مَغنًى

2.2K 122 265
                                    

لن اطلب منكم شيءً فقط اقرأوها بكل حُب 🦋

--------
كُل مايُسمعُ فِي ذَلكَ المنزِل كلماتٌ مُلقيةٌ بِكلِ حقدٍ عَلى مَن جلبَ العارَ لأسمِ عائِلتهم "إيُها اللعين!، لِما لا تموتَ وَ تريحُني مِنك!" واضِعا قدمهُ على موضِع قلبُ المُلقي أرضاً

هوَ لا يُصدِق كيفَ انحدرَ أسمَ عائلةُ "هوانق" مِن منزلةِ الألفا العُليا بسببِ ولدٌ قَد وِلدَ مُنذ سبعةُ عشرَ عاماً كَ "اوميغا"
كانَ العجوزُ مُتفاخِراً بِولدٍ قَد جاء مُكمِلاً لجيلُ الألفا لِعائلتهم
إلا أنَ مؤخراً قَد شهدَ موقِفاً لولدهِ جعلَ منهُ اضحوكةً بينَ الملأِ
فأن عكسَ ما وَثق‌ بهِ طوالَ السِنين أصبحَ امامَ عيناهُ هو الحقيقةِ.

شهقةٍ مُتألِمةٌ بعدَ الأخرى تَخرِج مِن فاهِ من حاولَ صنعِ بعض الكلِمات مُترجياً والِدهُ بِأن يتفهمهُ مُخرجاً مافي قلبهُ مِن عِتاب قاصِدا منهُ الدِفاع " هَـ هذا ليسَ خطأي! " بتساقِطُ دِموعهُ تلوَ الأخرى كانَ من الصعبِ عليه اكمالَ ما قَد جاءَ بهِ اولاً " أبي هَذا شيءٌ ليسَ أنا مَن يتحكمُ بِه، أرجوكَ أعتِقني مِن جِبروتِكَ، ابي"

دافِعاً قدمَ والِدهُ ناهِضاً بِآلامِ تجَلت بِـ أنحاءِ جسدهُ الضعيف مبعِداً نفسه بخطواتٍ صغيرةٍ عَن ظالِمهُ ليضِف آخِر كلامٌ لديهِ " وايضاً.. أن الحقيقةُ لَم تظهَر بعَد" حامِلاً اقدامهُ بصعوبةٍ هاماً بها خارِجاً مِن

بيتٍ كانَ يحتويهُ وأضحى لا يبتغيهُ

هسهسَ بألمٍ وهو يجولُ بأقدامهِ الراخيةُ في شوارِعُ المدينة الكبيرةُ
مُنزلاً رأسهُ ناظِراً إلى ظِلهُ الذي يسبقهُ، شاهِداً لأي درجةٍ بُنيتهُ كانتْ ضعيفةٌ عاضاً شفتاهُ مُغمِضاً عيناهُ محتقِرا جسدهُ الذي لا ينفعهُ بشيءٍ

توسعَت عيناه ظاهِرةٌ لمعانها معلنةً إنَ الغيومِ جاءت بِالمطر
لِينظر إلى مَن افزعهُ مبعِداً أفكارهُ لِثواني

ألا وهوَ صاحِبُ وِجدانهُ لكنه هو مَن كانَ يأبى الاعترافَ بشأنِ حقيقةِ مشاعِرهُ التي تخالجهُ اتجاههُ

نافياً مافي قلبهُ مِن حزنٌ مُطرداً هطولِ غيومهِ

لترتسِم ابتسامةٌ حنونةٌ ألى مَن وقفَ امام عيناهُ موقِفاً اياهُ عَن المشي " هيون! ماذا تفعل بِمفردِك ؟ " صانِعاً عبوساً عَلى وجههِ و ما كانَ هذا إلا هالِكاً لقلبِ مَن ارادَ احتضانهُ بِكُل حزنهِ الآن

فحضنِ الأصغَر حجماً الذي كان عشقهُ له يزداد ثانيةً على ثانيةً كانَ بالنسبةِ لهُ الجنةُ التي تخلصهُ مِن كُل تعَب

" شاذٌ | HL "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن