مِن أوسعِ أبوابِه

1K 203 213
                                    

الوقتُ طارَ، ولم أطِرْ معه...

توقَّف -قلت- لم أكمل عشائي بعد،

لم أشرب دوائي كله،

لم أكتب السطر الأخيرَ من الوصية،

لم أسدد أيَّ دين للحياة...

محمود درويش

================

اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمد

نمت ونا بكتب لهيك تأخر، سوري!

yeah, now here we go. 24 votes, 133 comments and we will have chapter 7 before my sleep time!

==============

"أنتِ تتنهدينَ للمرةِ العاشرةِ لليوم، إنه يومٌ سعيدٌ فلمَ هذا؟"

ميس جلست أمامي على الطاولةِ المستديرة الصغيرةِ بعد أن أحضرتِ المثلجاتِ لأجدني تنهدتُ مجددًا دونَ حيلةٍ تذكر، كان من المفترضِ أنني أنهيتُ اختباراتي كما حالُ ميسٍ لذا خرجنا لنتنزه ونسعد أنفسنا قليلًا لكنّ ذلك بعيدٌ عن اليدِ الآن!

"والدي اتصلَ بي بعد انتهاءِ اختباري يتفقدُ وضعي كالمعتاد"

"أهو مريض؟ صوته غريب؟ ممَ القلق؟"

"شعرتُ وكأنه يريدُ قولَ شيءٍ ولكنه لا يعرف كيفَ يصيغه" رددتُ بينما ألتقطُ الملعقةَ آكلُ بعضًا من مثلجاتي وميس في المقابلِ فغرت فاهها وكأنما سمعت شيئًا غريبًا ما وردت "شعرتِ؟ وكل تلك التنهداتِ لأجل شعور؟"

"أنا أثق بشعوري لأنه غالبًا يصيب، خاصةً وأنه يتعلق بوالديّ"

"... ليس بوسعي قول شيءٍ عن هذا لكن على الأقلِ احتفلي قليلًا بنهاية الاختباراتِ وأنهي المثلجات بابتسامةٍ على وجهك ثم اقلقي كما تشائين"

"حسنٌ حسنٌ" كررتُ وكأنني سأفعلُ لكنّ هاتفي على الطاولةِ امتلك رأيًا آخرَ إذ بعد أقل من دقيقةٍ كانَ قد بدأ يهتزُ ليتضح أنّ اتصالَ أميَ المنتظرَ قد حان فأمسكته أجيب بكل بساطة...

أسئلةٌ معتادةٌ عن الحالِ والأمور واذا ما كنتُ آكلُ جيدًا وعن اختباراتي ثمّ أخبرتني قليلًا عن ابنِ أختي ومن بعد الحديثِ عنها توقفت هنيهةً قبلَ أن تفتحَ موضوعًا أخاله الموضوعَ الذي لم يستطع والدي فتحه قبلها...

"مُراد يريدُ اصلاح الأمورِ من جدي-" "لا"

هيَ بالطبع تحدثت كثيرًا أو حاولت ذلك وأنا قلتُ لا مراتٍ عدةٍ ثم سحبت ميس الهاتف مني تخبرها لا بنفسها وتنهي المكالمةَ بكلَ أدبٍ لأنها شعرتُ أنني لن أكونَ بخيرٍ بعدها.

وَعْد «مُكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن