"اَلْـ 27 مِنْ آيَّـ ـٰارْ"
«الرَّابِعَةِ فَجَرًا».
لَيلةٍ هَادِئـةٍ،حَيّثُ السُّكونِ،
سَمـٰاءٍ صَّافِيّة،
._تَسِيّـرُ فتاةٍ بِطريقٍ خَاٰلٍ مِن النَّاسِ،مُستَمتعةً بِمنظَّرِ السمَاءِ السَّودَاوِية،فأنـجمَّتْ السماءُ لمَعًا،وَ إنفرـجتْ شَـٰفتاهَا عـنْ ثَّنايَاهَا دلالةً علَىٰ تبَسُمها.
يبدَوُ أنَّها تُحبِذُ اللَيَّل الهادِئٖ،.
٭-فتَاةٍ بالعِشرينَاتِ'عمَر الزهُورِ'
٭-ذَاتَ شَّعرٍ بنِيّ غامِقٍ حَريرِيٰ.
وَ أعيُّنٍ رمَادِيَّـٰة.
"ألَيسـت بأفضَل ليلةٍ يمر بها المَرءُ في حيَاتهِ؟"
...
_لاَ تزالُ تتمَاشَىٰ،إلاَ دقائقٍ و لمحَت جَارتهَا التِّي تبدُو بالثلاثِنياتِ،كَذلكَ تذكرتَ بأنَّها صدِيقة والدَتها المُتوفاةِ.
همَّتْ بالهرولةِ وجهتها،و إرتمَت بجثمانِها نحَو أحضانِها بعَد توسيعِ أذرعها لهَا،فنَطقت الخالةُ مُخاطِبةً سكَـٰايّ:‹مَرّ زمنٌ علىٰ آخرِ مرةٍ إلتقيتُ بكِ حِلوتِي،إشتَقت إليكِ!›.
Sky's:
_أضمَرني شعورِ السعادةِ و الفرحِ،فتَبسمتُ لِقولهَا،و رَديتُ عليَها:'عنِيّ أكثرَ خَالتِي،لا تَدرينَ كَم بلغَ بي الشَّوقُ لكِ!.
_يَـاهٍ علَىٰ بُنيتِي...آُعذريني علىٰ عدمِ مجيئِي و الإطمئنانِ عليكِ"نبستْ الخَالة،ماسحَةً علىٰ وجنتَايّ بإبهَاميهَا بحنانٍ.
لأكتَفِي بالإبتِسامِ لحِين لمحِي لهَيئةِ فتَىٰ خَلفهَا..
كَان يرمَقُنا بنظَراتٍ هادِئة مُريبةٍ،فتنطُق الخالةِ مخاطبةً إبنهَا:
-لأعرفَكِ علىٰ إبنِيّ"جُونغكُوكْ"،
كُوكْ،هذهِ سّكَـٰاي،التِّي إطلعتكَ عنهَا مُسبقًا.
هّـمَ بالإقترابِ منِي،وَ أعربَ حدِيثهٓ لي:"
سُّررتُ بكِ،"سَكَـٰاي".POV Sky's:
"أنـطَقتْ شفتَاهُ توًا بِمُكنَايّ؟.
بِاللّٰهِ،هَذا لَيس بَشرِيٍّ!.
End's†.
مدَّ كفَّهُ إليّ لمُصافحتِي،إلاَ وجدنِي أتمَعنُ بحفظِ كلَّ إنشٍ منْ مُحيّٰاه،
أعُينٍ سودَاوِيَّة، فَكٍ حادٍ،
خصلاتِ غرتهِ مُنسدلاً علىٰ جبينهِ،ممَا يجعلهُ أكثَر رجوليةٍ،لا أقدِر عنْ وصَفِ شدَّة مفاتنِ وجههِ!!.
فَرفعَ سبابتهِ تنقرُ جبِينِي للإستفاقةِ من دوَامةِ شرودِي.
_"أَ،أجلْ!!،لِي السرُور جُونغَكوك!"
نَطقتُ بتوَترٍ ملحُوظٍ،فأخُذ همهمَةٍ صُدرت منهُ:
_دَعينَا نلتقِ غدًا،بمُنتصفِ اللَيَّلِ"قَال ذلِك،بعدَما والدتهُ همَّت بدفعِ ذراعهِ بخفةٍ
لَمحتُ بصره يَشحذُ عليّ بشكَلٍ مخيفٍ قليلاً،فأكتفِي بالإيمَاءِ وَ طبعتُ قبلةٍ بجبينِ الخالةِ:
-لنلتقِي فيمَا بعدٍ خالتِي!،عُدَا سالمَينِ.
فهَرولتُ مُسرعةً بالمغادَرةِ.
..
وَ أعيُّنه تتبعُهَا تَختفِي عن أنظارهِ،فأصدَر صوتًا ساخِرًا و أكمَل سَيرهُ مع والدَتهِ للبيتِ".Part One
Ends.