_6_

5.9K 294 204
                                    

أبهِجوا النَجمةَ لطفًا


...

وقفتُ أمام بابِ مَكتبِه بقلبٍ نابِض

أنا لم أفعل شيئًا خاطئء لذا أدرتُ المِقبضَ و دخلتُ بعد أن طرقتُ بخفوت ثلاث مرات

كانَ واقفًا خلفَ مكتَبِه يعبثُ ببعض الأوراق بين يديهِ

"تعَال، فلتَجلس"

لا أريدُ الجلوس

أول و آخر مرة جلست واجهتُ ألمًا مبرحًا

لكن بما أنهُ يبدُو هادئ سأستغلُ الأمر و لا أحدِث المشاكِل

جلستُ على نفسِ الكَنبة من المَرة الماضية و ضممتُ كفَيّ لبعضهمـا أنتظرُ مَصيرِي من هذا الإستِدعاء المُفاجيء

"ما الذي كُنتَ تَفعَلهُ خَارجًا؟"

صوتهُ كانَ عَميقًا هادئ بهِ بحّة خَشنَة و هذا سببُ آخر ليزدَاد توتُري

"سمعتُ صوتَ إطلاق النار و... و... فقط خرجت هكذَا"

سمعتُ خطواتَهُ المُقتربة مني بعد أن وضعَ ما بينَ يديهِ

"لو حدثَ موقِف مشابه المرة القادِمة فلَا تخرُج و إبقى داخِل غُرفَتك حتى لو كانَت الحُربُ قائمةً خارجًا"

أنا لن أناقشهُ في الكلامِ طبعًا لذا أومأتُ بسرعة مع قول"حسنًا" خافتَة كافية لتصلَ مسامِعه

"تعالَ إلَي"

بهدوء آخر قال لكنهُ لم يكن مُخيف

لا أعلم إن كانَ أنا من تعودتُ عليه أن هو من تغيرَ للألطَف

لم يكن بكلامِه نبرة تهديدِية ولا تلكَ النبرة التَي تصرخُ بي أن أنتَبِه و أُبقِي دِفاعاتِي مُتيقِظَة

إستقمتُ بتوتُر حيثُ يجلسُ هو مقابلًا لي على الأريكة يوسعُ بين قدميهِ ليشدُ قماشُ البنطال على فخذيهِ بقوة معطيًا منظرًا كنتَ سأرغبُ بتأملهُ لولَا توتُر موقِفِي

إستقمتُ أمامه أبتلعُ ريقِي و نظراتِي تمسحُ كل شيء عدَى هيئتهِ

كفيَّ يحتَضِنانِ بعضهمَا أكادُ أشعرُ بحاجةٍ للتبوُل

حربٌ و سَلام VK√  مكتَملَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن