كيفَ إحتلت فُؤادي بهذه الـسُرعة؟

24 5 1
                                    




عندَ 9:00 مَساءًا :

اكملت رَوز واجباتها المنزلية و استلقت على سريرها تستعد لتغوص في مخيلتها
وفجأةً سمعت صوت إشعار من هاتفها لرقم غريب ،عرفت إنه إيليا الفتى اللطيف من المدرسة فضحكت و قالت في نفسها "كنت أوشك على الذهاب لمخيلتي لكن الذي في مخيلتي أتى إليَّ في الحقيقة ،خيالي تحقق!!"

         
فتحت الهاتف وتفاجئت مما رأت ،رسالة طويلة و مبدوئة ب"إنهُ انا إيليا"
بدأت بقرائة مضمون تلك الكلمات الطويلة المتداخلة ببعضها ،فتوقفت عند عبارة "شعرت إنكِ تعرفينني سابقًا ،لمَ كنتِ تحدقين بي بتلكَ الطريقة ؟ حقًأ اود ان اعرف" اغلقت روز هاتِفها وإبتسمت إبتسامَة بلهاء وقالت في نفسِها "هل تود أن تعرف إنني مُغرمة بِك من قَبل أن أراك في واقعي ؟ هل تريد أن تعلم إنني ارى فيك كُل سعادتي ولكن في مُخيلتي ؟ ،كيف لي أن أصف لك مشاعري التي عِشتها معك في خيالي ؟ مِن أين ظهرت أنتَ الأن ؟"

أنهت كلماتها و كانَ خافقها يزيدُ في خفقانه بشكل مزعج وجميل في الوقتِ ذاته ،أكملت قراءة الرسالة وكان يَسود فيها كلامٌ معسول يحوي بعض التفاصيل الجميلة التي لاحظها فيها "أظن إنك أُعجبت حقًا بعينيّ أيها الوَسيم "
قالت مَع نظرة شريرة تصحبها ضحكة صاخبة لأنهُ أوضح لها جمال عينيها بعبارة "عَيناك فِيها تَفاصِيل ضَيعتٌ حُروفِي في وَصفُها "

كانَ إظهار إعجابهِ يسود في رسالتهِ الطويلة "لا أعلم لِمَ إخترت المجيء إليك لأول مرة رأيتك فيها ،حقًا لَم أرى أحد في الحصة غَيركِ ،أتمنى أن نكون أقرب لبعضنا صَديقتي"

لَم ترد عليه بطريقة مُرضية فختمت محادثتهم بجُملة "أراكَ غدًا "

و ذهبت تغط في نومٍ عميق مع إبتسامة بَلهاء ترتسمُ على شَفتيها و تركت الأخر في حيرةٍ من أمره "لقد أرسلت لها كل هذا وهي تقول أراك غدا؟ اوه لا يـهم " قال بـإستغراب و إنزعاج وإلتحق بِها لعالمِ الأحلام

عندَ 7:00 صَباحًا :

ايليا ذهبَ مُنذ الصَباح الباكر لأقرب سوبِرماركت "أُريد إثنين من هذه سَيدي" قالَ وهو سعيد لأنه سيشتري لَها شوكولاتتها المُفضلة
أخذها و ذهب للمدرسة بسرور يتبختر في مَشيته و كأنه حَصل على كأسٍ ذهبية

في المَدرسة :

"صَباحُ الخير إيلي"
قالت وهي تَعبث بِشعره ،إستغرب الأخر من تصرفها "الأمس اظهرتي انتِ غير مهتمة فيَّ البتة ،ما الذي تغير؟"

ضحكت بخجل طَفيف و قالـت " كنتُ أود أن أختبرَك هل ستنزعج من تصرفي أم لا و أظن إنكَ أنزعجتَ حقًا"

قهقهت و جلست بمقعدها و أكملوا المُحاضرة الأولى وكانت حصة مليئة بالنظراتِ التي ليسَ لها تفسير فهوَ ينظر لها بإهتمام و هيَ تنظر لهُ بحب وكلاهما لا يعلمُ بـالأخر ويحاولان إخفاءَها قدرَ المُستطاع ولكِن لا يُمكن إخفاء النظرات و معانيها

. My magic loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن