الفصل الثامن

22.6K 412 1
                                    

رواية هاربة يوم الزفاف الفصل الثامن
الفصل الثامن

هاربة يوم الزفاف

اجلسته علي الاريكه وهمت لتبتعد ليجذبها من ذراعها لتسقط علي قدميه

بادرت لتتحدث ليقاطعها ملتقطاً شفتيها بين شفتيه بحب وشغف

اخذت تكيل له الضربات بكفها الصغير علي صدره الصلب ولكن دون جدوي ، شعر باارتخاء يدها علي صدره وباانعدام انفاسها ليبتعد عنها ساندا جبينه علي جبينها

شهقت بعمق كمن كاد يغرق واستطاع النجاه من ذلك الغرق ، كانت تضع يدها علي صدره لتشعر بدقات قلبه غير المنتظمه اسفل كفها ...

رفعت رأسها لتنظر الي عيناه التي تلمع بغرابه ، اردفت بخفوت وهي تلاحق في ترتيب وتيرة انفاسها :

_قسور ارجوك كفايه ، خليني امشي انا وآدم ارجوك

اسودت عيناه بغضب ليزمجر برفض ومن ثم اردف بنبره مملؤه بالحزن :

_لا مش هتروحي في حته تاني ، ارجوكي ياقوت عشان خاطري خليكي معايا انا مستعده انسي كل حاجه حصلت ونبدء من جديد لكن خليكي جمبي

رفعت كفها لتضعه علي ذقنه الشائكه لتردف بهدوء :

_لازم امشي ياقسور ، مينفعش افضل ، مش هقدر ابقي قويه اكتر من كده

نظر اليها بعينان مليئه بالحزن والآلم ليردف قائلا :

_ولا حتي عشاني !؟

سقطت دمعه متمرده من عيناها لتمحوها سريعا مردده بخفوت :

_انا بعمل كل ده عشانك ، صدقني ، مش هينفع افضل اكتر من كده ، انت لو بتتعذب في بعدي مره انا بتعذب الف مره انا عمري ماحبيت ولاهحب غيرك

وضع كفه علي وجنتيها مقربا وجهها من وجهه ليردف بخفوت :

_يبقي ليه العذاب ، وليه البعد اصلا ، قوليلي هربتي ليه ومن ايه قوليلي اي حاجه انا هصدقك ، ومستعد اسامحك ، بس متبعديش انا من غيرك جسم من غير روح

هزت قوت رأسها بالنفي لتردف قائله :

_ممكن اعذبك بس مقدرش اشوفك بتتأذي بيا قلبي بيوجعني ، مش هقدر امثل اني قوية اكتر من كده ، الموضوع اكبر مما تتخيل صدقني وانت مش في صفي انت في صف اللي فرقونا

همس بهدوء:

_اتقوي بيا

ابتسمت بسخريه من ذلك القدر ومن ثم وضعت رأسها علي صدره لتردف في نفسها :

_انا عارفه ان الصبح مش هتبقي فاكر اي كلام قولناه ولااي حاجه حصلت ، هحاول اتقوي بيك وهحاول احارب المره دي عشانك بس لو انسحبت اتمني من قلبي انك متضعفش ولاتكرهني

انهت حديثها مع ذاتها لتغمض عيناها بطمأنينه ، بينما اغلق قسور عيناه ايضا وذهبوا هم الاثنان في ثبات عميق ...

في صباح اليوم التالي ....

استيقظت قوت علي صوت عالي ، لتجد نفسها نائمه في فراشها بجوار صغيرها ...

اعتدلت علي الفور لتتذكر ماحدث بالامس ، هبت واقفه علي قدميها لتقف خلف باب الغرفه مسترقه السمع لما يحدث في الخارج لتسمع جميله القائله :

_يعني ايييه مليش صالح ، كيف نايم معاها في نفس الاوضه ونايمه في حضنك جليلة الربايه دي اا

قاطع حديثها صفعت قسور القويه ، رفعت وجهها ناظره اليه بصدمه لتردف قائله :

_بتضربني اني عشان دي ! عشان اللي هملتك وهربت

قسور بعصبيه :

_اكتتتتمي معايزش اسمع حديت ماسخ في حجها فاهمه ولا لع !!

همت جميله لتتحدث ليرفع يده في وجهها مقاطعا :

_معايزش اسمع صوتك تاني غوري من اهنه ، واياكي تتحدتي عن قوت اكده مره تانيه سااامعه !!

رمقته بضيق ومن ثم تركته واتجهت الي الاسفل ، زفر بضيق واتجه الي الغرفه مره اخري

في الداخل ...

ركضت قوت بسرعه لتتسطح علي الفراش مغلقه عيناها تدعي النوم ، دخل قسور ليلقي نظره علي تلك النائمه وبجوارها آدم

اقترب لينحني واضعا قبله فوق رأس الصغير ومن ثم فوق رأسها ، وعاود الاتجه الي الخارج

فتحت عيناها وهي تزفر بحيرة لاتعلم ماذا يحدث او كيف تتصرف ...

في المساء ....

كانت تجلس امام الشرفه الملحقه بغرفتها القابعه بها ، لتهب واقفه ماان فتح الباب بعنف ودلف منه قسور ....

نظرت الي ملامحه الغاضبه وفكه المتشنج بوضوح لتعلم ان الامر خطير ، ابتلعت تلك الغصه التي تكونت في حلقها لتردف :

_في ايه ؟

القي بتلك الورقه التي يحمله في يده ليردف قائلا بصراخ :

_ ابن ميين ده ؟ خونتيني مع مييين وووو

هاربة يوم الزفافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن