𝒄𝒉𝒂𝒑𝒕𝒆𝒓 10

991 54 18
                                    

كانت صوفيا تعض اصابعها خوفا وقلقا نتيجة لتلك الهواجس التي انتابتها... فبعد اكتشاف راجنار لباتريس من سيمنعه من قتلها؟...وكل ما جال و دار في خلدها آن ذاك هو

ماكان عليها فعل ذلك الامر ابدا!

كانت غارقة في قلقها المتصاعد والجلي على قسماتها حتى اقشعر جسدها نتيجة للنظرة المصوبة باتجاهها لم تحاول رفع عينيها حتى... تعرف من هو فمن الواضح انه جوستاف الذي يمسك نفسه من تقطيعها و شرب دمها دون ان يرف له جفن

كان مايفتئ ماسح وجهه بعصبيه حتى لحيته الذهبية الكثيفة تلك... فمن المستحيل ان باتريس خرجت لتسليم الرساله... فحياة وهلاك والدها تعتمد على خطوة من قدمها الصغيرة خارج ذلك الكوخ الخشبي المتهالك

فبالتاكيد كان لصوفيا ضلع في هذا الامر.... اللعينتان الماكرتان حاكتا مؤامرتهما ببراعة و نفذتاها باتقان دون ان يشعر... ايظنانه عمد الى تهديدات القتل تلك للمزاح او للهرج؟!

لعن و هو واجم بلؤم و عيناه الحالكتان لا تكفان و لو للحضة عن بث الرعب الى جسد تلك المسكينة المرتجة... كان من المفترض ان يقتلها البارحة و يتخلص من مصائب هذه الخادمة الغبيه لتكون عبرة لمن يعتبر...

لكن.. وعلى الرغم من هواجسه التي تسكن صدره و غضبه الثائر الا انه يضهر تعبيرات جامده وفي سره يتوعد لهما بالويل المحتم

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

كانت باتريس تزرع الارض ذهاب واياب فاركة يديها مع بعضمهما البعض كل وهلة... فالسكون الغريب دائما يجلب العواصف المدمره و فيما هي منغمسة بالتوتر سمعت خطوات اقدام مسرعة تتجه باتجاهها فظلت تنظر الى عتبة الباب و لاح لها ظلا اسود طويل يدنو منها بعد كل خطوة لتشد على ثوبها تزامنا مع فتح الباب بقوة ليطل عليها راف بقسماتها المخيفه الصلبة

لتبلع رقها و تقول بثبات

" ماذا تريد؟... و مالذي تفعله بدخولك هكذا دون طرق الباب...؟ "

لم تكمل توبيخها حتى جرها من ساعدها مكمما فمها بحركة سريعة و بخفة محارب متمرس

" ستسيرين دون ثرثرة او ضجه فوضعكِ في الحضيض الان... "

دفعها بقوة عندما اكمل حديثه المستفز مشيرا لها بالسير امامه فعضت على شفتها و تيقنت ان مصيبة قد حلت

عدلت ثوبها و رفعت راسها و مشت بثبات الان حانت المواجه مع ابن العاهرة راجنار.... فمن المستحيل ان تريه خوف او عجزا وحتى مذلة فحرصت على رفع انفها و دس كل مخاوفها تحت جلدها و عظامها

فليست باتريس من تهان من قبل مجموعة من الحيوانات الشهوانيه و الهمجيه ستريه انها قادرة على  قلب لعبته لصالحها..  اذا كان هو يجيد اللعب فقط.... فهي تجيد اللعب و الفوز ايضا

𝑽𝒊𝒌𝒊𝒏𝒈𝒔 𝑶𝒃𝒔𝒆𝒔𝒔𝒊𝒐𝒏 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن