1

175 9 3
                                    

لقد سرقت قلبي منذ أول لحظة رأيتها فيها .
هناك شيء غريب بها فكيف لبشرية أن تأثر بي كل هذا التأثير بينما لم أشعر بشيء أمام رفيقتي المقدرة !
حتى شيطاني ....بعد رقود دام سنوات عدة اشعر به بسبب هيجانه بها .
.
.
.

Hyunjin pov

كنت اعمل بمكتبي ، الأعمال الورقية مملة لكنني لا أتهوان في أعمال تنم بمصلحة قطيعي
إنه مسؤوليتي و أمانة أبي لي
لقد بنيت المباني و حسنت المشافي و جيشي يضم أمهر و أقوى المقاتلين تهابنا كل القطعان الأخرى مما جعل قطيعي من اقوى القطعان هذا ما أفتخر به حقا .
لكنني إلى الأن لم أعثر على توأم روحي ،جلت كثيرا بين القطعان و في كل الاحتفالات التي كنت أدعى إليها ذلك ما سبب لي الضيق و الحزن فكل ألفا يتمنى وجود لونا خاصة به ، كنت أمل أن أجدها لكن يبدو أنها لم تخلق بعد ... لذلك تناسيت الموضوع حاليا ....

قاطع تفكيري أحد حراس الحدود...

«ألفا هناك دخيل على حدودنا الشمالية »

«حسنا أنا قادم »

تحولت إلى ذئبي متوجها للحدود...شعور غريب راود ذئبي سام إلى أن اقتربت إلى الحدود رائحة غريبة دخلت أنفي ،رائحة زهرة اللافندر البنفسجية
اقترب سام أكثر ليجد أجمل فتاة رأها بل رأيناها في حياتنا
عينان واسعتان بلون الأسود محددة برموش طويلة و كثيفة ،ملامح ناعمة و خدود بارزة و متوردة مع شفاه وردية
لينطق بكل حماس و سعادة...

رفيقة ...

جاثية على الأرض يبدو عليها الهلع الشديد بسبب حراس الحدود بهيئة ذئابهم ملتفين حولها
جيد أنهم لم ينقضو عليها و لو فعلوا لكنت مزقتهم لقطع صغيرة و جعلت من رفيقاتهم يجمعونهم كلعبة  التركيب
اقتربت منها ..و وقف سام أمامها برشاقة و كأنه يعرض عضلاته لها و يزمجر بقوة بوجه الحراس .

ليتخاطر أحدهم معنا و يخبرنا بأنها الدخيلة و هناك فتاة أخرى بالقرب منها افترقتا عند ظهور ذئابنا
كان هذا البيتا خاصتي فيلكس يخبرني بذلك .
طلبت منهم الابتعاد و اختبئت خلف إحدى الأشجار القريبة لأعود لهيئتي البشرية و ارتدي ملابس رياضية كانت مخبأة خلفها و أخرج لجميلتي ..
.
.
.
.
Karina pov
كنت مع صديقتي سوليون نتمشى في الغابة القريبة من النزل الذي بتنا فيه  لضياعنا عن أصدقائنا بسبب مجهول ...فجأة سمعت صوتا غريبا حثني على الاقتراب .
فدخلنا الغابة و كلما تعمقنا ازداد الصوت وضوحا و سوليون خائفة لكنني اتابع مع ذلك الصوت الغريب انا لا استطيع حتى وصفه ..
فجأة وقعنا و كأننا في حفرة و لكن ...نحن في غابة ثانية معالمها تختلف عن الغابة التي كنا فيها !

«كارينا أين نحن أرجوكي أخبريني !»

«سوليون أنا حقا لا اعلم »

«تبا لكي و لذلك الصوت »

كانت تلك كلمات سوليون الغاضبة و الخائفة لنسمع أصوت عواء و اصوات ركض سريع على أوراق الأشجار اليابسة التي تملأ أرضية هذه الغابة.
فجأة ظهرت لنا ذئاب كثيرة ....كل الشجاعة التي كنت أمتلكها اختفت و خانتني قواي و أنا أرى صديقتي العزيزه سوليون تركض أمامي هاربة و تطلب مني اللحاق بها ،عدة ذئاب تبعوها بسرعة و ثلاثة حاصروني و كأنني سأهرب ...لم يعملوا بكمية الجبن التي أمتلكها في مثل هذه المواقف .

المهم ...دقيقة أو ربما دقيقتان شعرت بهم و كأنها سنة ليأتي ذلك الذئب الكبير ذو الفرو رمادي و نهايات زرقاء .
قوي البنية و ضخم ليقف أمامي و ينظر لي مليا ثم يلتفت و يزمجر لتبتعد البقية و ترحل و كأنه يحدثهم .
كم يبدو أنني خرقاء مع تخيلاتي ...أعلم
ابتعد هو الآخر و اختفى خلف الأشجار.
صوت طقطقة غريبة سمعته عقب ذلك خرج ذلك الشاب الجذاب صاحب العضلات المفتولة و القوام الطويل و الرشيق .
بعيون بندقية تخطف الأنفاس بجمالها و شعر كستنائي طويل واضعا يديه ليحرك خصلاته للأعلى ليبعدها عن وجهه لأميز فكه الحاد و ذقنه الملساء و شفاهه الممتلئة ..
تحدث و كأنني لم أسمع سوى نبرة صوته الرجولية و تفاحة أدم التي تتحرك مع تمتمات تلك الشفاه الممتلئة ...لاغرق في ظلام شديد ...
.
.
.
.

________________________________
انتهى

همسات الآلهة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن