71 5 3
                                    

من كان يعلم؟

هل توقع أحدكم من قبل هذا؟

أن السبب في خلقِ ذكرياتك الأجمل

ذكرياتٍ قد تفضل نسيان إسمك على نسيانها

وفي كل ذكرىً منها...كان موجوداً بجانبي

أي أن الذكريات الأحبَّ إلي لا تخلو منه

كان موجوداً في جميها...والسبب في صنعها

كنتُ أخشى أن يؤذيها أي شيء...حتى وإن كان عناقي

لكن ذلكَ لم يكُن كافياً لها،لذا حطمتني بأكملي

لازلت أتألم حتى اليوم

لقد ترك بصماته في كل ما فعله جاعلاً من نسيانه مستحيلاً

جعل من حياتي مثاليةً وأصبحَ هو أسوء من عرفته فيها

ليتني أستطيع محوه...سأكون بأفضلِ حال عندها

فقط لو كبحت فضولي في تلك الليلة

فقط لو بقيتُ داخل غرفتي

فقط لو لم أرَه

فقط لو لم أقترف خطأ التعلق به...والوقوع في حبه

فقط لو لم أفتح فمي

لما كنتُ أعاني من جرح لا زال يدمي ويأبى الإلتئام

...

"صغيري،هل أنهيتَ من تفريغ أمتعتكَ؟"

سألت أمي ثم مسحت على شعري بحب

أومأت برأسي بوجه دون ملامح...لقد إنتقلنا للتو من المدينةِ التي عشتُ فيها طِوال الخمس عشر عاماً السابقة...أي حياتي!

نشأت،ترعرعت ودرست هناك،لم أتوقع أنني قد أغادر منزلي وأهجر أصدقائي كي أعيش في...شِقّة!

لاحظت هي حزني وتعابيري المنعدمة فإحتضنتني لتقول

"آه...أعلمُ أن هذا صعب عليكَ...لكنكَ أقوى من ذلك،إنكَ الفتى الأكثر إجتماعية أتتذكر؟،ستحصل على أصدقاء جدد وتعتاد على العيش هنا"

لم أنطق بحرف فكلامها يجعل الأمر أسوء

إن والديّ مُنشغلان عني طوال الوقت وأنا أخٌ لنفسي...أي أنني طفلهما الوحيد

بدون إخوة...بدون والدين

من سيكون ملجأي من الوحدة؟

왜요 ? | لِماذا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن