كان حقيقه....صوته انفاسه ....انه هو...يقف خلفها تماماً ....لا يفصلهم سوي انشاً واحداً ....لثوان ظنت سنو ان الموت يبتسم خلفها دون سابق انذار ....كل احلامها وخططها وحريتها حلقت بعيداً شجاعتها حتي كل خطه استراتجية تعلمتها كي تدافع عن نفسها تبخرت تماماً ....هو الوحيد الذي يُجردها من عقلها ولا يبقي به سوي الخوف والخضوع ...اغمضت عينيها ممسكه لحم فخذها كي تمنع رجفتها واخذت تلتفت اليه ببطئ شديد ....حتي تجمدت عندما رفعت وجهها لتلتقي عينيها بظلام عينيه....تباً هذا ما قاله عقلها وهي تري موتها داخل عينيه .... ظلام نقي ومميت ....كانت مرعوبه...قلبها كان يخفق بجنون وفكره انه الان امامها رغم انها الان في بيت اخيها وحراسته المشدده الا انها تعلم جيداً ان لا مفر لها منه الان ....حدقت سنو بالشيطان امامها وهي تدعو داخلها ان تنجو...ولاول مره تدعو بالنجاه من كل قلبها كما فعلت في اليوم الاول الذي دخلت به ساحه القتال وهي في عمر السابعه ....ابتلعت ريقها محاوله التصرف بجمود محاوله اظهار ابتسامه طبيعيه لكن عبثاً ....كانت ملامحها وجسدها يرتجف حتي دون ان تشعر ...فقط حاولت اخراج الكلمات ببطئ شديد حتي نطقت اخيراً....:سيدي ....انت هنا
تباً تباً اهذا ما استطعتي قوله ماذا دهاك سنو قاتلتي وحوشاً ورجالاً بعدد شعر رأسك والان ترتجفين كفأر صغير لانه امامك....تمنيتي من كل قلبك ان يأتي ... جزء من عقلك اللعين تأكد من ذلك ....لا تكذبي علمتي جيداً انكي تموتين شوقاً للقائه ....والان أتي بقدمه اليكي حاملاً روحك بين قبضته
شهقت مغمضه عينيها بخوف عندما مد يده الي وجهها ظناً منها انه سيصفعها لكنها فتحتها بذهول وهو يلمس خدها بهدوء شديد.....لم يصدر رده فعل ولم يقل شيئاً فقط ظل واقفاً امامها بجمود وهي فعلت المثل مستمتعه بوجوده ورائحته التي غمرت انفاسها .... تباً كانت مختله عقلياً جزء يُخبرها ان تهرب منه وجزء يُخبرها ان تبقي مستمتعه بكل لحظه بجواره .....استقرت يديه علي عنقها محاوطاً اياها ....فقط تركها هناك دون فعل شئ اخر ...وكأنما يُخبرها ان حياتك وموتك بين يدي ....رفعت سنو عينيها الي وجهه بهدوء....ملامحها تحمل معاني الاشتياق والرجفه في جسدها هدأت واصبحت تنظر اليه بهيام كما تفعل دوماً مُتناسيه نفسها ....تباً لما هو وسيم الي هذا الحد ....لما لا تستطيع ابعاد عينيها عنه او حتي نسيانه ....لما واللعنه لا تستطيع كرهه ....قاتل عائلتها وعدوها ....سَجانها وأسر قلبها ...
لاحظت سنو انحداد عينيه وهي تُظلم اكثر مستقره علي شفتيها ...ابتلعت ريقها وانفاسها تُبطئ اقتربت منه بهدوء قاصده شفتيه لعلها تُطفي نار قلبها ...تباً تود الحصول علي اي شئ منه ...كانت غارقه في حبه ولا تود النجأه ابداً
دفعها بقوه نحو الجدار لتشهق بالم لاعنه تحت انفاسها وكأنما كُسر ظهرها للتو .... ااخ تباً لحبك اللعين ...
لم تستطع اخذ نفسها وهو يجذبها من شعرها بقوه جاعلاً اياها تصرخ لتلتصق به محاوله التملص من قبضته ....ادمعت عينيها وهي تقول بالم :سيدي انت تؤلمني ....لكنه لم يتركها ولم يرخي قبضته ...شعرت انه اقتلع شعرها في قبضته ....فقط حاولت دفعه وضربه فقط كي تتملص منه لكن الوغد كان كالجبل امامها لا يؤثر به شئ....شعرت بالعبره تخنقها وقلبها بدأ يضعف وعينيها اخذت تسيل بدموع جارفه مستسلمه تماماً متوقفه عن ضرب صدره لتقول بنبره باكيه : اسفه ....اسفه ....اعلم اني اخطأت ....اعلم اني خالفتُ اوامرك ...لكني لا استطيع ....سيدي انظر الي هل هذه انا ....هل هذه سنو ....هل نسيت كيف كنت ....لطلما كنت قويه ذات لسان سليط ....انظر الي الان ضعيفه ومحطمه ....وانت السبب ....كان علي ان اهرب ...كان علي ان اجد حياتي ....لا استطيع المكوث معك ....انت تُضعفني .....وجودي معك يقتلني .....يوم بعد يوم اغرق في حبك اكثر ...وانت تكره هذا الشئ ....تكرهني ....اتذكر؟! ....تكره وجودي .... تكره مشاعري ...لذا ارجوك سيدي دعني اتنفس ....دع عقلي يهدأ من التفكير بك ....دع قلبي ينبض بهدوء...دعني اعيش لاني اذا ظللتُ بجوارك سأموت
أنت تقرأ
madness شيطان علي انغام الموت
Romanceلا اتذكر ذلك اليوم جيداً اتذكر وجهه ملامحه الحاده وعينيه الفارغه ،يديه الصلبتين وجسده الذي احتواني كاللعبه الصغيره كان لازال شاباً يافعاً وانا كنتُ هشه لللغايه لم يسالني حتي ما اسمي ولا حتي من انا ....لا اتذكر اسمي كنتُ صغيره وضعيفه ادخلني سيارته ب...
