لم يكن هؤلاء الشباب هم من يتألمون لما كان يحدث معهم فى الداخل بل الذين كانوا يتألمون حقيقياً هم آبائهم و أمهاتهم و اخوانهم هم من كانوا يتألمون بحق يتألمون على فكرة فقدان إبن و اخ و سند وظهر كان الوجع الحقيقي وجع أم على فلزة كبدها على من سهرة ليالى طويله على من حملة به تسع اشهر على من كانت بجانبه فى أول ايام زحفه و اول خطوة له على اول كلمة قام بنطقها على كل شئ على قلب أم تفتت وهى لا تستطيع أن تفعل لابنها شئ
عاجزه ليس بيدها شئ سوى الدعاء و التدرع إلى الله عز وجل ان يحمي فلزة كبدها .......
.
وعلى وجع اب كاد ان يفقد سنده فى الحياة من سيكون رجل فى غيابه لكى يسند أمه و اخواته على ابنه الذي أراد أن يكون رجل يتحمل مسؤولية أن يكون السند و العون له و لاخواته و أمه .....
وعلى ألم اخواته كبير و صغير سواء بنت او ولد ، على ألم اخت كانت على وشك فقدان اخ و اب و سند و ضهر و صديق وحبيب فا الأخ و الأب هما الحبيبين الأولين لأى فتاه و الأخ هوا الاب الثاني للفتاه .... اااااه ...من ذلك الالم .
وعلى اخ صغير او اخت صغيره كان أخيها هو قضوتها فى الحياة هوا من يخبرها الصواب و الخطأ أن يكون قدوه فى الاختيارات الصحيحة أن تتعلم منه الصح و ليس الخطأ أن يساندها إلى الطريق الصحيح ......
.
و لكن كيف لهؤلاء الشباب أن يعرفوا كل ذلك كيف لهم أن يدركوا أن هناك من هم بحاجة إليهم ....... و لكن هل الندم ينفع فى شئ الان !!!!!!!!!!
الان البكاء على ما فات و الندم عليه..... مثل البكاء على البن المسكوب و كأنك تحاول جمع البن المسكوب مره اخرى فى كوب لكى تستخدمه و لكنه أصبح غير صالح للاستخدام مره اخرى .......
ذلك الامر و كذلك لن يفيد الندم شئ و لن يفيد تكرار كلمة يا ليتني لم افعل ذلك الامر اى شئ أيضاً ؛
ولكن المهم انك قد تكون و يجب عليك أن تكون قد تعلمت شئ مهم جداً فيما حدث ...... سوف اخبركم بها فيما بعد ولكن لنعود إلى أرض الواقع لنعود إلى قصتنا ........
.
خرج الشباب الثلاثة و المحامى معهم إلى الأهالى المنتظرين على احر من الجمر لرؤية صغارهم ، لقد قام كل واحد منهم الذهاب الى احضان أهله لكى يزيل اشتياقه ، كان هناك من يبكى وهناك من يبتسم و هناك من كان يحمل نظرات العتاب و الخوف و الاشتياق .... و من يستطيع حمل كل تلك النظرات سوى الأم و الأب فهم من كانوا يتألمون و لم يغمض لهم جفن ولم يناموا الليالي بسبب خوفهم على اطفالهم الصغار نعم يا ساده مهما كبروا الأبناء حتى إذا أصبحوا اباء فهم فى اعين ابائهم و امهاتهم صغار و فلذة كبدهم و كل ما يملكون فى الحياة ............
والان ذهب الجميع إلى منازلهم للراحة قليلاً أو كثيراً فلا يوجد فرق ف الآن صغارهم أمام أعينهم ...
.
عند المحامي .
_____________________
أيهم : الو ... اه خلصت
المتصل : ...........
ايهم : تمام ساعه و هكون عندك
المتصل : .........
ايهم
: لا متقلقش انت خلاص فى الامان القضيه خلصت و مش عليك اى احكام او اى حاجه تقدر تتحرك زى ما انت عايز يا خالد
خالد : تمام كدا هستناك فى المكان اللى اتفقنا عليه سلام يا متر .
أيهم : سلام .
.
________________________
فى منزل يوسف الكارم .
.
الاب : كدا يابنى توجعنا عليك كدا تكسر ضهرى ليه كدا يا يوسف ليه يابنى ؟
الأم : اه يا حبيبي وحشتني يا بنى اه على قلبى اللى كان واكلنى عليك يا حبيبي ....
يوسف : يا ماما يا حبيبتي أنا كويس اهو قدامك يا قلبى ..... مكنش بأيدى والله يا بابا انت عارف انى والله العظيم مليش ذنب ولا اعرف اى حاجه فى اى حاجه أنا فجأه كنت قاعد على القهوه وفجأة لقيتهم بيشدونى من غير ما اعرف حاجه و لما رحت هناك قالوا إن اصحابى متهمين بجريمة سرقه بالإكراه مع سبق الاصرار و الترصد كمان و أنا مك .......
الاب بمقاطعة : بس متقولش عليهم أصحاب مش دول اصحابك ال ودوك فى داهية من غير لما يكون ليك فى حاجة ، هما دول اللى كنت بتثق فيهم شوف ثقتك دى عملتلك ايه و ودتك على فين ، هما دول اللى خلوك تبعد عننا شهرين كاملين من غير ما نشوفك أو حتى نسمع صوتك ، حرام عليك يا بنى انت متعرفش احنا كنا عايشين ازاى و لا اى اللى كان بيحصل فينا ...
يوسف : خلاص يا بابا هعمل ال انت عايزه ..
الاب : يابنى أنا خايف عليك أنا عايزك احسن واحد فى الدنيا عايزك تقرب من ربنا عايزك تقول يا رب بأعلى صوت عايزك متقررش دا تانى و تكون اتعلمت درسك كويس يابنى عايزك تبعد عن أصحاب السوء .......
يوسف : و الله اتعلمت يا بابا اتعلمت أن مش اى حد اثق فيه و اتعلمت حاجات كتير اتعلمت الدرس كويس ؛
.
والأمر كذلك مع باقى الشباب و نفس الحديث دار بين الاهل و الأبناء ولكن هل الشباب الخمسه تعلموا الدرس بحق ام يقولوا ذلك لتهدئة اهلهم فقط ...... نعم اعلم ان هناك سؤال الآن و هوا أن الشابين الهاربين ماذا فعلوا وماذا سيفعل باقى الشباب معهم ولكن حديثنا الان على ماذا تعلموا و إذ تعلموا بحق أم لا ونعم جميعهم مخطئين حتى وإذا كان هناك من ليس له ذنب فى ذلك وأنه لم يرتكب اى جريمه و لكنه مخطئ مثلهم فهو كان عليه اختيار الصديق الجيد الذي يعاونه على الخير الذى يدفعك لفعل الامور الجيده ، و ليس اختيار الصديق السئ صديق السوء الذي يقوم بتهيئة الأمور السيئه على أنها جيده الذي يدفعك لارتكاب الجرائم فى حق نفسك و حق من حولك فالصديق ساحب لصديقه فيجب الاختيار بعناية من تصادق ،
و لكن عليك أن تعلم أن جميع الاختيارات تعود عليك سواء جيده أو سيئه وانت اكثر من ستتأثر بها بالامور السلبيه و الأمور الإيجابية ، و للأسف الأمور السيئه هى التى تسود فى جميع أنحاء المجتمع و البلاد و تأثر على الجميع ،لذلك عليك أن تحاول بتقليل المشاكل التي تؤثر بشكل سلبى عليك و على من حولك و أنا لا اخبرك أن حياتك لن تصبح بدون مشاكل ، لأن الحياة بدون مشاكل لا تصبح حياة فى الأصل ،عليك أن تكون إيجابي و أن لا تثق فى الغير أو تقول ذلك صديقي ف تثق به لا تكرر خطأك مرتين فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ولا تثق فى أحد سوى أهلك و ربك عليك أن تقترب منه أن تدعيه أن ينجيك من عذابه و أن تشكره أنه اخرجك على ما كنت فيه فهو ساعدك على مرور تلك المحنة من أجل أهلك لأنهم لا يستحقون ما فعلته و ما تفعله بهم ..........
عليك تعلم الكثير و الكثير والكثير و سنظل نتعلم كلنا اجمعين حتى الموت فتلك الدنيا لم نأتى بها إلا لكى نتعلم ....
_____________❤️_____________
متنسوش تضغطوا على النجمه 👇💖