الفصل الأول

121 4 16
                                    

يقولون العيب في الزمان والعيب فينا !
وما للزمان عيبٌ سوانا ؟
يقولون غدر الزمان، غدر الزمان بنا
ولكن الباطن هو نفوس بعض البشر المريضة، نحن معشر الإنس .....
هناك منا من يبيع نفسه من أجل المال
هناك من يبيع شرفه وشرف غيره عرضهم من أجل المال !
هناك من يبيع امانته التي عاهد غير بحفظها من اجل المال !
هكذا هو واقعنا المرير .......
بقلمي hebatallaaah
روايتي هذه قد تكون من الواقع الذي نحن منغمسزون فيه وليس من خيالي فقط اقدم لكم روايتي السادسة :

من أجل المال ✨
بقلمي hebatallaaah
الفصل الأول

في إحدى المحافظات
فتحت عيناها بأقل ما يقال عنه تعبٍ شديد لكنها لم تفتحهما سوى ثواني معدودة واغمضتها بشدة من كثرت تألمها، ايقظها من نومها لا بل غيبوبتها تلك الألآم المميتة التي شعرت بها، تشعر بالاختناق وكأن أنفاسها لا تجد الهواء

لكنها أخيرًا بعد عناء وصراعها مع جسدها جاهدت نفسها وفتحت عيناها
وحركت يداها بعشوائية ليتضح لها أنها داخل كيس بلاستيكي شبه مقيدة
حركتها تلك جزبت انتباه ذلك الرجل الذي يلتقط بجوارها ما يستطيع أن يبتاعه من صندوق النفايات من آشياء بلاستيكية الصنع او أشياء معدنية _ شعر بحركة بإحدى الأكياس الملقاة خارج الصندوق نظر لها مطولا ولكن لم يجد أي حركة بها فظن أن الهواء حركه
ثم عاود بحثه عن غايته لكنه سمع صوت
مرة اخرى نفس الصوت وهذه المرة ممزوجة بضوضاء وكشكشة منبعثة من ذلك الكيس البلاستيكي الأسود فدقق النظر أكثر وأكثر ثم دنى منه فظلام الليل خان عيناه من رؤية واضحة، كلما يقترب خطوة يتضح له صوت انين بشري، جاهد خوفه ودقات قلبه الخائفة المتسارعة في النبض ليفتح الكيس ليجد بها فتاه بمقتبل العمر به تأن تألما يبدوا أنها ضحية لشئٍ ما ليصرخ بفزع ويسقط أرضا يلتقط أنفاسه وكذلك أتاح الفرصة لتلك قليلة الحيلة التي شقهت بشدة تشتم الهواء سامحة له بملئ رئتيها الخاوية من الهواء النقي
لملم أشيائه ثم ركض بأسرع ما يمكنه بفزع شديد وصراخ عالي للبعد عنها وكأنه رأى جان او ربما أحدهم سيقتله
مما لفت انتباه أحد المارين بالطريق
فاوقف سيارته ثم أضاء ضوء مصباحه باحثّا عن ما أخاف ذلك الرجل الفقير وجعله يركض مثل المجنون
صدم بشدة وجحظت عيناه وفتح فمه من شدة صدمته دون تفكير صورها بهاتفه ثم حملها كما هي ووضعها بسيارته وذهب بها لأقرب مشفى متاحة له.....مع قيادته السيارة بقلب يرتجف من خوفه عليها وعلى ذاته لا يدري أهو فعل الصواب أم ماذا ؟ لكنه عاود النظر للامام
وتابع القيادة
بعد عدة دقائق وصلت للنصف ساعة
وصل لأقرب مشفى بذلك الحي ثم ترجل من سيارته يخرجها منها ثم ركض نحو ممر الطوارئ والحالات الحرجة
ينادي طبيبة كي تأتي إليه مسرعة ......

ركضوا نحوه طاقم طبي بفزع من هول المنظر محضرين معهم ترولي
وضعها ذلك الرجل فوقه واتجهوا نحو جزء منعزل عن أعين الآخرين محجوب عنهم بستائر عاتمة ثم بدأ الطاقم بعملهم وقطعوا ذلك الكيس البلاستيكي الملتفة فيه ووجدوها غائبة تماما عن الوعي وحالتها حرجة للغاية وبها نزيف
ودمٌ جاف يبدوا أنها كانت تعاني منذ مدة طويلة وحدها تصارع الموت والخطر وما افزعهم وصدمهم أكثر انه كان هناك جرح شديد الالتهاب لعملية ولادة قيصرية يبدوا انها بوضع النفاس

من أجل المالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن