8

7.8K 387 962
                                    

جالساً تحتَ ضوءُ القمر، أستنشقُ الهواءَ و أحاولُ تصفيةَ أفكاري، لكن كالعادة سيأتي هذا الهِيونُجين و يُعكر صفوَ أفكاري و مزاجيَ أيضاً

ما الّذي يريده؟ ألن يتركني و شأني؟

أريدُ فقط الراحة، لكنهُ لا ينفكُ يلحقُ بي في كلِ وقت

هوَ الآن جاثياً على ركبتيهِ أمامي، يعترفُ بما في داخلهِ لي

"أعتقدُ بأنني واقعٌ في حُبك"
ما الّذي عليّ قوله؟

و ما ردةُ الفعل الّتي يجبُ عليّ أن أبديها؟

لما يستمرُ في وضعي داخلَ أمورٍ أتعرضُ لها للمرةِ الأولى فأعجزُ عن إجابتهِ أو التصرفِ معه

لم يعترف لي أحدهم من قبل، مطلقاً! انا حقاً لا أعلم ما الّذي عليّ فعله

هناكَ غضبٌ داخلي

لما انا غاضب؟ و مما انا غاضب؟

أغاضبٌ من نفسي لِعجزي عن الرّد؟ أم غاضبٌ منهُ هوَ؟
لا أعتقد بأنهُ السبب، بماذا أخطئ لأغضبَ منه؟

هو فقط إعترفَ بمشاعرهِ نحوي، و تلكَ ليست بجريمة

لكنني قائده! الوضعُ بأكملهِ خاطئ! كيفَ لقائدٍ أن يقوم بمواعدةِ جُنديه؟ هذا لم يحصُل مسبقاً!

و انا... انا مستقيم! لم أنجذب للرِجال يوماً!

أهذا يعني أن أرفض؟
ألن يتأذى قلبُه؟

لا أحب أن يتألم أحدهم بسببي..

قاطع صوتهُ صراعي الداخلي "أيها القائد لي ..بما أنتَ شارد؟"

"لم تُجبني أيها القائد لي .."

إستقمتُ منَ المقعد ليستقيمَ هوَ معي "إذهب للنوم، لقد تأخر الوقت"

إلتفتُ إليه "ماذا عليّ أن أقول؟"

إقتربَ مني و أمسكَ بكلتا ذراعاي بخفة "إن كنتَ منجذباً لي و لو قليلاً، أرجوك قُل لي و لا تتجاهل مشاعرُك!" تحدثَ بهُدوء

سألني سونغمين مسبقاً إن كانت عينيه صادقة، هي الآن تلمع، أرى فيها الصِدقَ بحديثه

أبعدتُ ذراعيهِ عني "لستُ كذلك، لستُ منجذباً إليك ولا حتى قليلاً"

الآن..هناكَ إنكسارٌ واضحٌ في عينيه..

أشعرُ بالذنب..و لكن لماذا؟!

لم أفعل شيئاً خاطئاً!

𝐓𝐇𝐄 𝐋𝐄𝐀𝐃𝐄𝐑 𝐒𝐔𝐈𝐓𝐄 | 𝐇𝐘𝐔𝐍𝐋𝐈𝐗 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن