الجزءالرابع(كشف الحقيقه)

638 18 0
                                    

هازار/بصدمه ماذا تقول انت ماذا حدث لها...
فقص ايمير على والده كل ما حدث معهم وكيف وجدوها وماذا حدث معها وحتى التحليل الذي اثبت انها ابنتهم تحت صدمة هازار وعيناه التي ذرفت الدمع على طفلته ومعاناتها
ايمير/وهذا كل ماحصل ابي هي الآن في المستشفى وعلى ما اعتقد انها صحت الان هي مع ارسلان واينور وانا سأذهب هل تذهب معي لنشرح لها الأمر ام ماذا نفعل.. من رأيي يا أبي ان نقول لها اننا عائلتها ونحضرها معنا..

هازار/لا يا بني لا نسبب لها صدمه أخرى سأذهب معك دون أن تعرف من نحن وسنقول لها بعدما تتأقلم معنا وتتعود علينا بجانبها وتطمئن لنا

ايمير/معك حق ابي اذا هيا بنا..
ونهض هازار وايمير متجهين للمستشفى وهازار يكاد قلبه يخرج من مكانه بسبب حماسه وشوقه الذي اضناه لابنته التي حرم منها
في المستشفى استيقظت كاتاليا تنظر باستغراب حولها ثم تذكرت ماذا حدث ولكن احست بشعور غريب حولها شعور كأنه يطمئنها انه لن يحدث معها شي وهي بجانبهم حين تذكرت ما فعل معها ايمير أدارت رأسها للجانب الآخر لترى ارسلان يغفى وهو جالس على الكرسي حاولت الحركه لتشرب الماء لكنها لم تستطع بسبب جروح ظهرها العميقه فتأوهت بصوت مسموع لشده ألألم فأفزع ارسلان نهض من مكانه مسرعا نحوها وهو يقول
ارسلان/هل انتي بخير ماذا حدث..
فور رأيتها له حركت جسدها للخلف بسرعه كاظمه على شفتها من الألم الذي هاجمها بسبب حركتها المفاجأة
كاتاليا/بخوف وتردد.. لا لا شي لا اريد شيء
فتراجع للخلف فور رايته لخوفها منه
ارسلان/بحزن لا تقلقي ولا تخافي مني لن أؤذيك صدقيني
كاتاليا/ ح حسناً و ولكن أين اينور

ارسلان/ سأذهب لاناديها ارتاحي انتي
فملئ كوب الماء ووضعه بجانبها وخرج يقول في نفسه وهو يضع يده على قلبه .. هذا مؤلم جداً أعني يا الله
نادى اينور التي حضرت وجلست بجانبها بعد أن فحصتها وعقمت ظهرها
اينور/هل يؤلمك كثيرا قالتها بحزن بالغ على اختها

كاتاليا/حسناً قليلا فقط لاني اعتدت على ذلك.. لكن هل منظره سيء كثيرا
اينور/وهي تعقم الجروح المتقرحه لن تخيف اختها اكثر مما هي خائفه لا ليست سيئة لتلك الدرجه وستشفى بإذن الله فتابعت اينور عملها وانتهت منه لتقول
اينور/وها نحن انتهينا.. ولكن هم يجهلان ذلك الذي احضر الفطور ووقف خلف الباب يستمع لحديثهما وكم آلمته روحه حين سمعها تقول انها معتاده بحق الله على ماذا اعتدتي هل هي حلوى اعتدتي أكلها ام ماذا
وها هو للمره المليون يقسم على حرقهم أحياء لما فعلوه بطفلته طرق الباب ليسمع صوت يأذن له بالدخول
ارسلان/اعتقد انكم تشعرون بالجوع
اينور/والله جاء في وقته أكاد اموت من فرط جوعي
وانتي يا حلوه الن تشعري بالجوع
كاتاليا/حسناً في الحقيقة انا كذلك
اينور/لحظه لماذا لا تناديني اختي انا اكبر منك فناديني بأختي موافقه
كاتاليا/اومئت برأسها.. حسناً موافقه ثم اكملت بحزن في الحقيقة لطالما كنت أريد أن تكون لي اخت تكبرني واحتمي بها
اينور/والان لديك انا اختك الكبيره وانتي اختي الصغيره والان هيا لنأكل جرى كل ذلك تحت أنظار ذلك العاشق الهائم بحبها يراقب تفاصيلها ابتسامتها الخفيفه حين قالت لها اينور انها اختها كانت تتمنى ذلك هذا كان ردها.. وحين انتهوا من الاكل فوق ضغط اينور على كاتاليا بالأكل لأنها لم تستطع الاكل سوى لقمتين على بعضهما بسبب المها
كاتاليا/اختي ارجوك اقسم اني لا استطيع الاكل اكثر من ذلك ارجوك
اينور/حسناً لك ذلك وهذا مبدئياً فقط ليكن في علمك.. وفجأه طرق الباب ليدخل ايمير ومعه هازار حيث ازداد خوف كاتاليا وقلقها وكانها لا يكفيها ارسلان ليقترب ايمير من كاتاليا
ايمير/كيف حالك الان عزيزتي
كاتاليا/بخوف استشعره الجميع.. ان انا ب بخير
ايمير/كاتاليا اعتبريني اخ لك ونادني اخي فتابعت كلامه بدموع ملئت عيناها
كاتاليا/ح حسناً
ليقاطع كلامهم ذلك الذي تجري الدموع من مقلتيه وصدمته حين رأى طفلته وشوقه الذي فاض لا يعلم ماذا يقول او يفعل لقول وهو على بعد منها بسبب رؤيته لخوفها منهم
هازار/حمداً لله على سلامتك ابنتي..
هي لا تنكر شعورها بالخوف منه واستغرابها لدمعته التي سألت على خده لكن ما قاله جذب شعوراً مدفوننا بقلبها قال لها ابنتي كان شعورا دافئاً حقا لمعت عيناها بتلك الدموع
كاتاليا/ شكرا لك سيدي
ايمير/وهو يحاول تعويدها عليهم كي لا يصدمها الخبر حبيبتي ابي هو اباك أيضاً مارأيك
كاتاليا/شكراً جزيلاً لكم ما فعلتموه لأجلي حقا كثير
هازار/لا تقولي هذا يا ابنتي لم نفعل شيئاً يذكر.. كيف حالك..
اردف يسالها يحاول سماع صوتها اكثر ليتاكد حقا من انها عادت
كاتاليا/الحمد لله بخير ابتسم في وجهها ابتسامة الاب الدافئة فشعرت بالقرب منه بداخلها تود لو يعانقها وهكذا مرت يومين وكاتاليا في المستشفى والجميع معها دون أخبارها او اخبار اي احد انها ابنتهم المفقوده وكذلك لم يتركوها للحظه واحده فما زالت لا تستطيع المشي حتى الآن تقودها اينور وتساعدها على الحركه ترتفع حرارتها قليلا في الليل مع كوابيسها التي ترى فيها نيل يقتل مينال بدم بارد وتفزع لتفزع الجميع معها بنوبة بكائها وتسكتين في حضن اينور بعد أن تعطيها المهدئات وجيلان التي لم يعطيها أولادها مبرراً مقنعا لغيابهم الذي كثر عن البيت حتى هازار الذي أصبح يشرد في بعض الأحيان.. وارسلان الذي يقضي عمله في النهار ومعهم في بدايه الليل ويعود لمنزله كي لا يشك احد بامرهم ها هم في اليوم الثالث في المستشفى حيث وقت إخراجها واقف هازار وارسلان مع ايمير خارج الغرفه بينما تغير اينور جرح كاتاليا في الداخل
هازار/حسناً سنقول لها اليوم انها ابنتي المفقوده هل انتم جاهزون
ايمير/هذا احسن ما سنفعله لايمكن إخفاء الأمر اكثر فامي زاد شكها..
فدخل ايمير وارسلان وهازار الذي اعتادت عليه كاتاليا وتشعر بدفئ الاب معه لكنها إلى الآن لم تعتد على ارسلان ربما بسبب نظراته او هيئته المخيفه بالنسبه لها
هازار/هل ابنتي.....
وقبل ان يكمل كلامه تفاجئوا من مظهرها الطفولي بما ترتديه فلم يعلم احد مقاسها ليحضر ايمير لها بلوزة بلون بنفسجي ولكن كان كبيرا جدا عليها حيث نزلت اكتافه ووصل لركبتها واكمامه تعدت يديها وشعرها الذي جعلته مرسلا ولم تعكفه وكان يصل لتحت خصرها
ارسلان/في نفسه ما أجملك حبيبتي كانك طفلة وهو
يتابعها بعيون عاشق معذب
ايمير/ يا الهي كم أصبحتي ظريفه
هازار/أخرس يا ولد هل أصبحتي جاهزه يا ابنتي
كاتاليا/اجل سيدي جاهزه
هازار/كم مره قلت لك لا تقولي سيدي هااا ولكن هذا لن يدوم حسناً يا طفلتي هناك امر مهم وجدي اريد اخبارك به هل تسمعيني للأخير بهدوء.. هل تستطيعين ذلك..
توترت كاتاليا مما سيقوله كثيرا وبدأت تفرك يداها ببعضها
كاتاليا/حسناً تفضل نظر هازار للبقيه ليشجعوه باعينهم فاكمل وهو يجلس أمامها
هازار/قبل 21 وعاما ولدت لدينا ابنه جميله جدا بعد صبر طويل ابنة بشعر ذهبي وعينان زرقاء كأنها ملاك نزلت من السماء كانت هديتي ووالدتها مع اخاها في حياتنا هادئه لا تبكي كثيرا ولكن لم تكمل شهرا معنا واذا بيوم لم تخرج شمسه علينا خطفت ابنتي من بين يدي تأزمت حالة والدتها كثيرا لدرجه دخولها المستشفى لاشهر على فراق ابنتنا فقال الجميع انها ماتت ولكن انا وزوجتي لم نصدق بذلك ابدا بل كنت أبحث عنها في كل مكان من بقاع الأرض ولم أيأس ابدا كنت اذهب خلف كل معلومه يعطونها لي مهما كان الثمن والى الان ونحن نؤمن بوجودها وان الله سيجمعنا بها و..

كاتاليا ( زهرة الجبل الزرقاء) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن