[02]

973 62 13
                                    

اسمتعوا ♡

.
.
.

" وبعدها مكثنا فقط اسبوع في كوريا وعدنا لاستراليا حتى الحق السنة الدراسية الأولى هناك.. وكنت يائساً آنذاك لأنني لم ارى مينا خلال هذا الاسبوع ابداً " عاد الوالد لاكمال سرد قصة حبه مع زوجته


" هل بقيت تتذكر والدتي طوال مكوثك في استراليا؟"سألت الطفلة ليومئ لها والدها، وكيف لا يتذكر تلك البريئة بين الأزهار؟

"عندما دخلت الاعدادية ادركت انني اكن المشاعر لطفلة تركتها في كوريا، وكنت خائفاً من مصارحة ابي ان فتيات استراليا لا تجذبني وانني وقعت بالحب مع طفلة من اهله الذين طردوه مرتين سابقاً

كنت ارسم في خيالي شكلاً لها واكتب في دفتري قصصاً لي برفقتها ، وكم اكن لها الشوق ولرؤيتها

حتى انني طلبت من احد اصدقائي ان يرسمها حتى اتمكن من تخيلها..

وجهها الدائري الصغير

عيناها الصغيرتان السمراوتان

انفها المدبب اللطيف

وجنتيها الكبيرة بلطافة

وشفتيها الممتلئة الوردية

شعرها القصير الحالك

ما زلت اتذكر تفاصيل تلك الطفلة حتى اربعينياتي هذه.. " كان الاب يبتسم بينما يصف زوجته في طفولتها وعينيه ما زالت مغلقة يعيد رسم تلك اللوحة في مخيلته

"وفي احد الايام كنا نرتب المنزل وكنت قد دخلت الثانوية حينما وجدَت والدتي ذلك الدفتر

لم تغضب علي لأنني وقعت بالحب، ولكن كانت غاضبة لأنها تعرف ان ليس لدي مستقبل مع تلك الفتاة.. وخصوصاً انها من اهل والدي" اضاف الاب لتعبس الطفلة وتفتح عينيها "ماذا عن جدي هل علم بالأمر؟" سألت الصغيرة ليتنهد والدها


"اجل، اخبرته والدتي بهذا وكان حزيناً لان حبي الاول كان فاشلاً ،في الحقيقة حاول هو وجدتي تخريب نظرتي عن مينا الصغيرة، وكان يجب علي بوضوح تخطي مشاعري


لكنني لم استطيع حتى مع تخرجي من الثانوية اصريت على الدراسة في كوريا ،كنت لا ازال املك القليل من الامل داخلي ان التقي بمينا، ولأن والداي مشغولان هناك عدت انا وجدتي فقط وسكنت في ذلك المنزل مجدداً


وكنت اخطط للتسجيل في جامعة هناك كانت قريبة من البلدة لذا لم افكر بأخذ سكنٍ فيها، بالطبع لن أخذ سكنناً أنا اريد مقابلة مينا، وبالطبع هي ليست في الجامعة بعد فهي اصغر مني ببضع سنوات.

جدتي كانت تحتاج للرعاية الكثير كذلك، وكانت دائماً تفضل الجلوس في الحديقة الامامية لمنزلها تستعيد ذكرياتها مع جدي المتوفى وتتذمر بمتى ستلحق به

في كل مرة من هذا الحديث اهم بالبكاء داخل احضانها فأنا كنت متعلقاً بها كثيراً، كانت حنونةً عليّ منذ صغري ولهذا هي ما زالت تعني لي الكثير رغم وفاتها،

وبعد مرور اسبوع من مكوثي في منزل جدتي لم ارى مينا بتاتاً و لم ارى اي فتاة قد تكون هي وما زال هناك اسبوعان لبداية الجامعات في كوريا

كان المنزل الذي هربت له مينا سابقاً بجانب منزلي تماماً، ومنزل جدي يقع في خلف منزلها ،لذا جلست طوال اوقات فراغي في الحديقة الخارجية مع حاسوبي ودفتر الموسيقى على أمل لقاها


كنت اهوى الموسيقى.. وطمحت للتخصص بما تشمله سابقاً، لكن والدي اراد مني ان اصبح طبيباً
كان يقول "ولدي اعظم طبيب في هذه العائلة!" كان هذا حلم والدي لكن جدي حرمه من تحقيقه

لذا انا احققه بدلاً منه ، لم اتذمر بشأن الطب فأنا اجده جميلاً بجمع ايجابياته وسلبياته سوياً.


لذا هذا كان تخصصي في الجامعة
- الطب البشري - " تحدث الوالد عن سفره مجدداً لكوريا وقصة تخصصه بينما يتأمل وجه ابنته المريح

"انت لن تحرمني من الرقص اليس كذلك؟" سألت الطفلة بشكلٍ مفاجئ لتلين ملامح الاب بسرعة

"صغيرتي بالطبع لن افعل ذلك!  ابنتي اعظم ايدول في هذه المدينة" اضاف الاب بجملة ابيه السابقة لتبتسم الطفلة وتحتضن ابيها الذي استقام من حجرها

"انا احبك ابي!!" انتحبت ليقهقه الآخر عليها ويشد على العناق مقبلاً جبين طفلته قُبلةً مطولة..

حتى  لو رحلتي للأبد سأبقى جالسٌ انتظر عودتك.

.
.
.

انتهى✨

ثاني بارت لليوم
واضح اني متحمسة؟

احببتك مرتين - بانغ كريستوفر تشانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن