² - أصْواتْ

1.1K 92 49
                                    

كتكوت صغير : 2

" أصْواتْ "

-²🐣-

ㅡㅡ

صوت غريب أيقظ طفلنا من نومته الهانئة.
ما هذا الصوت؟

حاول الصغير،
بإرادة وتصميم، أن يقف مرارا.. مرارا و تكرارا
حتى نجح بذلك أخيرا..

رغم ارتجاف صغيرتيه البرتقاليتين، رغم كل الثقل الذي حل ضيفا غير مرحب به على ذاك الجسد
إلا أنه صمد واقفا مدة

وخطى.

واحدة مرتجفة بعدها أخرى أكثر جدية،
تدريب دام طويلا..
تلاه خطوة قوية وأخرى واثقة

وها هو يسير أخيرا الآن،

النور؟
قرصُ الضوء أين قرص الضوء؟؟؟
هكذا فكر الأصفر الزغبي

لا قرص ضوء إذًا لا وقت للبحث عن مصدر الصوت؟ ربما.

مشى ببدنه الصغير صوب المكان الذي لا يعرفه
"ماما؟"
حين التقى ذلك الجسد الكبير

صخرة!

أدرك ذلك... شيء ما صلب يشبه الذي اصطدم به مساء أمس!
حدق به مطولا

قبل أن يتابع سيره.

أحس بشيء ما في بطنه الصغير.. لا يدرك نوع الإحساس لكنه مشى من جديد
ولأين يمشي؟

نقطة شيء ما! نقطت على منقاره..
إنه يقترب من الصوت!
ذلك الصوت عاد من جديد وهو أقوى الآن!!

لم يفت الأوان بعد صغيرنا!

مشى إليه الكتكوت بسرع، بسرعة جدا لدرجة أنه تدحرج و

لقد كان ماءً، ماء كبييييير جدا و طويل جدا!

إنه نهر!

فهم طفلنا أخيرا...
لطمات قطرات شفافة تتلاى متصادمة ببعضها تتشاجر أمام مرآ ومسمع الصغير

شيء يراه لأول مرة.. كما كل الأشياء الأخرى.

جلس يراقب النهر كثيرا،
رغما عن أنف العتمة و الأجواء الداكنة

جلس يراقب بفرح بريء.

أصوات محببة تطبطب أذنيه تغرقه راحة و طمأنينة.. نهر جميل

فشكرا يا نهرُ على البسمة التي أبدعتَها على وجه صغيرنا .

عيناه توالت بالانغلاق ، لكن بطنه يطالب بشيء ما لا يفهمه... ربما لاحقا صغيري.

بعدها فقتد الأجفان قدرتها على التحمل فانفلتت أساريرها

وأغلِقت فوق مقلتين مطلتيّن من نافذة عينيه شديدة الضيق و البراءة.

تنحنح جسده تلقائيا نتيجة لمرور الزمن الحنون عليه حتى سقط مستلقيا و خرّ نائما

فكيف يتم إزالة شعور ألم المعدة مجهول الهوية هذا صغيرنا؟

ربما لن تدرك ذلك الآن...

ㅡㅡ

شكرا لمروركم ❤️‍🩹🐣

أحب التنويه أن البارتات قصيرة بالفعل،
لكن القادمة ستكون أطول بقليل نحن فقط في البداية 😭🦋

ألم في بطن الصغير؟

ألم في بطن الصغير؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Mama | ✔ | JM x BTS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن