الجزء الثاني بارت ١٣

2.7K 61 0
                                    

الجزء الثاني بارت ١٣

بحبها قالها و هو ينظر للطبيب و يتنهد بعشق دهش ذاك الطبيب الذي يرى يوسف فقط في التلفاز و المجلات والآن هو مريض بعشقها

رائد .. و عايز تتعالج من حبها
لا قالها بلهفة سكت قليلا ثم قال ... لو حبها المرض اللي انا مريض بي مش عايز اخف عايز أفضل مريض لغاية آخر يوم في عمري
شعر الطبيب انه يقرأ احد الروايات الرومانسية و قال بدهشة .. طيب ايه الحاجة اللي عايز تخف منها
يوسف .. اني افقدها الخوف من انها تروح من ايديا انا بقيت عايش في هاجس خوف سيطر على حياتي كلها خلاني بقيت مش قادر اعمل حاجة غير اني اخبيها

نظر له الطبيب قليلا ثم قال .. طيب ممكن تحكيلي كل حاجة من يوم ما عرفتها
تمدد يوسف على الاريكة و بدأ يقول كل شئ جعل الطبيب يندهش فهو يحفظ أدق التفاصيل كل كلامها لا ينسى شئ
نعم تأكد الطبيب انه مريض بها ..
رائد .. عارف انا بحب ولادي اوي اوي ... الفراق ده شئ حتمي لانه في موت بس انا لو فضلت افكر اني حافقد حد فيهم او هما يفقدوني مش حعيش سعيد معاهم حتعسهم و انا معاهم ليه افضل خايف من حاجة قبل ما تحصل لو كل واحد خاف من انه حبيبه يسيبه مامته باباه ولاده حنعيش كلنا تعساء مرضى مش حنعرف نفرح او نسعد بعض لنفرض اني عرفت اني مريض بمرض حموت بعد فترة حقضي الفترة دي اسعدهم و انسى فكرة اني حموت لأنه كلنا حنموت ليه ما تفكرش في طريقة تانية انها بتحبك و عمرها ما حتبعد عنك و انه اللي انت بتعمله عشان تسعدها حيخليها متسمكة بيك اوي ليه ما ترجعش في الذاكرة و تشوف حبت فيك ايه ايام ما كانت عايزة تسيبك و انت كنت بكل قوتك بتحاول تسعدها لغاية ما نسيت دم اخوها
يوسف .. يعني ايه
رائد .. يعني هيا حبتك و انت قوي و انت بتتحداها انك لا يمكن تسيبها شوف لما ضعفت عملت حاجة عمرك ما تخيلت تعملها انك طلقتها من بداية القصة لغاية ما حكتلي انك طلقتها تصدمت بعد كل ده انك فعلا قدرت تطلقها
نظر له يوسف بحزن لأنه فعلا كل ما قاله صحيح عندما كان قويا استطاع ان يجعلها تحبه و تبقى معه و لكن قلقه و خوفه ابعداها عنه
يوسف .. طيب اعمل ايه
رائد .. حضرتك حتاخد الدوا ده فترة محدودة لأنه حضرتك عرفت مشكلتك فين بس الدوا ده حيخليك تركز و تهدى شويا و حتجيني يوم الخميس حسألك كام سؤال حيحددوا انت وصلت لايه
يوسف بلهفة .. يعني ممكن كل حاجة تتصلح
رائد .. اقعد مع نفسك و راجعها و اذا قدرت تبدل خوفك بثقتك بنفسك و في حبها و انها معاك لآخر العمر حتتصلح بفترة بسيطة ان شاء الله
يوسف .. سمعت عنك أنك دكتور شاطر و صراحة عمريش اقتنعت بالمرض النفسي بس انت اثبت لي كدة
رائد .. و انا مبسوط جدا و يشرفني اوي انه حضرتك تشرفني انا كنت دايما بشوفك في البرامج و كدة انت شخصية الواكد يتشرف انه قعد معاها
يوسف بابتسامه .. متشكر راجع رسايل تلفونك
ليتفاجئ الطبيب بمبلغ في حسابه افقده القدرة على الكلام لم يعمل ربعه خلال عمله طوال السنوات السابقة ليكمل يوسف بابتسامه .. و ليك قدهم ١٠ مرات ان رجعت لحضني تاني
خرج يوسف و قد الجم لسان الطبيب من هول المفاجأة و كان سعيد و مرتاح جدا انه ممكن ان تعود لحضنه
بدأ باخذ العلاج و الدوام على الجلسات دون يأس
و في احد الاجتماعات المهمة دق هاتفه برقمها الذي يشعل جسده اشتياقا لها أجاب بحب و قلق بعدما شعر قلبه بشئ ما .. انتي كويسة
اسراء في محاولة لكتم تعبها ... ازيك يا يوسف
عذرا أيتها الفتاة فإن استطعتي إخفاء ألمك عن كل الناس فلن تخفيه عمن أخبره قلبه بكل شئ قبل أن تتكلمي
قام من مكانه بخطوات راكضة و قال بخوف .. الإسعاف حكلمه دقايق حيكون عندك
اسراء بدموع و سعادة انه فهم ما بها دون كلام .. لا عايزاك انت اللي تيجي تاخدني المستشفى بنتك حتنور الدنيا يا يوسف
يوسف بدموع .. انتي تعبانة اوي قوليلي انا طيارة حاكون عندك بس انتي استحملي انتي عندي اهم من اي حاجة ما تخافيش كل حاجة حتبقى تمام
اسراء باطمئنان .. عمري ما خفت من يوم ما عرفتك اهلي برة ما يعرفوش اني بتوجع كلمتك انت عايزاك انت اللي معايا يا اغلى الناس
لم يغلق الخط كان يسوق بسرعة جنونية و هو يجعلها تعيد وراءه بعد الأدعية لتخفيف المها و مع كل ااه تخرجها كان قلبه يخرج من مكانه
حتى وصل إليها دق الباب بقوة و ما ان فتح اخوها له حتى طار لغرفتها دخل إليها و حملها بين يديه دون أي كلام تحت دهشة الجميع انه على علم بولادتها و هم بالبيت لا يعرفون شئ
وضعها في سيارته و طار بها تحت نظراته المرتعبة
اسراء بخبث .. يوسف لو جرالي حاجة خلي بالك من بنتي
اوقف سيارته مرة واحدة و جذبها لحضنه يضمها بخوف و رعشة و هو يهمس .. حاكون سبقتك يا اسراء و عشان خاطري بلاش تتكلمي كدة
كان قد خف ألم الميلاد قليلا لتهمس أمام شفتيه .. قولتلك كدة عشان الحضن ده يا يوسف
قبلها قبلة عاشقة دامية جعلت الدماء تسيل من شفتيها و قال بحب .. افضل احضن فيكي طول عمري بدون ما ترعبيني عليكي
اسراء .. حضنك و انت خايف عليا لي طعم تاني
يوسف ... و ترجعي تقولي بقيت ضعيف و مهزوز و مجنون حرام عليكي بعدين في حاجات تانية و انا خايف ليها طعم تاني و بتسرع الولادة زي ما بسمع
اسراء و هي تقبله من كل مكان ... بحبك اوي يا يوسف اوي .. و قبل أن تكمل عاد الألم لها
جعله ينطلق مرة أخرى بأقصى سرعة وصل المشفى و حملها و نادى بكل صوته على الأطباء حضر أحدهم و معه السرير اوقف لها فريقا كاملا للاطمئنان عليها و لم يفلت يدها ابدا حتى انها شعرت ان الألم ذهب نهائيا
الدكتورة .. مش حينفع الطلق وقف
يوسف .. يعني ايه
الدكتورة .. في خاطر على حياتها و على حياة البيبي بعد ما تعبت في الطلق يروح حنضطر نحولها عمليات
بعصبية و صرامة .. بقالها كام ساعة بتطلق و تقوليلي عمليات في الاخر يعني حتدوق الوجعين لا حتشوفي حل و دلوقتي
الدكتورة بتوتر ... يا استاذ يوسف
يوسف بعصبية ... انتي لسة حترغي لو كنتي عايزة تفضلي دكتورة تفكري في حل و بسرعة و الا ...
اسراء .. مش مهم يا يوسف المهم سلامة بنتنا
قبل باطن يدها و قال بحب .. إن شاء الله في حل أسهل حنستنى شويا بما انه الوجع راح و اطمنا على العروسة كويسة ما تخافيش

انقلب السحر على الساحر بقلم إسراء هاني شويخ  (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن