TALIA:
العالم الذي نشأت فيه عرف بالقوانين القديمة ،الصارمة والغير قابلة للتفاوض..
البراتفاا كانت ومازالت عدونا اللدود،التي لم تدع أي شخص يقرر مصير حياته بنفسه،فهي الآمر والناهي ولا يوجد حل وسط،وهذه الفكرة كانت متأصلة وراسخة في عقول كل فرد من أفراد العائلات التابعة للمافيا الإيطاليةوالذي غرسوها فيهم منذ ولادتهم،ولم يكن لأي شخص أي خيار في تقرير مصيره فقد خضعوا للواقع المر مما جعلهم يأخذون هذه الحقيقة القاسية حتى عند دفنهم في قبورهم.
وكإمرأة،لم يكون مسموحاا لي بالمشاركة أوأكون جزء من المافيا ،لكن لهيب السيطرة والخضوع كان يقيد حياتي أو إن صح القول حياتهم ،،فالقوانين والقواعد التي وضعتها البراتفا كانت تشمل كل جزء أو كيان من حياة الأشخاص ،والطبع لاننسى كيف أنها كانت تحدد كل جانب من جوانب حياتي والتي استمرت لفترة طويلة.
"واليوم وأنا بكامل قواي العقلية والجسدية قررت إرتكاب أبشع جريمة وهي الخيانة العظمى".
وصدقوني لو كنت رجلا،لواجهت العقوبة الوحيدة والمحتومة للجريمة التي سوف أرتكب ألا وهي:"التعذيب حتى الموت،أو جعل جريمة قتلي عبارة عن انتحار دموي".
في الحقيقة من الممكن أن يكون" ابن عمي لوكا،كابو نيويورك فاميليا "أكثر تساهلا معي اذا اكتشف ما أنا مقدمة على فعله،لكن التساهل أو غض البصر مع الأسف لم يكن من صفاته خصوصا وهو يتميز بشخصيته الباردة والمتوحشة في نفس الوقت.
ومع معرفتي بالنتائج المصيرية التي سوف تحدث ،الا أنني لم أندم على قراري وهو الإبتعاد عن عيون حارسي الشخصي الذي يوفر لي الحماية .
والقيام بأكبر خطوة نحو المجهول وهي:"السفر إلى منطقة العدو،أو كما تم تسميتها المنطقة المحرمة".
في الفاميليا، لم يكن أحد ليساعدني على الانتقام من الرجل الذي قلب حياتي ودمرهاعندما كنت في الخامسة عشرة من عمري،وبالطبع لم يكن الوحيد أو حتى الأسوء ،ولكن مع الأسف لم يبقى إلآ هو لأنه تم إبادة الجميع ماعدا.. "وتباا كم كان الحظ حليفه"..لكن لا أعتقد أن الحظ سيحالفه هذه المرة ..لأنني حريصة على تصفيته .
وبما أن الآن أتيحت لي الفرصة لأتذوق طعم ولذة الإنتقام فما المانع أن أجرب شيء لم أتذوقه من قبل،فأنا متأكدة أن هذه الفرصة الذهبية لن تتكرر مرة أخرى في حياتي..
ولأصدقكم ال" لطالما كنت جائعة طوال فترة بلوغي ،ولن أشبع حتى أحقق انتقامي وأقتل الشخص الذي كان سبب تعاستي والذي هو نفسه الذي قام بتمزيق عائلتي".
ففي الأخير مهما كنت بعيدة كل البعد عن المافياا إلا أم دمائهم لازالت تسري في عروقي.ظهرت على وجهي ابتسامة جافة خالية من أي روح السعادة ..ابتسامة تخبىء خلفها الحقد الدفين .
وكم أنا مثيرة للشفقة لأنني كنت في طريقي إلى أن أطلب المساعدة من أكثر القتلة إجراما وتوحشاا ،والشخص الذي تثقه فيه البراتفاا ذو السمعة السيئة ،والذي يحمل الإسم المستعار"كيلر".
VOUS LISEZ
صفقة قذرة
Acción# **رواية صفقة قذرة** **تاليا:** **البراتفا هي أخبار سيئة، خاصة بالنسبة لشخص مثلي، فتاة نشأت في المافيا الإيطالية. لكن يجب أن ألعب مع الشيطان وأواجه القرار الأكثر استحالة في حياتي للحصول على الشيء الوحيد الذي أرغب فيه أكثر: الانتقام. لأجعل الأشخاص ا...