."الرُكن البعيد الهادئ".

23 3 3
                                    

في احدى ليالي ديسمبر البارده
اجلس وحيدهً في غرفتي اشاهد فيلم اجنبي و لا ارتدي سماعات كوني احب ان اسمع الصوت عالٍ في بعض الاحيان فسمعت صوت سياره خارج المنزل ذهبتُ كي ارى من موجود هناك ، وجدت سياره نقل تحمل اغراضا منزليه و اتضح لي ان هنالك جارٌ جديد في الحي الذي اسكنهُ، رأيت شخصا ينظر الي اغلقت الستاره فورا و ذهبت الى فراشي مجددا و افكر بنظرات ذلك الشخص التي كان يملأها الاستغراب تجاهلت تلك النظرات فعدت الى الفيلم لأكمله حتى غلبني النعاس و غطيت بنوم عميق...
صباح اليوم التالي عند الساعه التاسعه صباحا استيقظت كباقي الايام لافعل روتيني اليومي ذهبت لاستحم بماء ساخن ثم انزل اعد فطوري بمفردي و ينتابني ذلك الشعور المزعج وهو الملل، اكملت الفطور و نضفت الصحون ثم تاكد من مستلزمات المنزل ينقصني بعض الخضروات و مستلزمات التنضيف ، على كل حال علي الخروج الان ذهبت صففت شعري بشكل ارتب و لففت وشاحي على رقبتي و ارتديت المعطف بدوت كـ دب قطبي لان جميع ملابسي باللون الابيض و الحليبي على كلٍ حملت نقودي و خرجت الى السوبر ماركت لقد رأيت جاري الجديد يرتدي ملابس سوداء بالكامل جائت ببالي افكار انه قاتل مأجور
انحنيت لهُ كترحيب بسيط و فعل المثل الي ثم اتجه كلانا الى سيارته و الى وجهته لكن اتضح اننا نريد نفس الوجهة السوبر ماركت... نزلت قبله لانني حصلت على مكان اركن فيه سيارتي و ذهبت الى الداخل اشتري ما ينقصني من اشياء بعد ان انتهيت ذهبت لادفع ثمن اغراضي ليقف خلفي بالطابور ليردف " اسرِع من فضلك لدي اعمال مهمه " قالها بصوت هادئ ليسرع العامل بعمله وانا خائفه من صوته الهادئ بشكل مرعب اخذت اغراضي ودفعت النقود و تركت بعض البقشيش للعامل و خرجت مسرعه الى سيارتي كي اعود الى المنزل ركبت السياره و عدت دون النظر الى ذلك الشخص ، على كلٍ... نسيت ان اعرفكم على نفسي ادعى مارسلين ابلغ من العمر 26 سنه لا املك شريك و اعيش بمفردي في حح قريب على المدينه و انا اول الذين يملكون قطعه ارض هناك من ارث والدتي المهم علي ان ارتب الاغراض ذهبت و رتبت كل شيء
في مكانه ثم فكرت مالذي علي طبخه نظرت الى التقويم الميلادي انه اليوم الخامس والعشرون من شهر ديسمبر! اي انه لم يتبقى وقت لتجهيز كل شيء كيف لي ان انسى ذلك يا اللهي! ذهبت مسرعه احضرت الشجره من الطابق العلوي و وضعت كرات التزيين و الاجراس في كل مكان على الشجره ثم اتجهت لاصنع انواع مختلفه من الكعك و علي ان اخذ طعام الى جاري الجديد رغم شكله مرعب الا انه من الواجب ان اضيف جاري... شعرتُ بالحماس وانا اصنع الكعك و الحلوى و ابتسامتي تعتلي وجهي لاضعهم بالفرن و انظف البيت ريثما يجهز الكعك و الطعام بعد انتهائي من التنضيف لم يستغرق الامر طويلا لاتاكد من الطعام يبدو انه شهياً لاضعه في اطباق مزينه و صينيه مزخرفة بالزهور البيضاء و الحمراء ثم تذكرت ان غرفتي تطل على حديقه منزلهُ... اقصد الجار لا اعلم ما اسمه ربما سيمكنني التعرف عنه قريبا اضن ذلك
ذهبت مسرعه الى غرفتي كي القي نظره بسيطه على حديقةِ منزلهِ .... يا اللهي رأيت شيء لا اريد رؤيته! اتمنى لو لم القي نظره في ذلك الحين، اغلقت الستاره مسرعه و ابتعدت عن النافذه كي لا يرى خيالي لقد كان عاري الصدر تماما... تبا تبا على ذلك المنظر لا زال في رأسي... يسوع * استغفرك ربي بس حسيت حلو من يقولون الاجانب اسم جيسز وكذا * اغفر لي عن افعالي الحمقاء تبا... لقد احمر وجهي وانا افكر بذلك المنظر و همست بيني وبين نفسي " كيف له ان يخرج هكذا الى الحديقه الا يبرد؟ " بعد ان وعيت على ما قلته ردفت " ليذهب الى الجحيم ما دخلي انا به! " ذهبت لاحضر معطفي كي انهي ذلك الواجب اللعين ارتديت معطفي و عدلت نفسي و وضعت عطر هادئ خفيف ثم حملت صينيه الطعام و خرجت متجهة الى منزله ضغطت زر الجرس ليخرج لي فور ضغطي على ذلك الزر و يقول " مرحبا كيف لي مساعدك؟ " بصوت هادئ و لقد كان مرتدي ملابسه قميص يغطي حتى رقبته لقد شردت قليلا بتفكيري ثم قلت لهُ " مرحبا انا ادعى مارسلين اتيت هنا لؤدي  واجبي كونك جاري الجديد مرحبا بك في الحي " قلتها و ختمت كلامي بإبتسامه خفيفه ليبتسم ايضا بخفه و يحمل الصينيه عني و يردف بهدوء تام "تفضلي بالدخول كي نتعرف على  بعض قليلا ان كنتي فارغه، " و ردّت عليه " حسنا لك ذلك " دخلت منزله كان هادئ تماما و الوانه تكون فقط غامقه و هادئه شعرت لوهله انه يختطفني بشكل غير مباشر لكن... فضولي سيقتلني ان لم اكتشفه بنفسي

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 02, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

."الرُكن البعيد الهادئ".Where stories live. Discover now