مللتُ أنا أم روحي تودُّ المغادرة؟

21 1 0
                                    

مللتُ أنا..حزنٌ يقابلهُ فرحٌ ظاهِر..

راحةٌ مطلقةٌ خلف أبوابِها تزييفٌ كافِر..

إستسلامٌ يلاحقني ظلامهُ قاهِر..

و أنا أقفُ أمام ترمُّمِ المهدومِ بشكلٍ باهِر

أخفي كلّ شيءٍ خلف إبتسامةٍ بإحتدامٍ ماهِر

دون رضاي..هاجرتُ من جزيرةِ السُعُدِ الى جزيرة ذلك الماكِر -ضديد السُعُد-

أتصرّفُ كأن كل هذا السوءِ في وجهي مار ..

أمام مسرحية الحياةِ الساخرةِ هذهِ أصبحتُ مهزلةً للزوار

لو قابلني العالمُ كلُّهُ مطئطئٌ وجههُ بتأسُفٍ لما كنتُ تقبلتُ الإعتذار..

سرتُ ملازِماً للجميع أمّا معي فلا أحدَ قد سار

لا يغرُّكُم إهتداءُ روحي فلو تأجَج غضبي وثار..

لا أنتمُ تبقونَ مستوطنين للأرضِ ولا يكون لأحدكُم ما يكفي ليُخمد تلك النار..

ليست نارُ دمارٍ أو هجوم إعصار
إنها نيرانُ الصمود..لا تبقي منكُم سائراً أو مار!

أنادي بصمتي..ألا يبدو فرطُ الهدوء صراخٌ صدّاء!

أم أنّهُ الضعفُ تغلب على صدى الألمِ كباقي كل الأعداء؟

هزيمُ روحي الهزيلةَ جعلني أمشي على زُجاجِ هذا الهُراء

قُذِفتُ نحو اللامعلوم من قِبل أولئك الأسرّاء

التعاسةُ و الألمُ و الجنون..هؤلاءِ هم المُرادون الأعزّاء..

مَن يرمونَ عليكَ بؤسهُم ثم يرتدونَ قناعَ الأحِبّاء!

مللتُ أنا أم روحي تودّين المُغادرة؟

تعالَي ولا تفلتي يدي،أردتُ يدكِ بيدي لا على عُنقي..
ما بالُ هذه المُعابرة؟!!

By : rusul

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 23, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أدبٌ عبثيّ| شعرٌ و نثرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن