افران....
فظلام ليل و ضو الگمرة...فهدوء الغابة و صوت الريح لمجهد ...حتى فدوك زناقي لي عامرين ب صوت لكلاب و صداع سكايرية كتكتب قصة كل نهار و ف كل ساعة ...و يمكن فعز البؤس ديالك تلقاي الراحة و تكون هاديك طريقك يا إما لما كفس و لا لما حسن ....هي ماكانت لافوسط ناس دايعة لا جالسة فحجر مها و تابتة...كانت شادة طريقها كيما لعادة و عينيها عامرين بدموع و هي كتشوف رجليها لحفيانين و مكمشة بيديها كتافها العريانين و جسدها النحيف عليه توب خفيف و مقطع ووجهها موسخ بتراب و ذل الدنيا و عينين البشار لي مكيرحموش...بنت صغيرة ماتجاوزاتش حتى 16 فعمرها فيديها ميكة كتبيعها و هي كترجف من البرد ....خصلات شعرها السوداء مغطيين عينيها الزمرديتين و مكملة فطريقها....دازت من طريق الغابة و هي تلمح طوموبيل حمراء نوع بورش و توجهات عندها كتبكي و كتزاوغ...شافت رجل ف الاربعين مع عمرو هاز قرعة د شراب و كيشرب و عينيه ناعسين...حداه سطورة ديال الكوكايين ضرب جوج و بقا واحد ...و جايب الكاو ...سمع الدقان ف شرجم ديالو و حلو ب ثقالة ...
رحاب: سيدي...سيدي شري من عندي ميكة...(كتمسح دموعها ب كمها) من صباح ماكليت والو عفاك
غمار:(شاف فيها مطولا و ابتاسم ) لغزالة لي سارحة فلغابة فين غابو عليك صيادة...
رحاب : شري من عندي (بشهقات خافتة) عفاك
غمار : طلعي اتاخدي لفلوس...
ابتسمات ف عز حزنها و شعرها لي كان مغطي ملامحها و حتى من تراب و الكدمات ماخفاوش غمازاتها...دازت ب خطوات بطيئة و هو حل ليها لباب و طلعات جلسات حداه ...
رحاب : اتشري من عندي ؟؟؟
غمار :(هز ميكة من عندها و لاحها) ماعندي ماندير بيها ....قربي (جبدها من يدها )
رحاب :(بعدات منو دغيا ) شنو كدير ...
غمار : (جبدها من شعرها لعندو ) انخلصك
رحاب :(طلقات لبكية كتبكي و كتحاول تحل الباب ) عفاااااك خليني نمشي الله اسهل عليك عفااااك....
...جبد الفردي...و حطو ليها فوق فخاضها و هي تسمرات كتشوف فيه ب علامة استفهام...
غمار:(عينيه حومر و دايخ مكيشوف حتى حاجا) تبتي و لا تموتي
رحاب: عفااااك
سد ليها فمها من مور هاد الكلمة...قطع ليها ف شرويطة لي فوق لحمها و هي كتنين و كتقاومو...كلات لعصا ديال بصح باش تسكت و تصبر....و حتى ف قانون الوحشية ماكلفش راسو يلعبلها على الوثر الحساس بكل بساطة خشاه ف انوثتها و هي كتغوت ....بقا كيديه و يجيبو حتى خواه فيها ...و مازال كيحرث فيها حتى جابو للمرة الثانية و خرجو و معاه دم عذريتها....تقطع فيها النفس و يبسات بلاصتها....و هو ناعس فوقها خداه نعاس ....
_________
شرقات شمس جديدة و دازو ساعات و هو قدام طوموبيلتو معصب و خارج ليه عقلو....وصل عندو صاحبو ...غير قرب عندو و هو ينطق
غمار : مالقيتوهاش
محمد: مايمكنش نلقاو وحدة نتا براسك ماعاقلش عليها
غمار: من فوق سما و لا تحت الارض تلقاااااوهاااا (ناض كيغوت ) راااااانيييييي خويييييت فيها اصااااااحبي اتمشي تحمل و لا شي قلوة مانعقلش عليك خصهااااا تمووووت...
محمد: وااااش نتا ازبي لي حويتيها كتصفيها ليها باراكا من لمرض....ديك ساعة جمع همك عندك و ماتخويهش
غمار :(جبد كارو كيكميه) مااااتصعرنيييش انمي مااااتصعرنييييش لقاها قبل مانقلب هاد لخرا كاملو
محمد : (كيطل على طوموبيل كيشوف دم ) كانت فييرج اصاحبي
غمار : تكون حتى كتصلي على هيضورة السبع ماشغليش
محمد : ماقلتي عيب .... (شافو طلع لطوموبيلتو و نطق ) فين غادي...
غمار : طنجة....
....كسيرا و مشا و سيمو متبع ليه العين و ركب حتى هو طوموبيلتو و تحرك ....وصلو ل طنجة بعد وقت ... تحلو بيبان قصر كبير و حداه ليگاردكور و لفيدورات....كاملهم كيتسناو غمار ينزل ...خرج مامسوق لحد و دخل و ف جنبو لخدامات كيرجفو و ساكتين حانيين الراس ....دخل نيشان لبيتو كيدوش و معصب لأقصى درجة...فكرة ان شيوحدة تحمل منو غادي تسطيه ماباغي ولاد عليها ف كل ليلة كيقتل لي دوزات معاه ليلة ....غمار التوزاني من ام مغربية و اب ايطالي مافيوزي...بعد موت باه كان مجبر ياخد بلاصتو و يدخل لهاد العالم لي مازاد غير قسح قلبو و عماليه عينيه بلفلوس ....دازت عشرين يوم ...و فهاد المدة كاملها الدنيا تقلبات على المجهولة...ماخلاو رجالو فين قلبو ...و لا من راس لخيط يوصلهم ليها ....
محمد : موحال تكون عايشة من مور ماغتاصبتيها....اتكون طاحت فالغابة و كلاوها لكلاب
غمار : كون ماتت كنا نلقاوها ...
محمد: نساها عليك ...و رجع لطاليان باقا تابعاك خدمتك
غمار : (شاف فيه ب عيون ثاقبة سوداء عربية اصيلة ) ماغانرجع حتى نلقاها
....جاه اتصال منين شاف نمرة جاوب ....و بدا يهضر بشوية ...
محمد : داكوغ انا جاي ....ماديري والو (شاف ف غمار ) عندك شي شغل نقضيه
غمار : ماتعطلش ....
....خرج سيمو و ركب ف طوموبيلتو كل طريق كيفكر ف صاحبو لي بحال خوه و كثر هاز همو و عيا يديرلو فعقلو و مابغا لا يتهد لا ينسى ماداز عليه .... صحبتهم من صغر كيعول عليه ف كولشي و مكيخليهش ديما فجنبو ...و لكن هاد المرة بضبط بعد ما قطع الامل منو قرر يدير شيحاجا على قبلو و يعاونو يا ريحة يا ذبحة....دخل لدار لي جاه منها ليه اتصال و بقا كيتمشى و ف كل خطوة كيتفكر احداث ديك الليلة ...كان وصل قبل من كولشي و شاف رحاب كتبكي و هي معرية و موجعة و كترغبو يعتقها....و صاحبو ناعس و مغيب...ماقدرش يقتلها شيحاجا منعاتو و قرر يعاونها و يخاطر ...فيقو من سهوتو المرأة لي كتهضر معاه
... ميسيو محمد ...لبنت طلعات حاملة
_____
محمد : اوك ...خرجي منهنا و ماتعاوديش ترجعي فلوسك ايوصلو ليك ...
...خرجات و هو دخل ل بيت عند رحاب لي كانت مستلقية و كتشوف فيه ب ابتسامة بريئة ...
رحاب : خويا محمد جيتي
محمد : (ابتاسم و قرب منها ) كيبقيتي ؟؟؟
رحاب :(غرغرو عينيها ب دموع ) قالت ليا ديك لمرا انا حاملة....واش حتى انا غادي نتوجع بحال لطيفة بنت المعطي...
محمد : شكون لطيفة ؟؟؟
رحاب : صحيبتي كنا كنلعبو انا و ياها ...
محمد :(تنهد) منين نتي ا رحاب ؟
رحاب : انا من العروبية حدا افران ...
محمد : شنو خرجك فداك الليل ...
رحاب : كنت كنبيع ميكة باش ماضربنيش خالتي هنية ...كتقول لينا نجيبولها لفلوس ...انا كنت غير بغيت نبيع (حطات يدها على وجهها كتبكي ب حرقة)
محمد : ماتبكيش غادي نعاونك و لكن سمعيلي...
رحاب: عفاك ماتسمحش فيا ...
محمد : غادي تخدمي عند الراجل لي تكرفص عليك ...
رحاب : (تفكراتو و زادت كتبكي) لا عفاااااك لاااا
محمد : سمعي هو ماعاقلش عليك ماتخافيش نتي غير بقاي قريبة منو على الاقل ولدك يكبر حدا باه ...
رحاب : هو ولد لحرام تكرفص عليا
محمد :هو راه ماكانش فعقلو و ماتخافيش انا معاك واش تبغي تلاحي ف زنقة ؟
رحاب : لا
محمد : انعاونك ... و ايعجبك لحال غير بغيت مايسيقش لخبار ليك و لا لولدك ...
رحاب : صافي واخا اخويا محمد ...
محمد : كيف جاتك دار و شنو درتي فهاد المدة ياكما قنطتي ؟
رحاب : لا هنا كولشي زوين (كتشوف ف ركاني) عجبني لحال
محمد : غادي ناخدك توجدي راسك باش ليل نمشيو ...
رحاب :(بلعات ريقها ب خوف ) واخا ...ياك ماغاديش يتكرفص عليا
محمد : نتي غير بقاي ظريفة ...
... خرجها معاه و هي شادة فيه بحال شي بنية صغيرة و بحكم عمرها خرجات من الفيلاج تربى فيها الخوف و الحادثة لي وقعات ليها كانت كافية تخليها تكمش و تشوف غير بعويناتها....كانت لابسة سيرفيط و كاسكيط كان هو لي شراهم ليها مع حوايج اخرين ...خداها لصالون اول حاجا فكر فيها ان يوصي عليها يتهلاو فيها باش تحس ب راسها مزيان و عندها طاقة جديدة ....صبغو ليها شعرها اكاجو و قادو ليها ماكياج خفيف...شافت راسها و عجبها لحال بزاف و هو كيشوف فيها مبتاسم حيت قدر يفرحها...خداها معاه تختار حوايج لي عجبوها و رجعو ركبو ف طوموبيل و نطالقو للقصر لي فيه اتبدا خدمتها
....وصلو للقصر فليل ...نزلات من طوموبيل و هي خايفة و كترجف و لكن مبهورة بجمال القصر و ضخامتو...شدات ف الكوستيم ديالو و هي باقا كتشوف ...حس بيديداتها صغار متشبثين فيه و ضار كيشوف فيها بشفقة...بنية صغيرة ماعارفة والو فهاد الدنيا تابعها اختبار طويل ....بريئة و على نيتها تعطاتها فرصة فهاد الحياة تتبث راسها و تحمل مسؤولية طفل نتيجة علاقة ماعندها ذنب فيها ...جرها معاه و دخلو من الباب لوراني ديال القصر ...مشاو نيشان للكوزينة و عيط لكبيرة الخدم ...
محمد: الصالحة هادي رحاب من ليوم غادي تخدم هنا
الصالحة:(ابتسامة) مرحبا اسيدي ...و لكن عندنا بزاف د الخدامات هنا ...
محمد: رحاب اتكون مسؤولة على غمار و اي حاجا متعلقة بيه ...
الصالحة:(تنفسات الصعداء) يعني اتكلف بالبيت ديالو ؟
محمد: تماما و الى طلب شيحاجا هي لي تكون فالواجهة
الصالحة: واخا اسيدي ماتكون غير على خاطرك (شافت ف رحاب ) اجي معايا نوريك بيتك و نفهمك خدمتك
رحاب :(كتشوف ف محمد )
محمد:(طمنها بعينيه )
أنت تقرأ
حبلى (كاملة)
Short Storyغلطتها الوحيدة أنها حملت في أحشائها ابنه. وغلطته الوحيدة انه نسي قتلها. والقدر جعلهم يلتقون مجددا ليصححو أخطاءهم. حبلى بقلم سكينة سليماني حصريا في واتباد على قلم لاذع