-14-

5.5K 266 179
                                    

أبهِجوا النَجمةَ لطفًا

...

بيتُ هادئ نسبيًا

أمُ في المَطبخ تعدُ العَشاء و أبٌ لا يزالُ في العمل

إبنُ لطيف ذُو ستِ سنوات يلعبُ بألوانِه و أبطالِه الخارقِين

جُو لطيف و مُحيط دافيء
ينبعثُ منهُ الحَنان و الأمان

عائلة متكامِلة

و والدين يسعيانِ لتوفير حياة عادية لأطفالهم الصغار

يتسطَحُ القريب مِن الخَمس سنوات على بطنِه رافعًا قدميهِ يلوحُ بهمَا في الهواء
بين يديهِ أقلامه، أمامهُ دفترُ رسمِه و تُحيطُ بهِ كُثرة ألعابِه

يرتدِي ثياب وردية صفراء تناسبُ ضئلَ حجمِه و سُمنة جسدِه اللطيفة

خصلاتهُ السوداء تُغطِي جبينَه و وُسعَ عينيه
بشرتهُ بيضاء ناعِمة و خدودُه تجرعَت من الوردِ ما يكفيهَا لتماثلَ لونَ ملابِسه

شفتُه السُفلى ممدودة بتركيز لكن ذلك لم يكفِ لاخفاءِ اكتنازهَا و بهجَة لونهَا

أيضًا تعمقهُ في تلوين تلكَ الخُطوط لم يمنعهُ من استشعار هيئة أُخرى تَتجاوزُ باب المَنزِل

رفعَ رأسهُ سَريعًا يرَى هيئة شقيقِه الأكبر بثيابِ كرة القدم خاصتِه يحملُ الكُرة بين وركهِ و كَفه بينما يمشِي على رؤوسِ ٱصابعه و يزمُ شفتيهِ مخافَة إصدار ضَوضاء تفضحُه

هو لم ينتبَه لأمرهِ الذي كشفَ حتَى سمعَ نواح من إحدى زوايا غرفَة المعيشَة حيثِ أخاهُ الذي صاحَ بأمه

"أمي!!! جُوك يحاولُ التسَلُل للمنزل"

وسعَ المعنِي عيناهُ يلتفتُ جهتهِ سريعًا يخترقُ ضئل حجمهِ بحدة عيناه

"أيها الصغير الشقِي أقسم أنني.. آه"

قطعَ عليهِ شتائمه كفُ أمه الذي إحتضنَ أُذنه و راحت تشدُ هناكَ بتأنيب بينما تتحدَث

"ثمانِ ساعات سيد جونغكوك! أليسَ لديكَ منزل لتتناولَ الطعام به؟ ليسَ لديكَ أم تقلقُ عليك؟ تستمرُ باللهوِ دونَ حدود إلى متَى هذا!! مذُ فتحتَ عينيكَ صباحًا على التاسَعة خرجت و لم تتنَاول حتى فطورك ثم تعودُ قبل وجبة العشاء!! "

حربٌ و سَلام VK√  مكتَملَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن