٣١ ديسمبر ٢٠٠٧
شذرات الثلج اخذت تتساقط و تغطي ما حوله و تكسو تلك الارضية لتمضي كعروسة بيضاء مجدداً بثوبها عقب ازاحة الثلوج عن تلك البقعةِ من قبل عمال المكان
يجلس وحيدٌ و امامه شجرة كبيرة مزينةٌ بأتم زينة العيد ، ينتظر من هواه الفؤاد بنبضاتهِ المتلهفة والممتزجة بألمٍ لم يسبق له ان اعتادهُ
بنيتاه تنظر الى ساعة هاتفه بين حين و اخر و يعتصره الالم لتأخر الاخر عنه على غير عادة كمثل هذا اليوم
البرد كان لهُ حكاية اخرى في ذلك المكان الا انه لم يهتم له قدر اهتمامهِ الشديد و مكوثهِ في الانتظار لأجل الآخر
هما تواعدا على القدوم الى هذا المكان مثلما اعتادا على فعلهِ منذ اربع سنواتٍ و امضاء اليوم الاخير من السنة سويتاً
اليوم الذي اعترفا بحبهما لبعضهما البعض و هو اليوم الاخير من السنة الميلادية
استقرار احدى بلورات الثلج على اهدابهِ اجبرتهُ على النظر نحو الاعلى محدقاً في السماء التي فوقه
و تلمع بنيتاه بحزنٍ دفين لم يمضي طويلا من الثوان حتى انظمت ابتسامة حزينه مكتئبة الى ايحاء وجههِ متمتماً بمرارةٍ
" هل حقا سيكون اليوم الاخير لنا سويتاً.. "
التمعت عيناه لثوانٍ ضئيلة لتمكن شعور الالم ضاهراً على إيحائاتهِ و يتدارك نفسهِ مطبطباً على خديهِ بلطفٍ
و ابدى رد فعل طفولي يحدث نفسهِ متجاهلاً من حولهِ من المارة و كيف يرمقونهُ بغرابةٍ على افعالهِ الغريبة
" هيا تايهيونغ ابتهج انه اليوم الاخير من هذه السنة ، عليك ان تستمع و ان لا تظهر حزنك امامه! "
اعتاد على ان يحب هذا الوقت كثيراً بنبضات قلبهِ المتحمسة لقضاء اليوم بأتمهِ مع عزيزهِ لكن بدى الامر مختلف معه هذه المرة
تلك الخفقات التي ترافق قلبه لم تكن متحمسة كانت متألمة بشدة و ترغب في تأخير الوقت قدر امكانه ، يرغب بأمنيةٍ ان يمر الوقت ببطءٍ شديد عند قدومه و مرافقتهِ
كلماتهِ تلك كانت ناجحة في تهدأة نفسهِ المهتاجة من الداخل و هواجسهِ المهيمنة على افكارهِ و خواطرهِ
بنيتاه عاودت النظر حولها ، عسى ان تلمح طيفه يمر من بين اجساد الناس و بلهفة اصابعهِ في الارتفاع و التلويح له تجتذب انتباههِ إليهِ
أنت تقرأ
lVKl خيط الذاكرة الاخير
Короткий рассказ¶مكتملة لنلتقي مجددا.. و لتعلم ان الروح التي هوتك و احتمت بحبك كم كانت مخلصةٍ لكَ لنلتقي مجددا.. و تلك الذكريات التي بيننا ستبقى قائمةٌ خالدةٌ حتى بعد مماتنا و تجمعني مجدداً بكَ لنلتقي مجددا.. و لو شاء الرب واستبدل جميع اجزاء جسدي ستبقى عالقاٌ معي ا...