¹⁰

130 8 62
                                    

"إذاً من كان السبب في قتل ييريم لنفسها؟!"

تجمدت في مكاني،إقشعرّ جسدي بالكامل وأخذت يداي ترتجف بقوة بسبب سماعي للثلاث كلماتٍ الأخيرة..."قتل ييريم لنفسها"

"إفهما أرجوكما!،كانت تموت كل يوم بسبب طيشكما!"

"هل تلوميننا لغبائها؟!،لقد وفرنا لكما كل ما أردتماه!،غبائها هو ما جعلها تتخلص من نفسها"

"أنا لم أنكر ذلك،لقد وفرتما لنا كل شيء...إلا بيئة آمنةً لننمو فيها ونشعر بالحب الأبوي وهذا هو الأهم!"

أحسنتِ ييهيون...إنك تقولين كل ما منعت نفسي من قوله

"لم تمتلك هي الشجاعة للوقوف وقول هذا لذا أنا من سيقوله!،علمتني أن لا أتأثر بما يحصل...ولم أكن أكترث له إطلاقاً...لكن ما دمّرني هو أنكما لا زلتما تتشاجران رغم أنكما السبب في جعلي أخسر شقيقتي!...مالذي تريدانهِ بعد هاه؟!"

أخذتني قدمايَ إلى الداخل...خطوت حيث يقف الجميع...ييهيون كانت تتنفس بالكاد بينما دموعها لا تتوقف عن السقوط

"هل أعجبتكما رؤية ذلـ...صحيح...كلاكما لم يراه لكنني فعلت...كان جسدها محطماً كأي كأسٍ ترميانهِ على الأرض بعد شجاركما!...أخبراني أتشعران الآن بالسعادة؟!"

عاتبَت والداها بصوتٍ بالكاد تلتقط منه الكلمات...كيفما كان جسدها محطماً...صدقي أن قلبي محطمٌ بشكل أسوء منه

"كيف سأخبر حبيبها الذي يقف الآن عند الباب بهذا؟!"

"أيجهل هذا الأمر؟!"

سأل كلّ من المرأة والرجل المسميان بالوالدين

"كان يجهل حتى سمع شجاركما السخيف هذا"

نطقت بهدوء فإلتفت الجميع كرد فعل لي

"يـ.ييدام؟!...هل سـ.سمعت؟!"

سألت الأصغر سناً

سقطت أزواج الدموع متعاقبة من عيني فإبتسمت بألم لها

"لم أفوّت حرفاً"

أردفت بنفس الإبتسامة

"شكرا لكما"

خاطبت والداها بتلك الكلمتين ثم إتجهت نحو غرفتها بأسرع مالدي

فتحت الباب بقوة باحثا عنها لعل هذا يكون مقلباً

كانت رائحها تملأ الغرفة المرتبة كالعادة

왜요 ? | لِماذا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن