هَل هُو ذات الشَخص فِعلًا؟ -

15 4 0
                                    


أرسلت رسالةً لهُ "لَقد عُدت لك"
رد عليها بذاتِ اللحظة "أهلًا وسهلًا بأنستي،متى موعد نومكِ؟"
"ولِمَ تسأل عن موعد نَومي فجاة ؟ هل تريد أن تنام ؟"
قالت بحزنٍ طفيف ظنًا منها إنه لا يريد الحديث معها
رد عليها قائلًا "كـلا ولكن حتى أجعل موعد نومي نفس موعد نومكِ ،ننام سَويا ونصحو سَويا"
فَرحت بما قالهُ لها و أخبرتهُ أنها تنام عند الثاني عَشر لَيلًا و تستيقظ عند السابعة
أكملا حديثهما ولا يعلمان من أين يأتيان بمواضيع ليتحدثوا بيها حتى صار منتصف الليل
"أظن إن علينا النَوم ،إنها الثانية عشر" قال إيليا

غَط كُلًا منهما في نومٍ عميق حَتى جاءَ الصَباح

بالكادِ تفتح عَينيها بَعد أن سمعت صوت هاتِفها يَرن "مَن الأحمق الذي يتصل عند طلوع الشمس ؟" قالت وهي تفتح عَين بينما الأخرى مُغمضة وأجابت على هاتِفها

"صباح الخَير ،كيف حالك؟"
عدلَت جلستها حالما سمعت صوته ،إنه إيليا "أوه أهلًا إيليا صباح النور ،أنا بخير كيف حالك أنت؟ للتو كُنت سأتصل بِك"
"أها ،هذا واضح صوتُك يبدو وكأنك تُجيبينني وأنتِ في الحُلم العاشِر"
رد عليها ضاحِكًا ،وإتفقوا أن يأكلانِ الفطور سويةً وأغلقا الخَط .

روز عند أمها :
"أمي لا أُريد أن أكل اليَوم في البَيت ،إتفقنا أنا وزميلي أن نأكل سويةً لا تُتعبي نفسك" قالت وهي ترتدي جوارِبها
نظرت لها والدتها بإستغراب وقالت "لم يكُن لكِ صديق أو صديقة من قَبل ،ما الذي إختلف من هو هذا الزميل الذي ستأكلين مَعه؟"
"أمي إنه طالبٌ جديد في مَدرستنا ،لقد كان لطيفًا وتعرفنا في أول يوم إلتقينا فيه ولا تقلقي إنه شخص جيد وجدير بالثقة"
قالت أمها بإستهزاء "حسنًا ،لقد كانت صديقتك الخائنة قبل خمس سنوات جديرة بالثقة أيضًا"
"أمي أنتِ لا تعلمين كم هو شخص لطيف حقًا ،سوف أجعلكم تلتقون ذات يوم وسترين بنفسك"
تذكرت روز ما حَصل لها قبل خمس سنوات بعد أن عرفت إن صديقتها الوحيدة كانت تُفشي أسرارها وتشوه سمعتها أمام زملائِها في المدرسة القديمة مما جعلهم ينتقلون لمكان آخر ومدرَسةٍ أخرى وتغيرت شخصية روز اللطيفة والإجتماعية إلى شخصية إنطوائية ولا تُرحب بالصداقات الجديدة ،لكن يبدو أن إيليا موجود ليجعل رَوز تستعيد ثقتها بالناس وتجد شخصا تُعطيه أسرارها دون خَوفٍ أو تردد

خَرجت من البَيت بينما أمها تستند على الباب قائلةً "لا تثقي بهذا الصبي جدًا ،أنتِ لا تعرفين ما أعرفهُ أنا"
أدارت روز وجهها تنظر لوالدتها بإرتياب وأومَأت برأسها وأكملت طريقها لنهاية الشارع مُصادِفة فَتاها الوسيم

"أوه أهلًا،أظن أنني خَرجتُ مبكرًا" قالت بإبتسامة أظهرت أسنانها وصافحتهُ
"لماذا خرجتي قَبل أن آتي إليك ،ألم نتفق أن نخرُج سويةً ؟" رد عليها مُقدمًا شفته السُفلية فما كان بيد روز إلا أن تستلطف وجهه
"لابأس إعتبره إختصارا للطريق"
"ما فائدة الطريق المُختصر ،فأنا أريده أن يكون طويلًا برفقَتِكِ؟"
نظرَت إليه وهو يدّعي إنه لم يقُل شيئا وينظر للأمام وكأنَ شيئًا لم يكُن ،بينما هي فقلبها وأجفانها كلاهُما يرتجفان

. My magic loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن