منذ قدومنا الى هنا باسبوعين،تَهجمت علينا مجموعة من البشر،اشكالهم شبه مخيفة،كانوا يصرخون بأن هذه الارض ملكٌ لهم،وإما خروجنا او ملاقاة حذفنا.ولكن والدي لم يكن مهتم ابداً واستمر في تجاهلهم،رغم اعتداءهم الغير منقطع لنا.
حددوا لنا اماكن الصيد،أرضٌ ضيقه وبحيرة صغيره،تَندر بها روح،وتم حرماننا من كل شيء اخر،رغم اننا لم نؤذي احدا قط.
لقد تحدثنا مع والدي كثيرًا،نريد منه تغيير المنطقة،لكن لم يقابلنا سوى الرفض،فلقد اعجب بالمكان وحينها نحن قد انتهينا من بناء منزلنا هذا،لذا لم يعدل عن رأيه.
بعدها بشهور،بدأ ابي يذهب الى خارج المنطقة يحضر لنا الطعام والماء،او كنا سنموت.
الى الان،هم لم يكتشفوا امره،لكن هم يتهجمون علينا كل بضعةاشهر.
بنيت هذا الكوخ الصغير ع الشجرة،لقد كان من اماني وانا صغير،ولهذا سميته"امنيه"وحفرتها ع جداره ،هو مكاني الثاني اقضي به معظم ايامي وليالي.
بنيته من جذع الشجر،والاثاث بسيط جدًا،كان كل الفضل لوالدي،الذي صنعه لي وانا المشرف؟اليس الاشراف مجهد؟.
لقد ساعدته بالتأكيد فهو منزلي،كنت مستمتعا بشدة وقت بناءه،قصري الصغير.
لي انا وذئبي.
كيف قابلت ذلك الذئب تتسائلون؟كانت الليلة ممطرة بشدة،رفضت الجلوس قبلها مع اهلي عصرًا بالمنزل،رغم علمنا بقدوم المطر،وذهبت الى قصري الصغير.
كان الخوف ينهشني،شعرت بالندم من قراري هذا،ولا استطيع الرجوع او سيجرفني السيل معه.
سمعت صوت كسر الباب فجاءه ومن قوة الرياح انطفأت جميع الشموع،ليتبعه دخول جسد ضخم،رأيت كتلة فرو كبيره،مبتله،ولم استطع الحراك من الرغب انا فقط صرخت بكل م املك من طاقة،رغم معرفتي بان لا احد سيأتي و ينقذني.
استمر بالاقتراب وانا اصرخ واحشر نفسي بالزاويه،لم اعرف حتى م هو!هل هو غول!ام الشبح الذي يتكلمون عنه بالقصص المصورة!.