01

6K 217 91
                                    

_حَادِثْه_

هَا هِيَ تركض فِي كُلِّ أَنْحَاء الغُرْفَة بحثاََ عَن شَرَابَهَا .
هِيَ لَيْسَتْ مُتَأَخِّرَةٌ بالأساس ، هِي تتقمص دُور الطَّالِبَة المثاليه الَّتِي تَلْتَزِم بِمَوَاعِيدِهَا وَلَكِنْ هَلْ هِيَ تُرِيدُ هَذَا ؟ الْإِجَابَةِ لَا .

_ڨيويلت أَأَنْت مُتَأَخِّرَةٌ كَالْعَادَة ؟ ! .

قَالَتْ أُمِّي بِغَضَب ، فَهِي تريدني أَنْ أَصْبَحَ المثاليه فِي عَيْنِهَا وَعَيَّن صديقاتها .

دَخَلَت الطِّبّ الْبَشَرِيّ لأَنَّهَا تُرِيدُ هَذَا إمَّا أَنَا فَأُرِيد الفُنُونِ الجَمِيلَةِ ، أَنَا أَحَبّ الرَّسْم وَكُنْت أَمَلِ أَنْ أَدْخُلَ كُلِّيَّةٌ الفُنُونِ الجَمِيلَةِ .

افقت مِن شرودي عِنْدَهَا شوحت يَدِهَا أَمَامِي لِكَي أُرِد عَلَيْهَا .

_لا يَا أُمِّي ، سَأَجْلِس لِكَي أَفْطَر وسأذهب إلَيّ الْجَامِعَة عَلَى الْفَوْرِ .

_لا لَا ، لَن يَنْفَعُنِي هَذَا الْكَلَامِ عِنْدَمَا تتعرضي لِلتَّوْبِيخ وترسبي بِالْمَوَادّ الْمُقَرَّرَة عليكي ، هَيَّأ بِلَا كَسَلٍ اذْهَبِي لِكَي ترتدي حذائك وتتوجهي لجامعتك .

نَظَرْت لَهَا بَيْنَمَا عَيْنِي مَلَأَت بِالدُّمُوع ، حسناََ أَنَا مُعْتَادَةً عَلَى معاملتها .

تَوَجَّهَت إلَيّ سيارتي المصفوفه فِي مَوْقِفِ السَّيَّارَات خاصتنا ،
نَحْن لَسْنَا بِتِلْك الرَّفَاهِيَة ، وَلَكِن عائلتي تُحِبّ الإستعراضات قليلاََ .

مَرَرْت بِبَيْت صديقتي سيلا لِكَي أَخَذَهَا .

_لقد اُشْتُقّ . . لِمَا الْبُكَاء ! ؟ .

أَرْدَفَت بِاشْتِيَاق حالَما تَحَوَّلَت مَلامِح وَجْهِهَا إلَى الدَّهْشَة .

_مجدداََ ، هَل ضغطوا عليكي مجدداََ .

هِي تَعْلَم إنَّنِي مضغوطه تِلْكَ الْأَيَّامِ .

اِكْتَشَفْت إِنَّ حَبِيبِي يخونني وَانْفَصَلَت عَنْه ، دَخَلَت جَامِعَةٌ لَا أُحِبّهَا ، ضَغَط أَهْلِي عَلِيّ ، حُبُوب الْوَجْه الَّتِي بَدَأَت تَظْهَرُ عَلَى وَجْهِي .

_حسناََ لَا تبكي أَنْا بجانبكِ .

أَخَذْتَنِي بحضنها هِي تَعْلَم إنَّنِي احْتَاجَه ، عَيْنِي مَلَأَت بِالدُّمُوع مجدداََ فَهِي تفهمني مِنْ دُونِ الْكَلَام .

_اهدئي يَا رُوحِي انتِ .

رُفِعَت وَجْهِي وَمَسَحَت دُمُوعِي بِإِبْهَامِهَا . ثُمّ قُبِلَت عَيْنِي لِكَي أهْدَأ قليلاََ وَلِأَنّ عَيْنِي وَرَمَت مِنْ الْبُكَاءِ .

𝙄𝙧𝙧𝙚𝙥𝙡𝙖𝙘𝙚𝙖𝙗𝙡𝙚 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن