رنـــــــــــــــــــــيم🤍

126 13 0
                                    

                بسم الله الرحمن الرحيم
                     «رنــــــــــــــيم»
           بقلمي/كـريـمـة جـمـال الـديـن

في إحدى ليالي الشتـاء القارصة!
كانت تجلس في إحدى الطرق العامـة تبكِ وترتجف، ليس مِن برودة الجو بل مـن قسـوة الاقربون عليها، فقد توفـي كلا من والدهـا و والدتهـا في حـادث سيـر أليـمٍ ولـم يمـر على وفاتهـم أربعـة وعشرون ساعـة، وكان عمهـا الحـقـير، الذي لايملك في قلبـه ذرة رحمـة يُلقـي بهـا أرضـا خـارج بيتهـا، بعـد منتصـف الليـل، نظـرت لبيتهـا الذي أغلق بوجههـا بحـزن و قهـر وصدمـة كبيـرة!!!
وقامـت تتمشـى بيـن أرجـاء الشـوارع، لا تعلـم أيـن وجهتها؟
حتـى وقعـت أرضـا مـن كثـرة مـا تعرضـت لـه، قامـت تجلـس على إحـدى الارصفـة تبكـي قهـرا، بينمـا كان النـاس لا يفعلـون شـيء سـوىٰ، ان ينظـرو إليهـا بشفقـة ومنهـم مـن كـان ينظـر لها بإستحقـار وآخـرون بسخريـة وغيره من النظـرات التي لا تُعـد ولا تُحصى!

كانـت تجلـس شـاردة تفكـر فيمـا حـدث وتفكـر في المستقبـل و مـاذا ستفعـل فيمـا هـو قـادم، حتى قاطـع جلستهـا سمـاع صـوت فتـاة مـا تناديهـا و تقـول لهـا: يا آنسـة.

رفعت وجههـا ونظـرت صـوب الفتـاة التي تناديها وتحدثـت بأعيـن باكيـة غلـب عليهـا الضبـاب فكانـت لا تـرى شـيءً مـن كثـرة بُكائهـا ثم قالـت: نعـم فيـه حاجـة؟

عندمـا رفعـت وجههـا لتحـدث الفتـاة التـي كانـت تناديـها
نظرت الفتـاة لها بصدمـة كبيـرة و سريعـا جلسـت  بجوارهـا أرضـا ثـم تحـدث بقلـق وتعجـب كبيـر : رنيـم!
انتي قاعـده كدا ليـه فـِ البـرد يا حبيبتـي ومالـك بتعيطـي ايـه اللي حصلـك فهنينـي؟!

تحـدث قائلـة بشـرود: نصيبي.

نصيبـك؟! فهمينـي طيـب اي اللي حصـل يـا بنتـي؟!
لـم تتلقـى رد منهـا
تحـدث مرة أخرى قائلـة لهـا:
_طـب قومـي معايـا نروح البيـت مينفعـش تقعـدي فـِ الشـارع كده، أنا سلمـى الهاشمـي معقـول مش فاكرانـي؟!

تحدثت رنيـم و قـد غلـب عليهـا التعـب قائلـة: لاء فاكـراكِ وعرفتـك من صوتـك، شكـراً يا سلمـى انا هفضـل هِنـا.

تحدثـت سلمـى قائلـة بصدمـة وشيءٍ من الغضـب: هـو اي اللـي هتفضلي هنـا أنـتِ عبيطـه يا حبيبتـي، قومـي معايـا يلا ميصحـش تقعـدي كِـده.

نظـرت لهـا رنيـم بحسـرة وسرعـان ما قامـت بالبكـاء بشـدة، أخذتهـا سلمـى في احضانهـا وظلت تواسيهـا حتى شعـرت بثقـل جسـد صديقتهـا وكـادت أن تقـع ارضا لولا إمسـاك سلمى لهـا تفحصتهـا وعلمـت أنـه قـد أُغشـي عليهـا، صُدمـت بشـدة؛ ونادت سائق السيـارة الخاصـة بهـا وحملهـا وتوجهـوا بهـا إلـي المشفى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
˝في المشفـى˝

"رنيم"♡•" قيد التعديل اللغوي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن