"هل سبق أن لمست جثة ميت، أو على الأقل كُنت قريبا لها تنظر لها وتتمعن فيها.!"
ذلك ما أخبرني به جدي قبل موته ،كنت في الثامنة من عمري وعندما أخبرت أبي قال ربما كان يريد كتابة رواية وهذه افتتاحية لأن جدي كان مدمن تأليف قصص وروايات ولكنه لم يكن ينشرها ،لم اعطي الأمر اهتمام علي اي حالبعد عشر سنوات
"ستكون بخير يا أبي فقط أهدئ "
" لا..لا يا بني أنا متأكد أن ذلك سيحدث...كل شي مكتوب حدث أنا متأكد أنني ساُقتل "
"حسنا حسنا يا ابي أنا ذاهب إلى أصدقائي الليلة...إلي إلقاء "
قلت هذا بينما أسير للباب وأمسك مفاتيح السيارة
" لا بني لا تذهب هذا تماما ما يقوله الكتاب "
نظرت بسخرية
" بربك أبي طبيعي أن أخرج مع أصدقائي وبتأكيد هذه صدفه لا غير .....وتوقف عن تصديق قصص جدي "
" يا بني لا ترحل أرج.."
لم يكمل كلامه لأني رحلت بالفعل
" لما تاخرت يا رجل كدت أموت من الملل هيا Alice ينتظرنا "
" هاي أبي لقد عدت "
لم أتلقي اي رد
" أبي أين أنت "
ذهبت إلي غرفة المعيشة ولم أجده وذهبت إلى المطبخ ولم أجده
" أين هو....ربما مازال نائم "
صعدت الدرج وتوجهت إلى غرفته لأري ما لم يكن في الحسبان رجل يطعن أبي بدون رحمه شُل تفكيري وتجمدت في مكاني وبعد دقائق ذهب وعندما دخلت وجدت أبي مقتول كما كُتب في قصة جدي وهنا تذكرت جملته :
هل سبق أن لمست جثة ميت، أو على الأقل كُنت قريبا لها تنظر لها وتتمعن فيها.!"..
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وهو أن.....
"أنتهي الوقت هيا وقت النوم "
"لكن أمي أريد معرفة باقي القصه "
"غدا عزيزي "
"ماما ؟! "
" لا لا هيا إلي النوم تصبح على خير"