مرة أخرى - كِي

4

[ أريده بين يداي ، اكثر مما تتوقعون]

فتح عيناه مجددا ،لا أحد في المدرسة ، يجول بعيناه يمينا و يسارا

الجميع قد رحل بالفعل ، الساعة الواحدة ليلا

قد خانته تلك الدمعة تليها تلك الدمعات و الشلالات

ينظر حوله و يشهق بقوة

هل كان كل ذالك يستحق؟

________

نهض من مكانه ، يتمشى في تلك الطرق حتى وصل لشارع بيته

خلع حذائه

أصوات عالية من غرفة اخته

إختلس النظر

كانت أخاه و فوما.  في الساعة الواحدة

لم يستطع الاستيعاب

فقط ارتدى حذائه مجددا و مشى بأقصى سرعته يعرج لذالك النهر

ينظر إليه وهو يبكي بحرقة

يد قد حاوطت خصره

قد أمته كثيرا على الرغم من أنها كانت يد رقيقة

فقد كانت تحتضن منطقة قد تعرضت للضرب الشديد

لم يعرف من الذي كان يحتضنه ،  لاكنه شعر بالدفء الشديد

بدأ بالبكاء اكثر بينما حضنت كفا يداه اليدين اللذان تحاوطان خصره

"كي سان ،سيكون كل شيء بخير"

ابتسم كي بخفة عندما علم من يتحدث

بدأ بالدوران بهدوء

التقى وجهه بوجه هاروا الصغير الذي يبتسم بكل سعادة

"كم اشتقت لك يا أيها الشقي الصغير"

"أنا اكثر سينباي !"

قام كي بحضن هاروا ، رغم فارق الطول الا انه كان دائما حضن هاروا

جلسوا فوق صخرة يتاملون ذالك النهر بينما بدأ هاروا حديثه بنوع من الفضول

"هل تريد الانتقال من المدرسة؟"

"أريد الموت."

"أنا أيضا كي"

"اعنيها حقا هاروا."

نظر هاورا بجدية إلى اعين كي

نشرته قد اختلفت كثيرا عن سابقاتها.

أنه يعنيها حقا.

"لا تفكر في ذالك حتى كي."

"لا أظن أنني استطيع."

__________