكون بهذا قد تعدى على خصوصية الكريملي "حرم الجنرال يمان كريملي".
جحظت عينا سحر الخضراء وتسمرت في مكانها حتى فقدت قدرتها على النطق وجميع بدأ ينظر بخوف وعدم تصديق فلا أحد يمكنه قول اي شيء بوجود يمان.
تقدم بخطواته نحو نادرة وحنا جسده حتى وصل إلى مستواها وتكلم بصوت هين لين خفيف .
يمان:أعدك اني سأعيد لها حقها وسمعتها .
نادرة:هل تعدني أنك لن تاذيها.
وضع يده على قلبه وقال.
يمان:مكانها هنا❤️
رفع جسده وتكلم بصوت مسموع.
يمان: حضرة الشيخ اتم عملك.
انتفضت سحر وتقدمت نحوه بغضب.
سحر:باحلامك لا اكون زوجتك ولو كلفني ذالك حياتي.
يمان:عندنا اتكلم انا انتي تصمتي تماما هل تظنين أنني حقا اريد ذالك كنت مجبرا من أجل إعادة سمعتك يااا.... شريفة.
تركتها والتفت ليمشي سمع صوت صراخها تنهد بضيق صوت بكائها وانينها قد مزقت قلبه .
سحر:لااا جدتي لا تتركيني لااا.
التفت نحوها ولكن الأوان قد فات ما باليد حيله لا يمكنه فعل شيء الان .
رمت نفسها بحجر جدتها وأخذت تترنح وتبكي .
سحر:اه يا جدتي لما تركتني انا لم يبقى لي احد غيرك من بعد امي وابي انا السبب في كل شيء انا من يجب عليه أن يموت وليس انتي.
يمان:نديم احضروا الجميع .
تقدمت الجنود وسحبوا رجال محسن جميعهم وايضا ياسر ومراد .
ركض فرات نحو جدته وضم سحر واخذوا يبكون كلاهما .
فرات:ذهبت جدتي يا اختي ذهبت وقلبها يحترق من اجلك .
سحر:ذهب الحضن الدافئ لم يبقى لي احد بعد الان.
فرات:أنا أعتذر ...أعتذر سامحيني اختي لم أكن لك السند الذي يقف بوجه الجميع سامحيني.
سحر:انت لم يكن لك اي ذنب وايضا مازلت صغيرا انا السبب في موتها انا السبب في كل شيء.
فرات:لا تتكلمي هكذا انتي لا ذنب لك .
فاضت عيونهم بالدموع مجددا حتى فزعوا من صراخ يمان وهو يلكم محسن على وجهه .
يمان: سبع سنوات والشرطة تلاحقك من مكان إلى آخر وانت مختبأ بأجرامك وخلف أعمالك القذرة ولكن ليس على يمان كريملي ايها القذر سأجعلك تتمنى الموت في الثانية الف مرة ...نديم خذهم من أمامي ومشطوا المكان هيا بسرعه.
نديم:تحت امرك سيدي....وايضا سنأخذ بواجب العزاء.
تقدم يمان نحوها وتكلم بحنو.
يمان:انهضي لا تفعلي بنفسك هكذا ادعي لها بالرحمه.
نظرت إليه سحر وهي تبكي دون أن تنطق ببنت شفة .
امسكها يمان وسحبها نحوه أخذوا نادرة غسلوها ومن ثم قامو بدفنها وقام الشيخ بعقد قرانهم ومن ثم اخذها معه وانطلقوا بالعربة لم يتكلموا ابدا بقية هي صامتة تبكي طوال الطريق من دون وعي حتى توقفت العربة أمام قصر كبير مشيد بالاسوار الوطيدة المحصنة بالحراسة من جميع نواحيها نزل من العربة ونزلت هي خلفة جسد بلا روح حتى وصل إلى باب القصر .
يمان:ابقي هنا.
مشى داخل الصالة الكبيرة كانت العائلة مجتمعة هناك .
يمان: مساء الخير.
& مساء الخير.
حكمت:اعطني الاخبار المفرحة يا أسدي .
يمان:الا تعرف الكريملي يا جدي .
حكمت:رجولتك وافعالك لا تحتاج إلى تعريف يا أسدي.... والاتفاق ؟؟.
يمان:تزوجتها.
&:ماذا تزوجت من.
جميلة:بني هل تريد ان تقودني إلى الجنون نهايتي ستكون على يدك كيف تتزوج هكذا وانت اساسا رافضا فكرة الزواج تماماً.
هازار: دائما تريد أن تجعل كلمتك فوق كلمه الجميع وفي النهاية تتزوج من دون علمنا يا يمان.
حكمت:لا تقاطعوا الكريملي ودعوه يشرح الموضوع .
يمان: القضية اخذتها واشرفت عليها بنفسي لامسك عصابة توهت رجال الأمن ولم يستطيعوا الامساك بهم وهذه القضية دخلت بها فتاه طعنوا بشرفها وسمعتها وتوفت جدتها اليوم ولم يبقى لها أحد ابدا وزواجي منها لفترة محدودة وعلى الورق فقط.
جميلة:اه يا صغيرتي كم هي مسكينة .
يمان:هي منهارة على موت جدتها ساداريها هذه الفترة فقط ولكن الفتاة خط احمر لا اريد ان يتدخل بها أحد مهما فعلت بها سوف تبقى تحت يدي وتأخذ أوامرها مني.
جميلة:ما هذا الكلام بني هذا لا يجوز وايضا اين هي الفتاة.
يمان: سحر.
سمعت صوته وهي ينادي علي مشيت ببطئ شاردة غارقة في دموعي لا اعي شيئا ولا أرى أمامي من كثرة دموعي ووقفت أمام عائلة كبيرة جدا.
جميلة:اه يا صغيرتي الرقيقة لا تبكي قلبي يتقطع من اجلك تعالي إلى حجري.
رفعت راسي انظر الى تلك السيدة الطيبة كنت بحاجة إلى البكاء الصراخ إلى حضن أدفن راسي بداخله انام واستيقظ انسى كل شيء يكون كل ما عشته مجرد حلم ،رميت نفسي بين ذراعيها وأخذت ابكي .
سهام:رحمها الله عزيزتي توقفي عن البكاء انظري الى حالتك لا يصح ما تفعليه بنفسك.
حكمت:رحمها الله يا بنتي نحن جميعاً الان اصبحنا عائلتك وبجانبك.
هازار:بنيتي نحن الان اصبحنا عائلتك وسندك وانتي ابنة هذا البيت.
ايلا:اه ارجوكي لا تبكي انا لا احتمل أن أرى شخصاً يبكي أمامي هكذا.
جرت ايلا نحوها وحضنتها .
جميلة: عزيزتي انتي يجب عليكي أن تستلقي وترتاحي تعالي معي .
كان يقف وكأن سكيناً انغرزت داخل صدره صوت انينها وبكائها يوتره لم يحتمل بقائه أكثر تركهم وتوجه نحو الباب.
حكمت:يمان إلى اين.
يمان:إلى القسم.
حكمت:انتظر نذهب سويا.
خرجوا بالعربة ومنع الحراسة من الذهاب ورائهم كان يقود وهو شارد بدموعها .
حكمت:انت الا تعرف أن تحكم عقلك قليلا أصبحت جنرال كبير ومازلت تلاحق المشاكل وصممت أن تتولى المهمة بنفسك وظلمت الفتاة بتصرفك هذا.
يمان:جدي عقلي لا يتحمل الخطئ وما دام الكريملي موجود لا يوجد مجرم يقع بين يدي وارحمه وايضا انا لم اظلمها هي ضعيفة ومستعدة على فعل أي شيء لهم.
حكمت:لا لقد ظلمتها وحكمت عليها وسجنتها عندك عنوة ولو انك لم تكن صاحب القضية لقلت انك لا تعرف عنها شيئا وستدرجتها بالكلام فقط الفتاة ليس لها أي ذنب.
يمان:ذنبها أنها اطاعتهم ولم تبلغ الأمن حتى وفعلت لهم ما يريدون.
حكمت:لأنها طفلة لا تفقه شيئا تربت منذ صغرها على الضرب والتهديد وهم من اجبروها على ذالك.
نظر إليه بصدمة كبيرة وتكلم بتفاجا.
يمان:ماذا وانت كيف علمت.
حكمت:وانت في المهمة عندما تنكرت على انك زبون لشراء البضاعة منهم اتت الى الفرع امرأة كبيرة في السن كانت تصرخ وتبكي...
__________________فلاش باك________________
دخلت نادرة وهي تصرخ وتبكي والدموع بعينيها.
نادرة:ارجوك يا سيدي ساعدني انقذ ابنتي ارجوك.
خرج حكمت على صوتها.
أسرع الجندي نحوها محاولة تهدئتها.
الجندي:خيرا يا خالتي ما الأمر.
نادرة:اريد رؤية الجنرال يمان كريملي ارجوك أتوسل اليك.
ضرب بعكازة على الأرض.
حكمت:دعها يا بني.
الجندي:تحت امرك سيدي.
هرعت نادرة إليه.
نادرة:ارجوك ساعدني اين يمان.
حكمت:تفضلي سيدتي نتكلم في الداخل.
دخلو إلى داخل المكتب وعيناها لا تكف عن ذرف الدموع.
حكمت:انا اكون جد الكريملي وكنت اعمل هنا سابقا كيف يمكنني أن اساعدك .
نادرة:أخبروني أن اتي الى يمان كي يساعدني ارجوك يا سيدي ابنتي... سافقد ابنتي أرجو ساعدني سيقتلوها .
حكمت:من سيقتلها ولماذا تكلمي كي استطيع مساعدتك.
نادرة:احفادي ....ااااه.
حكمت:هل حصل لكي مكروه هل اطلب الطبيب.
وضعت يدها على قلبها وتكلمت بصعوبة.
نادرة:لا لا ليس وقته الان ساعدو ابنتي اولا.
حكمت:تفضلي أكملي.
نادرة:لدي اولاد ابني يعملون بالاعمال القذرة كبيع الفتيات والمتاجرة بالممنوعات .
حكمت:وانتي كيف تعرفين هذا وتصمتين إلى الآن.
نادرة: ارجوك دعني اكمل .
حكمت:حسنا.
نادرة:ولديا ابنه ابني اسمها سحر يتيمة الابوين اولاد عمها يكرهونها كثيرا ويحقدون عليها ويتهمونها بأنها بلا شرف .
ضاق نفس نادرة أكثر وصعب عليها الكلام.
حكمت:أكملي.
نادرة:ولكن الفتاة اطهر وأشرف فتاة في العالم.
حكمت: ومالذي ياكد لك ذالك.
نادرة:لانه انا من رباها وسهرت عليها حتى خرجت زهرتي بهذه الاخلاق ولكن ابن عمها افترى عليها هذه الترهات لأنها .....
ضاق نفسها أكثر وأخذت تسعل بشدة.
حكمت:خذي اشربي بعض الماء .
اخذت كاس الماء وشربت جلس حكمت أمامها على الكرسي .
حكمت:اذا لم تستطيعي المواصلة دعينا ناجلها.
نادرة:لا ارجوك اريد ان تعود لي صغيرتي.
حكمت:اذا أكملي بسرعه كي نلحقها.
نادرة:افترى عليها لأنها رأت محسن ...
اخذت تشهق وتبكي والدموع تنهمر من عينيها.
نادرة:لأنها رأت أعماله مع إحدى الفتيات الصغيرات وهذا الشيء اثر عليها مما أدى إلى إصابتها بمرض السكري وعندها لم أكن أعلم بهذا الأمر لأنها لم تكن تخبرني بذالك ابدا وكانت تختبئ كلما رأت محسن...
حكمت:محسن ماذا.
نادرة:محسن أوغلو.
صدم حكمت مما سمع.
نادرة:وكان يعنفها ويهددها بي حتى لا تخبرني ومنعوها من الذهاب الى المدرسه وافترو عليها كذالك وفي النهاية أصبح يأخذها إلى تجارته القذرة انا لم اعد احتمل رؤيتها وهي تذبل أمامي كالزهرة.
حكمت:لا تقلقي سيدتي سأعيد حفيدتك إلى حجرك عما قريب.
نادرة:هل هذا وعد.
حكمت:وعد الكريملي .
_____________________بااااك________________
يمان:ولماذا لم تخبرني بكل هذا من قبل .
حكمت:وكيف ساخبرك وانت ذاهب للقبض عليه هو نفسه وايضا انت لم تكن تنصت إلى أحد منذ أن استلمت القضية حللتها بمفردك وبأقل وقت ممكن رغم أنه لم يكن عليك اخذها.
يمان:جدي انت تعرف أن القضية قد فتحت منذ خمس سنوات ولم يستطيعوا امساكه كان يجب علي التدخل.
وصلو إلى الفرع نزلوا من العربة واجتمعت الصحافة حولهم .
$: سيادة الجنرال انت ألقيت القبض على اكبر عصابة في المدينة.
$: سيادة الجنرال هلا أعطيتنا بعض التصاريح
$: سيادة الجنرال هلا ألقيت كلمة.
خلع نظارته ولم يتكلم بأي كلمة تقدم بخطواته الى الداخل ولكن وقف بصوت إطلاق ناري..

نهاية البارت الرابع.

كيفكم يا سكراتي😍
اسفة كتيييير على التأخير بس صراحه ظروفي غلبتني بتمنى تتفهمو هل شي😓

لا تنسو تخبروني ارائكم الحلوة واذا حبيتو البارت😁
ولا تنسو التصويت🫠

The general ||الجنرال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن