❤الفصل الثانى ❤

41 2 0
                                    

الصداقة كالمظلة كلما إشتد المطر كلما أزدادت الحاجة له. الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشمس الصداقة لا تذوب مثلما يذوب الثلج الصداقة لا تموت الا اذا مات الحب. الصداقة ود وإيمان الصداقة حلما وكيان يسكن الوجدان الصداقة لاتوزن بميزان ولا تقدر بأثمان. ثمار الارض تجنى كل موسم لكن الصداقة تجنى كل لحظة.
************************************
كان يجلس مدحت على مكتبه ويبدو عليه القلق الشديد وينظر الى هاتفه تاره وعلى ساعته تارة اخرى الى ان رن هاتفه فتحه بسرعة قائلا: هاه ايه الاخبار قولى كل حاجة تمام
رد الطرف الآخر قائلا: كله تمام يا فندم الحاجة فى المخزن واتقفل عليها
ابتسم مدحت براحة واغلق الخط ثم تحدث قائلا بخبث شديد بدا على ملامحه: ورينى بقى يا خالد هتقول للصحافة ايه لما يعرفوا ان خالد باشا ابو قلب حنين اللى بيبنى عماير للناس اللى محتاجة شقق بأسمنت مغشوش....

فى روسيا 🇷🇺
كان يجلس ظافر على مكتبه وهو يحمل صورة علياء ويتذكر ايامه معها فهو كان يعشقها كثيرا وكان بتمنى ان تتزوجه ولكن القدر له رأى اخر.....
دخل عليه زميله جون فى العمل
(الحوار بالفصحى)
تحدث جون مبتسما: كيف حالك ظافر؟
وضع ظافر الصورة على مكتبه وتحدث مبتسما: بخير والحمد لله خيرا ما الذى أتى بك الى هنا؟
تحدث جون بجدية قائلا: اسمع ظافر هناك مهمة لك فى مصر ويجب ان تقوم بتنفيذها على أكمل وجه
تحدث ظافر فى صدمة: مصر
جون: نعم مصر فهى بلدك وانت ادرى الناس بكل زقاقها وحواريها وتعرف أين قد تجي ذلك المسمى ب (شيلام)؟
تنهد ظافر قائلا: شيلام ذلك الشيطان لو يقع بيدى كنت لأرتاح طوال العمر فهو لم يترك بلد الا وأذى من بها وخاصة النساء لا يكفيه ما يقوم بسرقته بل ويؤذى قلوب نسائه...

تحدث جون بجديه قائلا: يبدو ان متعته فى ذلك.
وقف ظافر يلملم اوراقه سائلا جون: أين اللواء جالاك؟
تحدث جون قائلا: يجلس على مكتبه ومعه صديقه ميشيل
ظافر: اخبره انى اود لقائه بخصوص المهمة
اماء جون قائلا: كما تحب سأذهب له
وخرج جون متجها الى غرفة اللواء ليخبره بما أملاه عليه ظافر... اما عن ظافر فهو خرج متجها الى الخارج لكى يتنفس يشعر انه يخنتنق بسبب ما علمه من أخبار عن علياء فى مصر نعم فهو ما زال عاشق لها رغم ما مرت عليه من سنوات يظهر الامبالاة ولكن من الداخل يحترق قلبه خاصة فى الاونة الاخيرة فقد عرف معاملة مدحت لعلياء من اهانة وضرب
تحدث ظافر قائلا فى نفسه: هانت يا مدحت الكلب كلها ايام وهكون عندك فى مصر وهطلع عليك الجديد والقديم ياروح امك ان ما وريتك من هو ظافر نشأت وخليتك تقول حقى برقبتى مبقاش انا ظافر نشأت.....
افاقه جون من شروده متحدثا: اللواء فى انتظارك
اماء ظافر متجها الى غرفة اللواء طرق الباب ودخل رحب به اللواء وجالاك وطلب منه الجلوس على المقعد امامه متحدثا: ظافر لحد جاءتك مهمة خطيرة فى مصر وستمكث بها ستةأشهر  ولكن عليك تآخى الحذر فالمجرم هذه المرة خطير جدا
سأل ظافر بجديه: ما اسمه؟
تحدث اللواء قائلا: يسمى شيلام جاكوب يهودى الديانة اسرائيلى الجنسية ولكن هناك شك ان يكون متخفى فى شخصية مصريه لانه لا يوجد له صورة توضح شكله وهذه بعض المعلومات التى عثرنا عليها قد تفيدك بعض الشئ
اماء ظافر قائلا: حسنا شكرا لك سيدى... ثم اكمل قائلا؛ متى السفالة مصر؟
اجاب اللواء قائلا: الاسبوع القادم تكون فى مصر اعانك الرب
وقف ظافر وسلم على اللواء  مخبرا اياه انه سبكون عند حسن ظنه وخرج قد سيارته متجها الى بيته ليتمم ما ينقصه حتى يتجه الى مصر بعد غياب دام تسع سنوات......
*****************************
وصل آركان وآرغد الى الشركة هبط كل منهم من السيارة وأشاروا الى احد العمال ان يقوموا بإنزال  شكائر الأسمنت حتى يضعوها داخل المخزن المخصص لها
نظر آرغد وآركان الى المكان بإستغراب حيث وجدوا حالة من الهرج والمرج غريبة عليهم تحدث آرغد قائلا لأحد زملائه بسؤال: هو مدحت بيه جوه ولا ايه ياعلى؟
تحدث على قائلا بنفى: لا مش مدحت بيه ده استاذ خالد قاسم صاحب الشركة رجع من السفر بعد غياب علشان كان بيعمل عملية فى القلب ربنا يتمم شفاه على خير يارب
أمن آرغد وآركان خلفه بعد رحيله فهم لا يعلمون رئيس للشركة غير مدحت نظر كلامنهم الى بعضهم البعض متحدثين فى صوت واحد: ضربوا الاعور على عينه قال هر خربانة خربانة خلينا نشوف رئيس الشركة ده يطلع ايه
خطوا بقدمهم الى داخل الشركة متجهين الى اعلى حيث مكتب المدير طلبوا من السكرتيرة السماح لهم بالدخول انتظروا قليلا ثم أمرتهم بالدخول طرقوا الباب ثم دخلوا بعدها سمعوا الموافقة بالدخول
تحدث آرغد بإبتسامة: حمد لله على السلامة يا فندم
تحدث خالد مستغربا: الله يسلمك ثم أكمل بسؤال بس انت مين
تحدث آرغد بإبتسامة قائلا: انا عامل هنا فى الشركة يا فندم ووإسمى آرغد العاصم وأشار الى آركان قائلا: وده صاحب عمرى أركان السالمى بيشتغل معايا هنا يا فندم
ابتسم خالد لحماسه قائلا: اهلا بيكم بس شكلكم متعلم ميقولش انكم عمال ولا ايه...
هنا كان دور آركان فى التحدث: معلش اصل الوسطة تعمل اكتر من كده اللى قدامك دول متخرجين بإمتياز من كلية الهندسة وشوف فى الاخر انتهى بينا الامر عمال فى شركتك واللى تقديرهم مش كويس هما اللى شغالين مهندسين ايه رأيك يا باشا فى الكلام ده
نظر خالد الى آركان وآرغد ولمح نظرة الالم والسخرية فى أعينهم فهم لهم كل الحق فى هذا الكلام فهو يعلم تمام العلم عن كثرة وجود الوسائط فى المجتمع فكل من له شخص يعرفه فى مجال معين يقوم بتشغيل من يعرفه فى هذا المجال وأخيرا تحدث خالد قائلا  : واضح انك جاى المكان الغلط انا هنا معنديش فى شركتى واسطة لأن لما بيكون فى مقابلات لمهندسين انا اللى بعملهم المقابلة
وباختار اللى يستاهل وأعينه عندى انا مقدرش اغير وجهة نظرك عن الموضوع ده لأنه زاد عن حده وخصوصا فى الفترة دى بس اقدر اقولك ان فى تعينات عند لمهندسين فى الفرع اللى فتحته فى العاصمة الادارية الجديدة وهستنى الCvبتاعك انت وصاحبك وانا اللى اقرر تستاهل ولا لأ...
كان آرغد وآركان فى حالة صدمة وزهول واندهاش من حديث خالد هل ما يقوله صحيح هل ستأتى لهم الفرصة ان يعملوا مهندسين فى هذه الشركة بعدما كانوا عاملين بها هل ستتحقق احلامهم اخيرا
فاقوا من اندهاشهم على حديث خالد وهو يأمرهم بالانصراف الى الخارج...
كان اول من افاق من الدهشة هو آركان قائلا: انت سمعت اللى سمعته.
تحدث آرغد قائلا: سمعت ثم اكمل قائلا: يعنى احنا كده خلاص هنتعين رسمى مهندسين فى الشركة دى
تحدث آركان قائلا بإبتسامة: ايوة اخيرا
ضحك آرغد قائلا بإبتسامة بلهاء: يا بركة دعاكى يا  حاجةسميحة انتى والحاج صالح
ثم اخذوا يركضوا فى الشارع وهم فى حالة من السعادة والابتسامة وهم يغنوا اغنيتهم المفضلة
                             ( انا الممكن)

تلاعبني الاعبها وبواجه الدنيا وبغلبها وتشكك وانا واثق فيا واللحظه الصعبة بعديها

فراك وماليش مالكة لو حتي السكة ماهيش سالكة استاذ في الشدة وبتعامل بسايسها وبقدر امشيها

انا سايق مركبي والكورة في ملعبي انا قدك يا حياه مهما تكركبي

انا ماشي في سكتي مهما هتوبخي

انا عارف قوتي فبراحتك خبطي

انا الممكن مش ممكن الصعب مني يتمكن

اناحرفي ما بغلبش تبعدني الدنيا مابتعبش

انا الممكن مش ممكن الصعب مني يتمكن

متمسك بالممكن انا قط يجري ومايقفش

تضرب تقلب عادي تتشقلب تتسد قصادي

ف الدنيا هاتلويلي بوزها علي مين دانا ملك الحته دي


انا زي الموج ماليش كتالوج كلمة لا مش في حياتي

انا سايق مركبي والكورة في ملعبي انا قدك يا حياه مهما تكركبي

انا ماشي في سكتي مهما هتوبخي

انا عارف قوتي فبراحتك خبطي

انا الممكن مش ممكن الصعب مني يتمكن

اناحرفي ما بغلبش تبعدني الدنيا مابتعبش

انا الممكن مش ممكن الصعب مني يتمكن

متمسك بالممكن انا قط يجري ومايقفش

فأخيرا ابتسم لهم القدر وستتحقق احلامهم.......

********************
يتبع......

 نوفيلا (ألأصدقاء) ❤متوقفة❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن