Part 4💫

1.6K 44 10
                                    

سمعت صوته : يازجيم
مشت لهُ و رأتهُ يتنفس بصعوبة و جالس امام الباب هلعت من منظره لم يكُن اونور الذي عاهدتهُ
خرجت لهُ و صرخت : اونوررر
ابتسم عندما سَمع اسمهُ منها لأول مرة
كان ثَمل لدرجة كبيرة
حاولت رفعهُ لكن كان ثقيل استند عليها و دخلوا الى البيت و ضعتهُ على السرير خلعت حذائهُ
مشت بخطوات امسك بيدها
بلعت ريقها بخوف سمعت كلمة جعلتها تتجمد مكانها
قال بتعب و دموع : عانقيني
..  يازجي  ..
شعرت بأن اقدامي اصبحت خيوط تجمدت مكاني
امسك يدي بيدهُ الاخرى
التفتُ لهُ ليقول بدموع و كأنه يتوسل : ارجوكِ يازجيم
لأول مرة ارى بها اونور بهذا الضعف لكن كُنت خائفة ان ارفض لانه ثمل جداً خفت ان يفعل اشياء اسوء
رجعت بخطوات متثاقلة اقتربت منه كانت دموعي تتساقط
كُنت خائفة لدرجة ايضاً و صغيرة جداً
سحبني اليهُ شعرت بروحي خرجت عندما عانقني
كان فوقي تماماً كُنت احاول سحب نفسي لكن هو اقوى مني يشد علي قال بغصة : أحبكِ يازجيم حقاً احبكِ جداً
لا اعلم من اين اتت تلك القوة على النطق و الحركة
دفعته قليلاً و قلت بغصة : اونوررر !!
انزل رأسه و وضعه على رقبتي و قال بتعب و هو يسحب رائحتي إليهُ : اششش لن افعل لكِ شي
خرجت مني شهقة عالية لم استطيع منعها
عندما سمعها زفر نفسه بتعب
و قال بصوت خافت : ارجوكِ لا تكرهيني
أنا اخذتكِ من بين نارهم كادوا ان يدمروكِ
انا اموت اذا حصل لكِ شي !
اذا كرهتيني انتهي ارجوكِ لا تقولي تلك الكلمة مرة اخرى لوتفاً 🥺
سقطت منهُ دمعة ساخنة احرقت رقبتي
تنهد بعدها و قال : انتِ لي انتِ ملكي وحدي
لن اسمح لشخص ان ينظر لكِ بطرف عينهُ
سأمحيهُ من الوجود !
ابتعد من فوقي و اخذني لحضنه اعاد رأسه لرقبتي
و قَبلها قُبلة طويلة
و قال بهدوء : هل فهمتِ؟! انتِ لي وحدي حسناً ؟!
شَعرت بأنفاسهُ انتظمت على رقبتي
رفعت رأسي وجدته نائم نظرت لهُ مطولاً
لأقول ذلك من الان انهُ اماني الوحيد ..
اعدت رأسي على صدرهُ و غفوت ...
.. اونور ..
استيقظت في وقت متأخر من الليل
رأسي يكاد ان ينفجر
شعرت برجفتها بحضني كانت ترتجف و هي نائمة
حضنتها بقوة ارد ان ادخلها لقلبي و ترى مدى حبي لها ..
قَبلت جبينها اللعنة انها تحترق يا اللهي .. هل بسببي ارجوك يا اللهي
ماذا بها ؟؟؟ بسببي بسببي ؟؟
ابتعدت عنها لكنها كانت متشبثة بي بقوة
قلت بخوف : يازجيم وحيدتي استيقظي ...
ردت بتعب : اونـ.... اونور
اونور : روحه و قلبه ماذا بكِ قولي ؟! ها يازجيم
يازجي : برد
فجأة بكت و قالت : اونور
مسحت دموعي و قلت : تحرقيني بدموعكِ لا تبكِ ارجوكِ انهضي !
رفعتها من السرير كانت تمسك بي من صدري بقوة و تردد بكلمة : لا تتركني لا تتركني !!
قلت لها بغصة : اترك نفسي و كُل العالم و لا اترككِ !
هل يترك الانسان روحه ؟!
اخذتها الى الحمام
فتحت الدش علينا لم تتركني ابداً
يازجي : اه بردد اونور ارجوك !!
اونور : تحملي وحيدتي تحملي صغيرتي ارجوكِ
بكت اعلم انها لم تبكِ من البرد
يوجد داخلها نيران كان ذلك الماء كالرحمة عليها ..
اخرجتها من الماء غيرت لها ثيابها البستها من ثيابي
جعلتها تستلقي على السرير جلست بجانب رأسها اجفف بشعرها بالمنشفة
بعد دقائق انتهيت
لفت الى الجهة الاخرى معطية ظهرها لي
تمددت بجانبها و حضنتها قَبلتُ رأسها
امسح على شعرها كانت هادئة و حرارتها عادت طبيعية
بدأت الشمس تدخل من النافذة
لفت الى جهتي خبأت رأسها في صدري
ضممتها لي اكثر ...
كي لا تأتي الشمس بتلك العيون التي تجعلني اتوه بها .
.. يازجي ..
ماذا يحدث ؟! الان بالضبط ماذا اعيش ؟!
هل الى الان في حضنه من ليلة البارحة ؟؟؟
لماذا انا بهذا الهدوء ؟! انهُ هو دون ان اراه اعلم انه هو !
هذا حضنه مكاني الامان ! رائحته
يا اللهي ماذا اقول انا الان ؟؟؟ هل ادفعه مني !
ممكن ان يخرج وحش من داخلهُ !
قاطع صراعي ذلك صوتهُ : صباح الخير بـ ماذا تفكر صغيرتي
يا ترى منذ الصباح ؟! قولي لا تخافي
لستُ وحش على الاغلب أليس كذلك ؟!
يا اللهي كيف عَلم اني قلت ذلك !!
قُلت بتردد : هل تبتعد ؟؟
امسك فكي و رفع رأسي لهُ لتتقابل اعيينا
لأول مرة ارى عيناهُ بهذا القرب
عبارة عن غابات خضراء
كأن االغيث قد نزل عليها جعلها بهذا اللمعان ✨
لم و لن ارى اجمل منها انا واثقة من ذلك
مليئة بالكلام مليئة بالحب
كان ينظر لي نظرات اخترقت داخلي
قال : لماذا ابتعد ؟!  هل تضايقت اميرتي النائمة ؟!
قلت بحدة : نعم تضايقت !
رد بسخرية و هو يقلد كلامي : نعم تضايقت !
يازجي : اونور ابتعد انكَ تخنقني
اونور : ماذا حدث ؟! ليلة البارحة كُنت راضية  للغاية !!
حتى متشبثة بعنقي هل الان لا تريدين ؟!
قلت بدهشة : مااااذا ؟! انك تهذي انتَ من امسكت بي عندما اتيت لا تحرف الكلام !!
اونور : نعم صحيح هذا بالبداية لكن بعدها ارتفعت حرارتكِ كُنت متعلقة بقميصي لم تتركيني حتى ادخلتكِ تحت الدش و غيرت ثيابكِ حتى انظري لنفسكِ ماذا ترتدين ؟!
نظرت الى نفسي فعلاً انها ليست ثيابي دفعته بقوة حتى سقط ارضاً صرخ : اووووه ماذا تفعلين ايتها المعتوهة ؟ ! ؟
قلت بخوف ممزوج بغضب : لم تفعل شي أليس كذالك ؟؟؟
قال ببرود : و اذا فعلت ألستِ زوجتي ؟؟؟
مشيت لهُ و قلت بغضب : اونوررر قُل لا تصبني بالجنون ؟؟ هل فعلت شيييي ؟؟
نهض من الارض و مشى بأتجاه الحمام
تبعتهُ و قلت : اونورررر اجبببني اونورررر !!!
امسك بيدي و سحبني معهُ للحمام اغلق الباب و يداهُ على الباب محاوطني
قال و هو يمرر يده على خصلة شعري : هل تودين ان تجربين تجربة امس تحت الماء ؟
لكن هذه المرة  انتِ بوعيكِ ؟ها
سقطت دمعة مني
و قلت : ارجوكِ هل فعلت شي ؟ قُل لي ؟
ضرب الباب بقوة هلعت من شدة ضربتهُ
قال بصراخ : لم افعل !!!! لم استطيعععع ؟؟
دموعكِ ليلة الامس اوقفتنيييي
دموعكِ احرقتني احرقت داخلي
جعلتني اكره نفسي !!
تجعليني اشك برجولتي !!
اضعف عند سماع صوتكِ  ؛
اضعف عندما ارى عيناكِ ؛
" أنا الذي الجميع يهابهُ يخاف منهُ "
لكن ... لكن أنتِ
تهزين داخلي !! تهزين كياني !!
تهدمين ثقتي !! لا استطيع !!
جلس ارضاً منهاراً 
قال بتعب مع دموع : لم استطع !أنا .. أنا لم افرط بكِ
.. The writer ..
افرغ اونور ما بداخلهُ الى ان انهار ارضاً هبعت يازجي راكضة لهُ جلست على ركبتيها امامهُ
قالت بخوف و دموع : اونور حسناً
اهدأ اونور انظر لي

رفع عيناه كانت ذابلة تماماً ماذا حصل للغابات التي بها كأنها احترقت و تحولت الى رماد
كان يردد كلمة واحدة : انتِ لي انتِ لي
يازجي : حسناً حسناً
اونور : مُلكي انتِ مُلكي لا تتركيني!!
يازجي بدموع : حسناً

نهضت يازجي بللت يديها و مسحت وجههُ
وضع يداهُ على يديها و قال : هل ستتركيني مثل أمي ؟!
نظرت لهُ يازجي بكل تلك الدموع
و قالت : لا اترككَ ارجوكَ اهدأ انني خائفة جداً..

انتهى ذلك اليوم المليئ بالدموع
بعناق اونور ليازجي و قَبل رأسها
و قال : اعتذر لاني اخفتكِ اليوم
نظرت لهُ و قالت : حسناً لا تحزن انتَ

.. بعد شهرين ..

قد اعتادت يازجي على اونور اكثر
لا تنام الا عندما يدخل الى مكانه
و هو لا يضغط عليها يعطيها
طعامها و يتأكد انها تأكلهُ

في نهاية احد الايام خرج اونور
من المنزل لأحظار بعض الطعام
كانت يازجي تبعث بالمنزل وجدت
مقص ...
نعم قررت ان تقص شعرها
وقفت امام المرآة
و قد قصته قصير جداً إلى حد رقبتها

بهذه الاثناء دخل اونور وجدها امام المرآة
و الشعر بالارض ...

سقطت الاشياء من يدهُ
نظرت لهُ يازجي بأبتسامة
إما هو فقد اسودت الدنيا في عينيهُ
اقترب منها بخطوات متثاقلة
قال برجفة و هو ينظر
الى الارض المليئة بالشعر : ماذا فعلتِ انتِ ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتِ وكل شي يخصكِ من ممتلكاتي و أنا اناني جداً و أحب تلك الانانية لانها تخصكِ 🥺🎼
و ما ذلك من حب يا اللهي ؟!
هل لهذه الدرجة يؤذي عشاقنا ؟!
ماذا سيفعل اونور؟!
ماذا سيكون ردة فعل يازجي ؟؟
ماذا ستفعل ؟!
لإرى ارائكم و افكاركم في التعليقات اعزائي 🫂
كُل هذا و اكثر سنعرفهُ في البارت 5
شكراً على القراءة احبائي

kurtarıcım / مُنقذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن