8. اليقظة

1K 77 57
                                    

أرى إبي في نهاية الطريق اعتقد اني وصلت للنعيم
لكن لما ابي يبتعد ام انا الذي ابتعد؟

شعرت وكأني ارتطمت ساقطًا من مكان مرتفع
لما استيقظت في منزلنا في باريس

لا كان من المفترض ان استيقظ في النعيم او الجحيم على الاقل


من شعوري في هذه اللحظة اعلم أين استيقظت
استيقظت روحي داخل ذلك الكابوس

اليوم الرابع من شباط للعام 1978
الساعة الواحدة ظهرًا

حاولت جاهدًا ان امنع ذاتي
التي في المشهد من الخروج ولكن ....

خرجت من الحجرة أرى المشهد ذاته يتكرر

الشمس ساطعه داخل المنزل عبر زجاج الابواب والنوافذ
اننا مازلنا في فصل الشتاء

أبي عائد من العمل وبإحدى يديه قبعته الخاصة بزيه الرسمي

والأخرى يفتح بها قفل الباب
ويحمل في مرفقه كيس من السكاكر

كما اعتاد ان يفعل منذو ان كنت طفل صغير

علق المفتاح في فتحة القفل

تذمر والدي منه


لكن لم يهتم له حينما رآني
ترك الباب خلفه مفتوحًا على مصراعيه

تبسم ضاحكًا في وجهي
" أهلًا بني بيك يالجمال المظهر الذي لم ياثر به النوم "

كان الممر طويل 

دموعي بدات بالنزول لم اعد أرى ابي جيدًا بسببها

اعرف مسبقًا ماذا سوف يحدث


عاد للمفتاح محاولًا نزعه
وليته لم يحاول


وقف امام الباب شخص لم نعلم من اين اتى

صرخ

" هييي كولونيل "

التفت والدي طوعًا

سمعت صوت ذلك السلاح وتردد بقوة في تجاويف اذني

كانت ثلاثة رصاصات واحد في الكتف الايسر

والحوض

والاخيره كانت حينما سقط والدي أرضًا

في ظهره من خلف القلب

بدأت انتحب دون وعيي من ساقطًا أرضًا

First love, First kissحيث تعيش القصص. اكتشف الآن