حبي الأول ....أعتقد

1K 79 263
                                    

أهلا ومرحبا بكم مجددا 🤗

بصراحة لا اعرف ما يجب أن أقوله بالأحرى لا أجد ما أقوله ، نفذت كلماتي 😅 ، لذا لندخل مباشرة في صلب الموضوع ولنبدأ رحلتنا 😘😘😘😘







جلس ذاك الشاب اليافع ذو الشعر الأسود الطويل الحريري يطالع كتابا بهدوء في ركنه المفضل من زاوية المكتبة العائلية يتمتع بيوم عطلته -النادرة- بينما يحتسي كوبا من الشاي .....على الأقل هذا ماكان عليه الحال قبل ربع ساعة

كان الأخ الصغير والوريث لأعمال العائلة المستقبلي جالسا يقلب صفحات الكتب بعنف يقرأ بضع سطور منها يحك شعره بقوة دون التوقف عن اللعن ثم يغلق الكتاب بعنف، يضرب جبينه لعدة مرات كأنما يحاول إخراج ذكرى معينة من رأسه ثم يعيد الكتب بحرص وعناية لأماكنها -لأنها كلها ثمينة وتساوي ثروة- ويبحث عن كتب أخرى لمدة ربع ساعة

لم يستطع الأخ الأكبر كبح فضوله عن ما يفعله مدلله الصغير خصوصا وأنه من النادر له أن يتواجد في المكتبة في غير أوقات دراسة وراثة الشركة ناهيك عن أن كل الكتب التي كان يبحث فيها هي كتب علم النفس أو قواميس ومعاجم عالمية، كيف له ألا يكون فضوليا ؟

في النهاية غادر الأخ الأصغر المكتبة بصمت بعد أن أعاد تنظيم الفوضى التي تسبب بها، ماذا كان ذلك بحق خالق السماء ؟ حتى لو سأله فذلك الصغير العنيد حتما لن يجيب، تنهد بحسرة ثم تابع مطالعة كتابه

بالعودة للأخ الأصغر فقد اتجه إلى والدته التي كانت ترتاح في الحديقة تتأمل الزهور، استقبلته والدته بسعادة إذ من النادر أن يجلس معها ابنها مع أنها متأكدة أنه أتى لأجل مصلحة ما لكن لا يهم ذلك فهو دور الأم أن تساعد أطفالها وقت الحاجة

جلس كلاهما حول طاولة صغيرة أنيقة يحتسيان الشاي، عرضت عليه بعض الحلويات الشهيرة لكنه رفضها لكرهه لها ورغم أنها أخبرته عن التي ليست حلوة وبنكهة القهوة لكنه أصر على موقفه فاستجابت وعمّ الصمت ......دقيقة ثم اثنتان وهاهما الآن جالسان لعشر دقائق بصمت قاتل، كان واضحا جدا أن الفتى يحاول قول شيء ما لكنه يتراجع في كل مرة وهذا ما أثار فضول والدته أكثر، ماالذي يريده هذا الفتى؟

مرت نصف ساعة ونفذ إبريق الشاي والحلوى حتى لكن فاحم الشعر لم ينبس ببنت شفة، شكر والدته على وقتها والشاي ثم غادر ....ضربت الأم رأسها على سطح الطاولة بغضب، ما الغرض من ذاك الصمت الموتر؟ حتى رغم أنها سألته عدة مرات عن ما إن كان محتارا حول أمر ما فكل مافعله كان النظر جانبا والهرب من نظراتها، حتما هذا الفتى يخفي شيئا ما !! لكنها لم تحمل نفسها لتضغط عليه خصوصا أنه في سن التمرد ومع ذلك هو مطيع جدا وملتزم بدروس الوراثة الصارمة تلك بل ويحافظ على تفوقه في مدرسته

هكذا تكون فتاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن