طَريقٌ جانِبيّ..

44 5 12
                                    

--------

- يا أهلاً بالكوكَبِ الذيُ قيلَ عَنهُ جَمـيـلُ..

بُنيَتُي أُهلِكَت مما هَجَم عليّ أفلا أبدو عليكَ كالدَّخيلُ؟

كنتُ أمشي في الطريقِ مُستقيماً لكنّ عدلَكَ بِسُكوني لم يَكُن كَفيـلُ

رماني على طريقٍ جانِبيّ مُبهَمٍ و لم أكن بدارِيٍ أنّي بِتُّ أمـيلُ

نيّتي كانَت معكَ صالِحةَ.. لكن أيُّ أذىً آذيتني لأصبِحَ أمامَك كالذّليلُ

جعَلتَني أهوى الظلامَ و الرِثاء حتى دونَ معرِفَتي بالقَتيـلُ

و رغمَ أنني أدركُ مَدى جُمودِيّ إتجاهَ القاتِل الذي بهروبِهِ أضحى وجههُ هَليلُ..

إلا أن ما جعل أوصالي ترتَعِدُ هو أن القاتِل لم يكُن للقتيلِ سوى خَلـيلُ!

و إن باتَ القاتلُ قاتلاً لخليلِهِ فمَن الذي سيبتغيكَ دون أن يَعيـلُ؟!

ثمّ و ترمي عليّ مُنحناكَ هذا ذو الحِمْلِ الثقـيلُ..

أولَم تَكُن بمُدرِكٍ أنني وبعدَ أن لاقيتُ ذرعاً مِن بُئسِكَ فأضحيتُ منهُ مَليـلُ؟

لا حسرةً فقد تماشيتُ معهُ تماماً كما يفعلُ الأصيلُ!

قلتُ لإنعكاسِ الروحِ أني عفوتُ عنكَ يا كوناً ما كان يهواني لشيءٍ إلا عَلـيلُ

إذهب لتطارِدَ نِصفِي المختبئ كما تطارِد أشعة الشمسِ ظلامَ اللـيلُ

سالَت دُميعاتُ العيونِ و هربَت مسجنها أما لي أن أكونَ مثلها و أسيلُ؟

سأنسى و سأنسى، و أنّي لن أفعلها..لستَ تمتلِكُ ضدّيَ الدَليـلُ

أقسمتُ قَسَمي هذا و أنا منهُ لن أغادِر فَليـلُ..

لا إبتغائك يا كونَ ولا إبتغائهُم، إنّما إبتغاء ربّيَ الجَليـلُ!

------

السلام عليكُم.

إذاَ كيف كان الفصل؟ أ أعجبكُم؟ 🙃
هذا آخر كتاباتي، شعرتُ أنني تحسنتُ كثيراً عندما كتبته أمس..
هل تعتقدون ذلك أيضاً؟

كم تقيّموه من عشرة؟

يُعتبر هذا الفصل مهماً لي
فهو يشكّل وصفاً لإجتيازِي لمرحلةٍ معيّنة من حياتي..
لن يفهمهُ الكثير على أيةِ حال لكن..
ألامسَت الكلماتُ أفئدتَكُم؟

دُمتُم بخير ❤☁






أدبٌ عبثيّ| شعرٌ و نثرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن