الفصل الخامس
هاربة يوم الزفافنظرت اليه بصدمه لتردف قائله :
_ابنه ؟؟
ابتسم بسخريه ليردف قائلا :
_اومال كنتي فكراني مش هعرف ان آدم ابني!؟
حدقت به لبعض الوقت بصدمه ولم تمر سوي بضع ثواني ليتردد صدي صوت ضحكاتها الرنانه
نظر قسور اليها ببعض الهدوء ، وضعت يدها علي ثغرها تحاول توقف ضحكاتها ، وبعد عدة محاولة استطاعت ان تنجح
نظر اليه ببرود مردداً :
_خلصتي؟
نظرت اليه بعيناها الدامعه من كثرة الضحك ، لتهز رأسها بالموافقه ببطئ
ليتابع قسور قائلا :
_انا شايف انك مصدومه اني عرفت بوجود ابني اكتر مااتصدمت انا
اردفت قوت بسخريه :
_ومين قالك اني مصدومه انك عرفت ؟ ، انا مصدومه انك مغفل بس مش اكتر
اتمت جملتها ولم تشعر سوي بتلك الصفعه التي هبطت علي وجنتها ، ليلتف وجهها للجهه الاخري
وضعت يدها تتحسس موقع الصفعه ، رافعه عيناها ناظره الي ذلك الواقف امامها بغضب
همت لتتحدث ليقاطعها وهو يقوم بجذبها من ذراعها نحوه لترتطم بصدره الصلب بقوه
انحني قسور ليكون بمستواها ، وهمس بجانب اذنها بنبرة جعلت القشعريره تسري بجسدها :
_انتي عندك حق ، انا فعلا كنت مغفل لما حطيت زبالة زيك في قلبي ، فعلا كنت مغفل لما خليت واحده تلعب بيا وبااسمي ، بس معلش هصلح اللي عملته ده
وضعت يدها المصابه علي صدره تحاول دفعه بعيداً عنها دون الانتباه
نظر الي يدها الموضوعه علي صدره وهم ليتابع ، ليبتر كلماته وهو يري الدماء المنتشره علي ثيابه اسفل موضع يدها
التقط يدها الصغيره بين كف يده الضخم وهو ينظر للجرح بتفحص ، حاولت سحب يدها ليشتد كفه علي يدها
جذبها نحو المرحاض ليقوم بفتح صنبور المياه ومن ثم وضع يدها اسفل المياه
اخذ ينظف جرح يدها تحت المياه وهو يتابع تعابير وجهها الهادئه بطرف عيناه ....
ضغط علي جرح يدها قاصدا لرؤية تعابير الآلم علي وجهها لتفاجئه بااابتسامه شبه ساخره مردده :
_الجروح الصغيره والسطحيه اللي زي دي ياقسور بيه مبقتش تفرق صدقني
تجاهل كلماتها ليغلق صنبور المياه واتجه الي احدي الارفف ليسحب علبة الاسعافات الاوليه وقام بتضميد جرحها
ابتسمت داخلها بسعاده وهي تري اهتمامه بها ليردف بصوت بارد قوي :
_متفرحيش كتير ، انا مبداويش جرحك عشان مهتم بيكي ولا عشان خايف علي واحده زيك ، انا بداويه لاني مش السبب فيه ، لاني عاوز لما ابدء احاسبك تكوني سليمه وتكون الجروح اللي هتبقي فيكي بسببي انا وبس
اردفت قوت بصوتا هادئ حزين :
_صدقني مش محتاج انت عملت كدا من غير ماتحسنظر الي عيناها الحزينه ، ليخفض بصره سريعا ومن ثم انهي مايفعله واتجه الي الخارج
نظرت قوت الي يدها المضمده لتحضنها الي قلبها وهي تبتسم بآلم
بعد مرور بعض الوقت .....
دلف الي داخل الغرفة وهي ينظر الي تلك الجالسه بهدوء امام الشرفة ...
اقترب ليردف قائلا :
_هترجعي معايا انتي وابني الصعيد وهتفضلي هناكالباقي من حياتك ، رجلك مش هتخطي باب اوضتك مش باب البيت فاهمه!
انتفضت واقفه ناظره اليه ببعض الخوف التي حاولت اخفاؤه :
_الصعيد! لا لا مش عاوزه ارجع مش عاوزه ، وادم مش هيروح هناك لا
نظر اليها بدقه يحاول معرفه سبب خوفها ليردف ببرود :
_انا بقولك مبخيركيش يامدام قوت
اردف بكلمته الاخيره بسخريه لتهتز حدقت عيناها بخوف وهي تنظر في جميع انحاء الغرفه :
_مش عاوزه ارجع لا متقدرش تجبرني مش عاووووزه انت سامع مش عاووووووزه
لاحظ خوفها وانتفاض جسدها ليردف بهدوء :
_انتي لسه علي ذمتي وهترجعي معايا ياقوت انتي وابني ، ابني لازم يعرف اصله ويعرف عيلته ، ام انتي فاعقابك هيبقي هناك ، عقابك هيكون من قسور
القت بتلك المزهريه المجاورة ليدها لتردف بعصبيه ، واصبح جسدها ينتفض اكثر ...
_مش هرجع مش عاوزه ارررجع ، انا مبحبكش ومش مراتك وادم مش ابنك ادم ابني انا مش هرجع انت سااامعنظر الي انفعالاتها ، لتحتضن جسدها بيدها وهي تنظر الي الفراغ وجسدها ينتفض بقوة ...
اقترب قسور منها لتنتفض في مكانها ناظره اليه بخوف ، صرخت به مردده :
_مش هرجع البيت ده مش عاوزه ابعددد عني
جذبها قسور بحركه سريعه ليضغط علي العرق النابض في رقبتها لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيهنظر الي وجهها بشرود ، ماذا يخفي عنه ! لما كل هذا الارتجاف من اجل عدم الرغبه في الرجوع ! لما تمقط العيش في منزل الصعيد ، هل هربت حقا من اجل هذا الرائد ام ان هناك شئ اخر !!
شعر بالكثير من الاسئله تعصف برأسه ليعزم علي الرجوع بها الي هناك ليكتشف كل شئ
بعد مرور عدة ساعات ....
صوتها المتوسل يخترق رأسها واحداث ذلك اليوم المشؤم يعصف ايضا بها ، ضحكات احدهم الشامته تتردد في اذنها
فتحت عيناها بقوة لتتلاقي بعينان من كرهت لتستمع الي كلماتها المردده :
_مكنتش اعرف انك جوية اكده وابنك اجوي منك ، للدرچه اللي تخليه ميسجطش بعد مااديتك دوا التسجيط بنفسي بس متجلجيش هتاكد المره دي اني اجتله باايدي الاتنين
_____________________________________________
شيفاااكي ياللي متفاعلتيش ومعملتيش كومنت ومش هتعرفي تدخلي تشوفي الجديد لما ينزل يلا اعملي كومنت بسرعه مفيش وقت:)
أنت تقرأ
هاربة يوم الزفاف
Mystery / Thrillerكان يجلس ينظر امامه ببرود وهدوء مريب لتردف تلك الواقفه بسخط : _علي اخر الزمن كبير العيله وكبير الصعيد مرته تهمله وتهرب اكده يوم فراحهم ! لم تتغير نظرته او ثباته لتتابع قائله : _جولتلك ياولدي بت البندر دي مهياش صالحه ليك ، هملت بت خيتي عشان بت البندر...