1

631 31 26
                                    

"أردت أن أخطوا خطواتي معك في هذا العالم."

_________

مقاعد محطمة ، جسد مهشم،  يمسح الدم من على وجهه

خذش على خده بينما قدمه عالقة تحت حطام

وجه لا تظهر فيه اي تعابير ، خالي من كل ذرة مشاعر

ينظر للأرض بحسرة ، حوله ، تلك المقاعد المحطمة

التي تحطمت فوقه

"إنهم هم مرة أخرى..."

حمل نفسه هامًا بالخروج من ذالك الفصل

يمشي بقدم تحطمت فسائت أن صارت مشيته عارجة

لم تكف تلك الأعين عن الحطوط على وجهه

استطاع الشعور بتلك الضحكات المكتومة

تلك النظرات المليئة بالسخرية للأخر الذي كبح جميع حزنه و اكمل طريقه للخروج من تلك المدرسة كعادته

مدرسة "الشمس المشرقة" كما يسميها البعض مدرسة "الأمال" مبنية على كذائب واضحة

أخذت قدماه تهرول بعيدا عن مدرسة الأمل باحثا عن بؤسه

توقف في ذالك الشارع ، شارع بيته

يصوب نظره إلى تلك الشجيرة الصغيرة

دعسوقة صغيرة فوق ورق الشجيرة الذي استنتج انها شجيرة طماطم

اخذ تلك الدعسوقة على يده و بدت بالابتسامة على وشك شق وجهه

بدأ بالضحك بهستيرية حتى انهرت الدموع بين ضحكاته و اخذت منحى آخر

صوت بكائه العال إزداد أكثر فأكثر

دخل إلى منزله وهو يمسح أثار الدموع من على عيناه

"توقف عن الذهاب للمدرسة ، لا تخبر اي شخص أنني اختك بأي شكل."

نظر إليها المعني بالكلام إلى وجهها بصدمة طفيفة

"ميليسا..."

"كلامي واضح كي ، توقف لا أريد أن أصبح الضحية بعدك !"

قالت كلامها حتى رمت عليه كوب الماء الذي كان في يدها ، تحطم الكوب على صدره.

فهو كوب من الزجاج

هدوء قد عم ذالك المنزل،  تلحق عيناه بأخته الغاضبة التي أخذت ملابسه و قامت برميها خارج المنزل

دخلت غرفتها.

بدأ كي في تجميع بقايا الكوب من على الأرض ، امتزجت الأرضية الخشبية و إمتصت دمه المنهمر من جرح صدره

اخذ ملابسه من خارج المنزل حتى غيرها و ضمد جروحه

دخل غرفته حتى أغلق الباب ، وضع رأسه فوق المخدة نائما يحلم بالاسود و الأبيض.

____________

مرة أخرى - كِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن