مشهد مؤلم

11 1 0
                                    

احتضنتها بقوة كانت بها بعض الجروح الطفيفة وكانت تشعر بالخوف مني

تكلمت معها بهدوء: لا تقلقي يا صغيرتي انا هنا لمساعدتك و انقاذك فبدات ملامح الهدوء تظهر على وجهها. هنا بدات اسعف جراحها و ملامحها توحي بوجعها لكنها لم تقل شيء بعد

بعد ان انتهيت من اسعافها سالتها: اين عائلتك او هل هناك شخص على قيد الحياة لم تقل شيء لكن اشارت بيدها نحو الشمال ادركت انها مصدومة من شيء ما

حملتها و بدانا بالسير حاولت محادثتها في الطريق لكنها لم تقل شيء يبدو ان الصدمة اثرت فيها كثيرا فبدات اخاف من المشهد الذي ساراه بعد لحظاات

كانت المسافة طويلة وادركت لمذا كانت الفتاة تعبه عندما رايتها

كلما سرنا يزداد تشبث الفتاة بي و كانها لا تريد العودة لكن ليس لديها خبار اخر. يزداد تشبث الفتاة حتى بدات تخنقني بفعلها و انا اقاوم كان هذا صعبا عليها ان ترى كل هذه الجثث وهي في مثل هذا السن المبكر.

وانا افكر: كيف سيكون تفكير هذه الفتاة وهي في بداية حياتها تعيش هذه اللحظات و المشاهد يالها من مسكينة

وانا غارق في التفكير بدات الفتاة بضربي صدري. وارى امامي كومة كبيرة من الركام يبدو ان بيتا كبير كان هنا يالهو من دمار. اشارت لي الفتاة بالالتفاف حول الركام. وهنا امتلكني خوف و قشعريرة كبيرة

استجمعت شججاعتي و ذهبت حيث اشارت الفتاة وهنا كانت كارثة كبيرة الكثير من الجثث وليست ايت جثث

كان الجميع بدون ملابس وكانو مقطعي الاطراف وانا مذهول و حزين من هذا المشهد قفزت الفتاة من بين يدي وذهبت الى احدى الجثث وبدات بالبكاء. اقتربت منها كانت جثت امرأة فادركت انها امها او احدى اخواتها لكن لم اسالها و جلست بجانبها رغم انهو صعب عليا هذا لانهو كان مشهدا مروعا

بعد لحظات وانا هادء اراقب الفتاة وقلبي يتالم من هذا المشهد. وقفت و ناديت على الفتاة لنذهب من هذا المكان لم توافقني فذهبت او اخنذتها بالرغم من مقاومتها لي كان امرا صعبا علي لكن لم يكن هناك خيار اخر لفعله لن اترك الفتاة هنا في هذا المكان المخيف

وانا ارفعها لنذهب رايت شخصا يمسك صورة بيده. كانت محترقة و مشوهة. لكن استطعت تميز بعض الوجوه و منهم هذه الفتاة. يبدو انها كانت صورتها مع عائلتها كنت اتالم من هذه المشاهد لكن هذه الصورة المتني اكثر. ولمحت في الصورة اسما كان اسما جميلا "هيذر" فحاولت ان انادي على الفتاة بهذا الاسم لكنها لم تظهر اي ردت فعل لذالك ادركت انه لم يكن اسمها

بدانا السير وهي تركب على ظهري ونظرات الحزن على وجهها انه الم الفراق كان منظرا مؤلما. فتاة صغيرة تفارق عائلتها ولم يكن مجرد فراق. بل كان فراقا تملؤه الدماء يلها من حياة قاسية سلبت هذه الصغيرة اجمل ما يوجد في حياة الانسان كلها.

وانا اتوجه نحو سيارتي التي كانت تبعد كثيرا عن القرية حيث لم تكن هناك طرق سليمة لسير داخل القرية بها

في طريقنا كنت احوال ان انسيها ما مرت به ولو قليلا رغم ان ما فعلته لم يحدث اي تغيير بدت على وجه الفتاة ابتسامة صغيرة برياة يملؤها الكثير من الالم و كانت هاذه اشراقة امل بنسبة لهذه الفتاة. ومعا اني سعيد لما شاهدته الا اني كنت افكر في ما سافعله معها

وصلنا الى السيارة صعدنا وكانت تبدو مستمتع بالصعود كانها لم تثعد في سيارة من قبل. لكن الثغار يحبون السيارات و الصود بها
بدات بالسير و الصغيرة تقفز في الخلف متناسية ما كانت تمر به قبل قليل. فرحت لهذا المشهد. و تعجبت لنسينها السريع لما كانت عليه. ولكن الاطفال تتغير مشاعرهم بسهولة وهذا كان لصالحي.
وبعد مرور وقت ونحن على الطريق تعبت الفتاة و تقدمت للامام و جلست بجانبي. كان منظرا لطيفا و اكانت هادء جدا و يبدو عليها التعب. اوقفت السيارة لبرهة و نزلت لوضعها بالخلف لتنام في البداية لم ترد النزول ضنت اني ساتركها لكن التعب تغلب عليها ولم تكن تستطيع المقاومة. نامت الصغيرة بعمق شديد. و قد ابطات من سرعة السيارة لتحضى بنوم مريح.
وصلت لمطعم اشتريت الطعام لي ولي الصغيرة لكن لم ارد ايقاذها كانت تنام نوما عميقا و كانها لم تنم منذ مدة طويلة.
عدت لطريقي متجها نحو مدينتي كانت عائلتي تنتظرني.
وانا افكر في عائلتي انفزع من صوة وارء يصرخ بقوة "توقف توقف لا تفعل هذا توقف..." كانت الفتاة ويبدو انهو كابوس عن تلك الحادثة المؤلمة
وبعد صرخ طويل لم اتحمل ما تمر به فايقضتها فحتضنتني بقوة وهي تبكي وتصرخ "امي امي.." كنت احاول تهداتها.
تماسكت قليلا و انتهى ذالك الصراخ لكن اختفت تلك الابتسامة
قدمت لها الطعام لم ترد تناوله في البداية لكن الجوع تغلب عليها و بدات تاكل القليل ثم القليل ثم بدات تتناوله بطريقة عادية.
عدنا الى الطريق و نحن على مشارف مدخل المدينة. قلت: يبدو انكي تجدين الكلام. لم ترد علي لم ارد ان اجبرهاوعلى الكلام.
وصلنا الى المدينة وكان الذهول يملؤ وجهها من هذه المباني العالية وكاثرت الناس. ولكن يبدو ان هناك بعضا من الخوف يسيطر عليها. طمأنتها قائلا: ابقي بجانبي ولا تخافي لن يحدث لكي مكروه وانتي بجانبي يا صغيرتي. يبدو انها هدأة قليلا.
ولكن تبادر لذهني كيف لها ان تتعامل مع صغاري وهي عندما رات هذا الجمع من الناس امتلكها الخوف و التونر.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حرب الحطامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن