《الفصل العاشر》
صلوا على خير البرية وشفيعنا يوم القيامة
___________________يحيى !!
كررتها أكثر من مرة تحاول استيعاب ماتفوه به للتو
ردت على "داوود "وهي تحاول نفي ما قاله : داوود أنت بتتكلم جد ،يحيى إيه اللي هيرجعه الوقتي ،و إزاي؟؟_معرفش حاجه ياحبيبه كل اللي أعرفه إن هبه شافته إمبارح وعرفت إنه رجع ومتعرفش اي حاجه تانيه
نفخت وجنتيها بضيق ،لا تريد أن تخبر نور بوجوده ، نعم نور تحبه وتنتظره على أحر من الجمر ،لكن تخشي عليها ان تأخذ اي قرار لن يكون بصالحها
أنهت المكالمه مع" داوود" واتجهت للداخل ثانية ،استلقت على الفراش بتعب لتغلق جفونها بثقل وتغط في نوم عميق
صباح اليوم التالي كان "يونس" يجلس بجوار" أنس" بالشرفه ،أخذ يونس يحمحم عدة مرات ليلفت انتباه
" أنس "ليرد الأخر عليه بضيق قائلا : ايه عاوز ايه انجز
ضيق يونس مابين حاجبيه بضيق ،ليقول" أنس" بملل
:معلش أنا أسف أصلنا زعلنا يونس بيه ،الاه صحيح يا واد يا يونس البت حبيبه اختي عارفه اسمك كامل ولا لانظر له" يونس" بضيق وهو يحرك رأسه بمعني لا
ليرد الأخر بمشاغبه : لا احنا لازم نعرفها بقا دا مستقبل البت وعيالها وميرضنيش تتظلم ،الا فكرني كده اسمك ايه
رد عليه يونس بملل وضيق وهو يهمس : يونس كريم
_ ما تكمل يا حبيب اخوك كمل
_ عبد السلام جولزار
اخذ انس يضحك بشده حتي اغرورقت عينيه بالدموع من فرط الضحك ،لينظر له يونس بإستنكار وهو يهتف
:إيه بتضحكك أوي كده جولزارلم يتمالك" أنس" نفسه واخذ يضحك ثانية ،لاحظ ضيق يونس فأخذ يهدأ من ضحكاته وهو يقول : بس بجد والله ليه جدك مسمي ابنه جولزار
نفخ يونس وجهه بضيق وهو يقول : إيه ما أنا حكيتك الحوار ده مليون مره
_ معلش عاوز تسمع تاني_اووف ماشي ،جدي كان بيحب واحده كانت ساكنه جنب مكان شغله وكان كل أما يروح الشغل يلاقيها قاعده في البلكونه عينها عليه ،بدأ يحس انها معجبة بيه ،سأل واحد زميله عن اسمها قاله جولزار
المهم جدي راح عشان يعترفلها فا بيكلمها وبيقول انا عارف انك معجبه بيا وكده
فجأة لقى واحد وراه طول بعرض شبه الحيطه اول ما سمع صوت جدي راح مسكه مخلاش فيه حته سليمه
وبعدين عرف إن جولزار كفيفه أساسا عشان كده كان بيحس انها بتبصله ،وجدي حلف ان اول خلفه ليه هيسميها جولزار إخلاصا لحبيبته الوهميه بقا ، وحظه انه جه ولد مرضاش يصوم تلت ايام وراح سمى الواد جولزارقص "يونس" حكايته بطريقه روتينيه ممله فهذه المره المائه التي يسأله أنس عن اسمه كاملا وسبب تسمية جده بهذا الإسم ،نظر لأنس الذي اتسعت مقلتيه بصدمه وأخذ يسعل بشده لينظر له يونس برضا وهو يقول : أحسن عشان تتريق أوي ياخويا
____________________
على الناحيه الأخري بالقاهرة أخذت تطرق على الباب طرقات خفيفه لتفتح لها السيده" هبه "وهي تسمح لها بالدخول قائله : اتفضلي يا هالة اتفضلي
دلفت هالة للداخل والتزمت الصمت حتى قاطعتها هبة وهي تقول : هو فيه حاجه مضايقاكي يا هاله ،مالك؟
أنت تقرأ
دبله وزغروطه《مكتملة》
أدب المراهقيننَصِيبك سَيأتِي بِالوَقتِ الصَائِب لا تَتعجل بِه ،ولَكن لا نَعلم هل سيأتِي كمَا أردتَ أم لا؟)"