اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لندنفيالأولمِنديسمبرعام١٩٥٥
ليلةٌ قد جمعت بين المَطر و الرعد في حَلبةِ سماء لندن السوداء
و أمام شبيه القَصر في أحد الشوارع الرَاقية توقفت سياراتٌ بِمُختلف الألوان ذات الطِراز الكلاسيكي و منها خَرج المدعوين الى الاحتفال الذي تُقيمه أحد أكثر العائلات ثَراءً في المَنطقة
ضِحكاتٌ صاخبة مَليئة بالمُجاملات الكَاذبة و بَعضها مَخمورة داخل قاعة الاحتفالات
الأثاث و كُل ما يحويه هذا المَكان قد دلَّ على الرخاء و أشار الى أن المَالكين من ذوي الطَبقة المُخملية
لاكريموسا أو قُداس المَوت للعازف مُوتسارت قد تمازجت مع صوت ضِحكات المَدعويين و التي كانت تثقب أُذن ذلك الشاب ذو الثمانية عَشر عاماً
يتأمل لَوحةً تم تلوين جَميع تَفاصيلها عدا عن الجسد الذي يتوسطها
اللوحة عبارة عن جَسدٍ لامرأةٍ تَضم وشاحاً من الفَرو الى صدرها و تَجلس على أريكةٍ خَمرية اللون
السيدة تُركت رمادية دون ألوانٍ تَصف لون بشرتها أو ربما لون عينيها أو شفتيها
انغمس الشاب في النَظر الى تلك اللوحة الى الحد الذي جعله يفقد الشعور بمكانه و زمانه
" لَطالما أثارت هذه اللوحة خوفي فماذا عنك جيمين؟ "
همس أحدهم في اذن الشاب و الذي شهق بخوفٍ و ارتد للخلف
" يونغي ، كاد قَلبي يتوقف "
ضَحك يونغي حين ارتسم العبوس اللطيف على وجه جيمين
جيمين هو أحد أفراد عائلة بارك العَريقة ، ثراء هذه العائلة يعود لأجيالٍ و أجيال
