صعقت! لا بل لست اكاد ان ابقى واقفا على قدمي .. بقيت مركزا بناظري على ابي وهو كان ينظر لي نظرات متقطعه ويزيح وجهه لتفادي ان تقع عينه بعيني.
دخلت غرفتي،وقمت باغلاق الباب.. وما ان بدات دموعي تنهمر بغزاره على خدي كالغيوم المحمله بالامطار التي تنتظر الوقت المناسب لتزخ كل ما بداخلها.
توقفت عن البكاء حين سمعت صوت بكاء اخر ، كان ينيح نواحاً مراً.. نهضت لافتح الباب لظن مني بأن امي هي من تبكي ، لكنه كان ابي جالس على السرير بداخل غرفته ويبكي ، ويقول بصوت متقطع :
_ لقد كنتِ غلطه! انت هي اكبر غلطه في عمري.. فما ذنب اولادي ليعيشو هذا كله؟!..
عدت لغرفتي اخذت سترتي وخرجت من المنزل ، وقلت بصوت عالٍ وانا اهمّ بالخروج :
_ ان بقيت ثوان اخرى هنا سأختنق!حين اغلقت الباب لم انتبه باني قد جرحت يدي بالزجاج المكسور على الباب والدم كان ينزل على الارض طوال الوقت وانا امشي ولست اعرف الى اين انا ذاهب.. بعد ان قطعت مسافة اربعة شوارع دون ان اشعر لذلك توقفت قليلا لشعوري بالتعب ، جلست على صخرة لأستريح وبقيت محدقاً في اللا شي لنصف ساعة،وكلمة " انت طالق" التي قالها ابي لأمي لا تتوقف عن الرن داخل رأسي وكأنه حين قالها توقف شريط حياتي عن السير ، "طعم الحياة الذي كنت بالكاد اتذوقة قد سلب مني".
تجمعت الغيوم السوداء وكانت قد بدأت السماء زختها المطريه ، شعرت بشيء يحرقني على يدي كلما نزلت قطرات الماء عليها.. نظرت ليدي لأتفقدها ،كان المطر يغسل الدماء من عليها،شعرت وكأن قطرات المطر تقوم بمواساتي بتضميد جروحي التي فتحت كلها اليوم.
بقيت جالس تحت المطر لأكثر من ساعة، كانت قد بدأت الشمس التي تظهر بصعوبه من وراء الغيوم السوداء بالغروب ، نهضت لأعود للمنزل فليس هناك مكان آخر اذهب اليه ، ولا حتى صديق لانه لم تربطني صداقة حميمه بأحد من قبل.دخلت المنزل ، حين سمع ابي صوت فتح الباب إتجه الي مسرعا
_ اين كنت يا ادهم ؟ قلقت عليك كثيرا!
رفعت عيناي لأركزها على عينيه كانت عيناي حمراوان لا أقدر على فتحهمها من شدة البكاء ، وكنت ممتلأ بالماء من رأسي الى اسفل قدماي ، بقي سؤال ابي معلقها لم اتفوه ببنت شفة ، دخلت لغرفتي واغلقت الباب،غيرت ملابسي بواحده جافة ، ورميت بنفسي على السرير كالقتيل،وقلت بصوت حزين ومرتجف من شدة البرد :
_لقد انتهت.. انتهت حياتي التي لم تبدأ بعد ...تتبع في الفصل الثالث ...
اكتبوا رأيكم في التعليقات...💜🌺
أنت تقرأ
..{رائحة الياسمين}..
Fantasy..( رائحة الياسمين).. هو " درامي" عن " ادهم كوشين" الذي يطمح إلى " العيش حياة يشعر بها بالحياة " تزداد صعوبة ذلك بسبب " الصراعات التي تحدث بين سلالة عائلة كوشين و نجم "