اختبار الوراثه

3 0 0
                                    


في حياة أي أمير هناك فترة تحدد مستقبله. إنها فترة إعلان ولي العهد! عندما يتصارع الأمراء قلة كانوا أو كثرة؛ لا يهم. فالصراع حتمي. يشرف الملك شخصيا على هذا الإختبار. في الإختبار ستقسم المملكة كاختبار بين الأمراء الراغبين. سيحصل كل منهم على جزء من هذه الكعكة أول من يحكم نواجذه على المملكة سيفوز أو أكثر شخص يحقق النجاح. 

أعلن والدي فترة الإختبار. خمسة سنوات! هذا أطول من ما عهدت المملكة. فغالبا كانت ثلاث سنوات. هذا غير مسبوق. لكن لا بأس. ففي هذه المدة سأحرص على أن أذيقهم جحيما على الأرض.

 يبدو الأمر كاختبار. لكن في الواقع انه تقسيم حقيقي للملكة. تزول سلطة الملك. لكن تظل عصمته. فقتل الملك يعد خيانة عظمى. لذا لن أقتله بسهولة! 

كما توقعت أعطيت أسوأ جزء من المملكة و إن كان أكبر الأجزاء مساحة! إنها المنطقة الغربية. مليئة بقطاع الطرق. واقعة جوار المستنقعات. لا توجد بها أي موارد أو معالم سوى قاعة السموم المخفية وسط المستنقعات.

انطلقت مع أريانا ذهابا لهناك. هذه المقاطعة لن يسعى أحد خلفها. فلا شيء مهم بها بتاتا. و بينما نحن في الطريق إذ طلع علينا من لا تحمد لقياه أو ترجى محاباته.

 أشهر فريق من قطاع الطرق في المنطقة. فرقة الرياح الحمراء. لا يحلون في مكان إلا و الفساد في رحالهم. خرج الحرس لمواجهتهم. و ياللعجب ألم أكن أتوقع هذا؟ 

نعم إنهم مستأجرون من قبل أخي. الأمير الثاني. آراغون! هدف إلى التخلص مني و استأجر الرياح الحمراء و طلب من الحرس ان يكونوا عونا لهم علي. وجدت نفسي انا و آريا محاصرين. فالأعداء قد غطوا الجهات الأربع. و هنا قال راث قائد الحرس "نيولوس أيها اللقيط ذو الدم القذر! اجث على ركبتيك و تقبل نهايتك" 

و في تلك اللحظة لاحظت ارتعاد أريانا. لا عجب! فالموت يتربص بنا مبديا ناجذيه. يترقب علينا انقضاضا كانقضاض النسر على أرنب صغير.

هنا.... ابتسمت بابتسامة لطيفة. و إذا برجال الرياح الحمراء قد بدأوا بقتل الحرس! استشاط راث غضبا و قال"ماذا دهاكم أيتها الملاب النجسة!؟ أتجرؤون على خيانة الأمير!؟ 

" هنا أجبت قائلا"أي أمير هذا؟ أتقصد الخنزير الثاني؟" تابع ماكوس قائد الرياح الحمراء "نحن-الرياح الحمراء- و إن كنا قطاع طرق الا أننا شرفاء. لا نسرق الضعيف أو الصالح! أضف أن أميرك الثاني لم يكن أول من دفع لنا!

" هنا صاح راث"ماذا تعني!؟ "أجاب ماركوس ساخرا" الأمير السابع نيولوس هو مستأجرنا! أما عن الخنزير الثاني؛ فلا عهد بيننا و بينه! "

انقض الرياح الحمراء على الحرس الخونة و أجهزوا عليهم. لم يبق سوى راث. أمرت بتقييده. حملت خنجرا و هممت به إليه. قطعت أوتار قدميه جاعلا إياه عاجزا عن الحراك. و كذا فعلت مع يديه. و بابتسامة ساخرة قلت"قدم مشت في سبيل إيذائي! يد همت بالبطش بأحبابي! و لسان أصاب من ذكري شرا و إهانة! " و قمت بقطع ذاك اللسان النتن!

 أرسلته على بغل كان لدى الرياح الحمراء إلى الأمير الثاني. و معه رسالة "لقد أرسلت لك تابعك على شيء وجدته شبيها لك. و ها أنا ذا رددت لك بضاعتك أيها الخنزير الثاني" 

تابعت تحت حراسة رجال الرياح الحمراء إلى المنطقة الغربية. سألت أريانا عن سبب اتباعهم لي. هنا إجاب ماركوس"منذ عامين التقينا الإمير و نحن رجال مشردون. وجهنا الأمير و أقسمنا بالولاء له. زودنا الأمير بالسلاح و زاد عددنا. "

سألت ماركوس عن حال المنطقة الغربية فقال"الإقطاعيون ثلة مختلسين محتالين ما همهم سوى بطونهم. يعاني الشعب من جورهم. لكن بفضل رجالي فقد نشرنا لطف الأمير و بجلناه و أظهرنا احترامنا. أضحى الناس لك محبين و لروحك فدائيين.

" هنا ارتاح بالي. فإن كنت مقدما على حرب فلا حاجة لي بحرب أهلية أو ثورات داخلية. الجزرة و العصا هما أساس الحكم. 

من ثم وصلنا بوابة يوستاليس. مقر رئاسة المنطقة الغربية. كانت الشوارع خالية بخلاف ما توقعت. تقدمنا نحو ساحة المدينة لنرى ما يصدمنا!

الأمير المنتقمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن