أنتَ
كُنتَ بالنسبة لي شخصٌ عادي أحد أقارب والدي، يأتي مع عائلته ليزورنا كنت فتى بارد كلامه محدودٌ معي،
رغمَ أنكَ لديك علاقة قوية مع والدي الا أنكَ كنتَ تتجنب الحديث معي، حتى بدأتُ افكر سابقًا بأنكَ تبغضني ولا تطيق رؤيتي،
اعتدنا الحديث معًا بشكل رسمي ولم نكن ننفرد معًا، حتى تلك اللحظة التي طلبت مني المشاهدة معك،
كانت أول مرة تطلب مني شيئًا نفعله سويتًا من بعدها أصبحنا صديقان تبادلنا الأرقام وتحدثنا بكثرة، سهرنا حتى الفجر وخرجنا معًا للحديقة وللمراكز التجارية،نستمع إلى الموسيقى معًا حتى اننا لدينا ذوق متشابه، أحيانًا كُنتَ تجلس بجواري حينما أرسم وتبدأ بأخذ الأقلام من يدي وتركض وتجعلني أهرعُ ورائك وانت تضحك بصوتٍ عالي،
أصبحت تترُك أصدقائكَ لأجلي كي نخرج معًا،أصبحت تحب الحديث معي تمزحُ كثيرًا وتضحكُ كثيرًا ،
أصبحتُ أرى ذلك الطفل الذي يختبئ بداخلك، أظهرتَ لي كُل جوانبك وعشتقتها جميعًا.
عشقَتُ كُلَ شيءً بكَ تدريجياً ،
الليلة التي تكون بها متعب ولا تحدثني ابغضها، الصباح الذي لا ترسل به الرسائل إلي اكرهه، عندما تمرض اقلق عليكَ وأتي لزيارتك،
بدأت عائلاتنا تلاحظ انجذابنا لبعضنا بدأت والدتك تخبرني بانها سعيدة لأنك بدأت تنسجم معي لأنك كنت وحيدًا لا تمتلك صديقة فقط اصدقاء، انها سعيدة كونها تظن بأنك تحبني وأنك ستتزوجني وتكوُن عائلة وسترى احفادها أخَيرًا،
أخبرتني بأنك دومًا تتحدث بسيرتي في المنزل، دومًا تُحدث والدتك عني وتخبِرها بأننا أصبحنا أصدقاء مقربين من بعضنا، وكلما اخبرتك والدتك بأنك تحبني كنت تنكر ذلك وتقول بأننا مجرد أصدقاء.
لاحظتُ تعلقكَ بي، لكن رغم هذا التعلق كنتُ خائفة بأخبارك أنني أُحبك،
خفتُ بأن يكون هذا التعلق مُجرد إهتمام عادي ليس حبًا بي لذلك كنتُ مترددة.
أنت تقرأ
15/4
Romanceنَحَنُ لسَنَا أحَياءٌ ولسَنَا أَمَواتٌ، فَقَط أرَوَاحٍ وأجَسَادٍ مُنَسَجِمة مَعًا، فـ أنَتَ مُبَتدأُ الأغَانَي، وانا خَاتِمة القَصَيَدة
