تقول دكتورة نفسية ..
من أكتر الحالات الي أستوقفتني
لما جاءت لي حالة زوجها كان بدأ يعاني من أعراض ( إلحاد)..بتقول لي فجأة قرر لن يصلي ولا يقرأ قرأن ولا يسمع حتي ولا أي حاجة بتقولي أتبدل ورغم أنه انسان محترم ومتدين طول حياته بشهادة الجميع ، وجاءت لي لأنها خلاص لا تعلم ماذا تعمل وبتفكر تطلب الطلاق وتأخذ ولادها وتنجو بهم .
الحقيقة لما جاءت لي أنا لا أعرف ماذا أقول لها ايه ولا أعمل إيه خاصة إن المشكلة مش خلافات ومحتاجين حد يقرب وجهات نظر ، هو كويس معاها وهي كويسة معاه بس حصلت له الأزمة ديه ومابقتش عارفة أنصحها بإيه بس قلت لها حاولي تروحي لشيخ تسأليه هايكون أفضل وأعلم مني في أمر زى ده ، بس لقيتها بتقولي إنها راحت لكذا حد و خلته يقابل كذا حد ومافيش حل وطلبت إني أقعد معاه مرة واحدة لعل وعسى أعرف أثنيه عن الي في دماغه والحقيقة وافقت !!!
وافقت وأنا خايفة أوى بس الفضول كاد يقتلني وعايزة أفهم سبب الأنتكاسة لشخص بالمواصفات هذه كيف حصلت له.
وبالفعل في الميعاد لقيتهم جايين لقيت شاب خلوق ومهذب ومهندم وبيتكلم بكل أدب وأدب جم كمان وبيقولي بكل هدوء إنه خلاص لن يصلي تاني وأنه مقتنع إن العبادات ديه ليس لها فائدة وهو نعم مؤمن بوجود الله عز وجل لكنه مش مقتنع لا بصلاه ولا بذكر ولا الكلام ده وفي وسط كلامه قالي جملة أستوقفتنى أوى
قال:
( أنا بقالي ٢٠ سنه بدعي عليه ولا يحدث له حاجة يبقي كل الذي يؤمن به هزل )..وهنا أدركت إن الراجل فعلاً في أزمة ، وقلت لزوجته زوجك مؤمن بوجود الله عز وجل يبقي كدة سقط عنه والعياذ بالله الشرك ، لكن هو في إنتكاسة كبيرة وواضح إن فيه حد ظلمه ولم يعرف يأخد حقه منه وهذا كان مدخلا للشيطان ليه في أنه يشككه في عدل الله عز وجل.
والست هزت رأسها نعم عمه سرق ورثه وورث إخواته وحالتنا المادية كرب والحال ضاق علينا جدا ولا يعلم ماذا يعمل ..نصحتها تفضل جنب زوجها وتدعي وتعينه وقلت له ساعتها جملة أبويا كان دائماً يرددها بشكل مستمر ودعيت ربنا يهديه ..
وتمر الأيام وتروح الأيام وتأتي لي الزوجة بعد سنتين تقريباً ولا ثلاثة ومن دخلتها عرفت إن أزمة زوجها أتحلت ولما سألتها عمه رجع له ورثه ولا مات ولا حصل إيه ؟!
قالت لي ولا أي حاجة من دول بس إبني الكبير بيلعب كورة وبالصدفة البحته جاء له عقد إحتراف في أحد نوادى دول الخليج وربنا فتحها علينا من حيث لا نحتسب وكنت جاية أشكرك على وقفتك معانا ...
ومشيت وأخدت علبة الشيكولاتة الي كانت جايبهالي فتحتها لقيت رسالة من زوجها مكتوب فيها الأتي:
تحية طيبة وبعد
شكراً علي كلماتك لي حين زرتك ذات يوم ، أخبرتيتي بكلمات والدك أن عدل الله يأتي ولكن بأشكال مختلفة وربما نبحث عنه بشكل محدد فقط في مُخيلتنا وعندما لا يأتي كما تخيلناه نثور ونغضب.ولكن حين نُمعن النظر نراه بجانبنا طوال الوقت ، لقد كان عدل الله حليفي طوال الوقت ولكنني لم أنظر بجانبي قط ....تحياتي ...